العمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير، يعرف التطوع بأنه الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه، بدافع منه للإسهام في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية ، ويمكن تعريف العمل التطوعي أو فهمها بطريقتين وهما ان يمارس العمل التطوعي بشكل طبيعي ، ومنها علي انها منظمات تطوعية في علاقتها مع مختلف الكيانات الاجتماعية المختلفة. حيث تعتبر الاعمال التطوعية من أهم المصادر المهمة للخير لأنها تساهم في عكس صورة ايجابية عن المجتمع ،وتوضح مدي ازدهاره وانتشار الاخلاق بين افراد المجتمع ، لهذا يعتبر العمل التطوعي ظاهر اجتماعية ايجابية ونشاط انساني مهم ، ومن فوائد العمل التطوعي: 1- يعد العمل التطوعي خطوة جيدة للحصول علي الخبرات المهمة التي تحصل علي نتائج ايجابية للمتطوع نفسه. 2- تعتبر الانشطة التطوعية من اهم النشاطات العاقلة التي تساهم في المحافظة علي تطور المجتمع. 3-يخفف الاعمال التطوعية من المشكلات المؤثرة علي المجتمع والأفراد. الاجابة/ العبارة صحيحة
يتيح لك العمل التطوعي التواصل مع المجتمع. اكتساب المعرفة والفهم لأشكال الحياة الأخرى. احصل على إحساس بتحقيق الهدف وإحساس بالسعادة. زيادة احترام الذات. عزز حياتك المهنية من خلال تحسين فرص العمل. زيادة المهارات الاجتماعية. العمل التطوعي يساعد في تقليل الأمراض الجسدية والإجهاد. أفكار إبداعية للعمل التطوعي أشكال العمل التطوعي العمل التطوعي من أفضل الطرق لاستخدام المهارات وتوظيفها في العمل التطوعي. الهدف الرئيسي من التطوع هو فعل الخير واكتساب الخبرة. تتعدد أفكار وطرق التطوع من أهمها ما يلي:[4] التطوع البيئي: العمل كمتطوع في مجالات المحافظة على الطبيعة وحماية البيئة. التطوع مع الحيوانات: أنواع العمل التطوعي في هذا المجال هي العمل في مزارع الحيوانات ، وحماية الحياة البرية ، وإنقاذ الحيوانات ، ورعاية الحيوانات. العمل التطوعي ذو الأثر الاجتماعي: ويشمل تنمية المجتمع وتحسين حياة الآخرين. التطوع في المراكز الشاملة والرعاية: قضاء الوقت في التفاعل مع الأطفال ودعم نموهم الاجتماعي والعاطفي. أهمية وفائدة التدريب التعاوني وها نحن نصل إلى خاتمة مقال العمل التطوعي هو ممارسة إنسانية وثيقة الصلة بكل معاني الخير ، والتي تناولت في محتواها تعريف التطوع وفوائد التطوع وذكر أشكال التطوع.
وقال عز وجل: { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (الشعراء:21) (فهو اللين والتواضع والرفق في صورة حسية مجسمة، صورة خفض الجناح كما يخفض الطائر جناحيه حين يهم بالهبوط وكذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع المؤمنين طوال حياته). وقال أيضا: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً}(الفرقان:63) الهون: مصدر الهين وهو من السكينة والوقار، أي: يمشون حلماء متواضعين، وقيل لا يتكبرون على الناس. وقوله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث: " من أعطي حظه من الرفق " أي نصيبه منه، " فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير" إذ به تنال المطالب الأخروية والدنيوية وبفوته يفوتان، وقال في اللمعات: يعني أن نصيب الرجل من الخير على قدر نصيبه من الرفق، وحرمانه منه على قدر حرمانه منه، ولهذا قال نسطور لما بعث صاحبيه ليدعوا الملك إلى دين عيسى وأمرهما بالرفق فخالفا وأغلظا عليه فحبسهما وآذاهما فقال لهما نسطور: مثلكما كالمرأة التي لم تلد قط فولدت بعد ما كبرت فأحبت أن تعجل شبابه لتنتفع به فحملت على معدته ما لا يطيق فقتلته.
الرفق هو مفتاح الداعية في الدخول إلى عقول المدعوين وقلوبهم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. الرفق هو: "لين الجانب بالقول والفعل، والأخذ بالأسهل، وهو ضد العنف" (فتح الباري: [10/449] ح: [6024]). وهو مفتاح الداعية في الدخول إلى عقول المدعوين وقلوبهم. الرفق بالحيوان في الإسلام - ملتقى الخطباء. فالناس يمقتون العنف وأصحابه، وينفرون بطبائعهم من الفظاظة والخشونة، ويألفون الرقة وأهلها (انظر الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية ص: [33]، وانظر منهج أهل السنة والجماعة في قضية التغيير ص: [70]). وقد قال تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران:159]، فالناس في حاجة إلى كنف رحيم، وإلى قلب رفيق يسعهم ولا يضيق بجهلهم، ويجدون عنده الرعاية والرفق واللين، وهكذا كان قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم (بتصرف، في ظلال القرآن: 1/501]). وقد قيل: "لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، إلا من كان فيه خصال ثلاث: رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى، عدل بما يأمر عدل بما ينهى، عالم بما يأمر عالم بما ينهى" (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أبو بكر الخلال، ص: [80]).
عباد الله: إنَّ الحديثُ عن الرِّفق بالحيوان في الإسلام يتناول الأمور التالية: 1- الرحمة في استخدام الحيوان: عن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أنَّها رَكِبَتْ بَعِيرًا فَكَانَتْ فِيْهِ صُعُوبَةٌ، فَجَعَلَتْ تُرَدِّدُهُ -تجعله يسير ثم تُوقِفه بِشِدَّة، وتُكرِّر ذلك عدة مرات-، فقالَ لها رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ "(رواه مسلم). هنا أمَرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عائشةَ - رضي الله عنها - بالرِّفق والرحمة في استخدام الحيوان. الرفق في الإسلامي. وعن أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قال: قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الإِبِلَ حَظَّهَا مِنَ الأَرْضِ، وَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي السَّنَةِ فَأَسْرِعُوا عَلَيْهَا السَّيْرَ "(رواه مسلم). قال النووي -رحمه الله-: "معنى الحديث: الحثُّ على الرِّفقِ بالدَّواب، ومُراعاةِ مَصْلحتِها؛ فإنْ سافروا في الخِصْبِ قَلَّلوا السَّيرَ، وتركوها ترعى في بعضِ النَّهار وفي أثناءِ السَّير، فتأخذ حظَّها من الأرض بما ترعاه منها، وإنْ سافروا في القَحْطِ عجَّلوا السَّيرَ؛ لِيَصِلوا المَقْصِدَ وفيها بَقِيَّةٌ من قُوَّتِها، ولا يُقَلِّلوا السَّيرَ فيَلْحَقُها الضَّرَرُ؛ لأنها لا تَجِدُ ما تَرْعَى فَتَضْعُف" (شرح النووي على صحيح مسلم: 13/69).
وفي فتح مكة تلازم منهج الدعوة باللين والرفق، مع منهج القوة والشدة، فقد كان حسن إعداد النبي صلى الله عليه وسلم للجيش الإسلامي وتعبئته، غاية في القوة وشدة البأس، مما أوقع أهل مكة في الحيرة والذهول، وجردهم من روح المقاومة، وكذلك كان غاية في الرفق والرحمة بهم حين حرص على حقن دمائهم، وتجنب القتال إلا لضرورة، ورفض قول سعد بن عبادة رضي الله عنه: اليوم يوم الملحمة، وأكد أن الإسلام دين الرحمة والسلام، وقال: « اليوم يوم المرحمة، اليوم أعز الله قريشاً ». وظهرت القوة في إهداره صلى الله عليه وسلم دماء نفر من أهل مكة، ممن تجرؤوا على حرمات الإسلام واشتد أذاهم على المسلمين، فجعلهم نكالًا وموعظة لغيرهم، جزاء ما اقترفت أيديهم، فقتل بعضهم، واستطاع الباقون الحصول على الأمان، وهنا تغلب صفة الرحمة واللين والرفق عليه صلى الله عليه وسلم، فيعفو عنهم وعن سائر أهل مكة، ليستلّ من قلوبهم بواعث الحقد والضغينة، ويزيل من نفوسهم الغل ويطهرهم من رجس الجاهلية. وقد كانت حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في أنه يعطي كل مقام من رفق أو غلظة حقه، فكان بالمؤمنين رؤوفًا رحيمًا، وبمن يرجوا إسلامهم صبورًا حليمًا، ويغلظ على الكفار والجاحدين وينتقم لله تعالى ممن انتهكوا حرماته، وظلوا على كفرهم وغيهم.
[2] مستدرك الوسائل 2: 50. أفواق: جمع فواق بضم الفاء وهو الوقت بين الحلبتين ، إشارة إلى الوقت القليل جدا. 43
الخطبة الأولى: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين.