فقال عمر: وأنا أشهد لسمعتها من رسول الله ﷺ. ثم قال: لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة، فانظروا سورةً من القرآن فضعوها فيها. فوضعوها في آخر براءة. وقد تقدم الكلامُ أنَّ عمر بن الخطاب هو الذي أشار على أبي بكر الصّديق رضي الله عنهما بجمع القرآن، فأمر زيد بن ثابت فجمعه، وكان عمر يحضرهم وهم يكتبون ذلك. وفي الصحيح: أنَّ زيدًا قال: فوجدتُ آخر سورة براءة مع خُزيمة بن ثابت، أو أبي خُزيمة. وقد قدمنا أنَّ جماعةً من الصحابة تذكروا ذلك عند رسول الله ﷺ، كما قال خزيمة بن ثابت حين ابتدأهم بها، والله أعلم. لقد جاءكم رسول من انفسكم فوائد. وقد روى أبو داود عن يزيد بن محمد، عن عبدالرزاق بن عمر. الشيخ: كذا عندكم: عن عبدالرزاق بن عمر، أو عن معمر؟ الطالب: عبدالرزاق بن عمر، أحسن الله إليك. الشيخ: نعم، وقد روى؟ وقد روى أبو داود عن يزيد بن محمد، عن عبدالرزاق بن عمر -وقال: كان من ثقات المسلمين، من المتعبدين- عن مدرك بن سعد -قال يزيد: شيخ ثقة- عن يونس بن ميسرة، عن أم الدَّرداء، عن أبي الدَّرداء قال: مَن قال إذا أصبح وإذا أمسى: "حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلتُ وهو ربّ العرش العظيم" سبع مرات إلا كفاه اللهُ ما أهمّه. وقد رواه ابنُ عساكر في ترجمة عبدالرزاق، عن عمر.
وكذلك لم يقل "منكم" تأكيداً على قرب الصلة وعمقها، كالتصاق النفس بالنفس، ولهذا؛ فحري بالناس أن يتبعوه وهو كذلك من قلبهم وأشرفهم وأصدقهم يعرفون سمو أخلاقه وعظيم نسبه. وما أروع تلك القراءة التي نقلها أبو حيان الغرناطي في التفسير المحيط عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره، وهي: بفتح الفاء ﴿ من أنفَسكم ﴾ من النفاسة، كدرة ثمينة لا تبارى في نفاستها وعظمتها تحمل الخير، رسالة الحق الجديرة بأن تتبع، والتي يرتبط صاحبها بوشائج عميقة مع قومه؛ فهو من بينهم وهو قد حاز شرف النسب، وشهد له معاصروه بحسن الخلق وتكامل الآداب. أما الضمير في ﴿ من أنفسكم ﴾ فهو إما عائد على العرب أو على البشر جميعهم، والقول الأول يقول به جمهور المفسرين، كما يقرر الرازي في الكبير، كقوله تعالى: ﴿ هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم ﴾ ، والثاني يستدل به آخرون بقوله تعالى: ﴿ أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم ﴾. لقد جاءكم رسول من أنفسكم. ثم تمضي الآية الكريمة، تبين ملامح شخصية هذا النبي، النفيس نسباً وخلقاً، فمن بعد أن استفاضت سورة التوبة كلها في ذكر أحوال المنافقين، والمشقة واللأواء التي أصابت المؤمنين طوال طريقهم، ومنه ما كان في غزة تبوك (العسرة) واستفاضت أيضاً في ذكر "التكاليف الشاقة (التي لا تتوفر القدرة على القيام بها) إلا لمن خصه الله بوجوه التوفيق والكرامة، ختمت "السورة بما يوجب سهولة تحمل تلك التكاليف"، كما قال الرازي.
وقال أحمد: حدثنا علي بن بحر: حدثنا علي بن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه عباد بن عبدالله بن الزبير. مُداخلة: عندنا: علي بن بحر، قال: حدثنا محمد بن سلمة. الشيخ: ما عندكم: علي؟ الطالب: لا، ما عندنا، عندنا: محمد بن سلمة. الطالب: كذلك في نسخة "الشعب": محمد بن سلمة. الشيخ: ما في: علي؟ الطالب: في بعض النُّسخ، في نسخٍ فيها: علي. الشيخ: حطّ على "علي بن محمد" نسخة: حدثنا محمد بن سلمة. يُراجع "المسند". حدثنا علي بن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه عباد بن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه قال: أتى الحارث بن خُزيمة. الشيخ: كذا عندكم: عن عباد فقط؟ ما قال: عن أبيه؟ الطالب: عن أبيه عباد بن عبدالله بن الزبير. الشيخ: والذي بعد عباد؟ الطالب: ما في شيء. تفسير: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم). الشيخ: وأيش عندكم بعد عباد؟ الطالب: كذلك أحسن الله إليك. الشيخ: ما عندكم زيادة؟ الطالب: ما في. الشيخ: نعم. قال: أتى الحارثُ بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر براءة: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ إلى عمر بن الخطاب، فقال: مَن معك على هذا؟ قال: لا أدري، والله إني لأشهد لسمعتُها من رسول الله ﷺ، ووعيتها، وحفظتها.
إن هذا النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المأمور بأن يجاهد الكفار والمنافقين ويغلظ عليهم، ليست الغلظة طابعاً له، بل وصفه الله تعالى بالرأفة والرحمة، وهي للمؤمنين بصيغة المبالغة "رؤوف رحيم" أي كثير الرأفة كثير الرحمة، بخلاف الرحمة العامة المبذولة للعالمين بموجب الرسالة المبعوث بها للناس كافة، مثلما قرر صاحب المنار. حيث لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم فظاً غليظ القلب لانفض المؤمنون من حوله، وإنما كانت الغلظة لأئمة الكفر والنفاق، وكانت الرحمة هي عنوان الرسالة وعمومها، وكانت الرأفة والرحمة العميمة هما الصفتان اللازمتان للنبوة مع ضعفاء المؤمنين وسائر أطيافهم. وفي تلك الآية العظيمة، شهادة من رب العالمين بأن النبي صلى الله عليه وسلم، يعز على قلبه حقيقة ما يجده المؤمنون في طريق دعوتهم، والعنت (المشقة) التي تعرضوا لها في حياتهم، والتي سيتعرضون لها، قال قتادة: المعنى: "عنت مؤمنيكم". خصائص و أسرار روحانية لآية ولقد جاءكم رسول من أنفسكم - مملكة الشيخ الدكتور أبو الحارث للروحانيات والفلك. وقال ابن عطية في تفسيره: "أي: ما شق عليكم من كفر وضلال بحسب الحق، ومن قتل أو إسار وامتحان بسبب الحق واعتقادكم أيضا معه". فالرسول صلى الله عليه وسلم يعز عليه ما لقيه المؤمنون من عنت في الطريق، وهو يدرك تلك المشاق التي واجهتهم، ويشفق عليهم، ويحرص على ألا يصيبهم مكروه، وهو حريص على هداية الناس كل الناس، ورغم ما قد يبدو للبعض من تكليف النبي صلى الله عليه وسلم لهم في رسالة الله سبحانه من مكاره كالجهاد وتحمل الأعباء وألوان الابتلاءات ما يُظن للذاهلين عن جوهر الأمور أنه مناقض للرحمة والرأفة، إلا أن الحقيقة خلاف هذا؛ فهذه المتاعب والتكاليف إنما هي في مضمونها الرحمة والرأفة والشفقة والراحة، ولهذا فهو صلى الله عليه وسلم يمضي بهم في كل ذلك، وهو بهم رؤوف رحيم، مشفق عليهم حريص على حصول الخير لهم في الدنيا والآخرة.
فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: اضرب مثل هذا ومثل أمته. فقال: إن مثله ومثل أمته كمثل قوم سفر انتهوا إلى رأس مفازة فلم يكن معهم من الزاد ما يقطعون به المفازة ولا ما يرجعون به ، فبينما هم كذلك إذ أتاهم رجل في حلة حبرة فقال: أرأيتم إن وردت بكم رياضا معشبة ، وحياضا رواء أتتبعوني ؟ فقالوا: نعم. قال: فانطلق بهم ، فأوردهم رياضا معشبة ، وحياضا رواء ، فأكلوا وشربوا وسمنوا ، فقال لهم: ألم ألقكم على تلك الحال ، فجعلتم لي إن وردت بكم رياضا معشبة وحياضا رواء أن تتبعوني ؟ فقالوا: بلى. قال: فإن بين أيديكم رياضا هي أعشب من هذه ، وحياضا هي أروى من هذه ، فاتبعوني. فقالت طائفة: صدق ، والله لنتبعنه وقالت طائفة: قد رضينا بهذا نقيم عليه. قال تعالى لقد جاءكم رسول من أنفسكم. وقال البزار: حدثنا سلمة بن شبيب وأحمد بن منصور قالا حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثنا أبي ، عن عكرمة عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ؛ أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعينه في شيء - قال عكرمة: أراه قال: " في دم " - فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، ثم قال: " أحسنت إليك ؟ " قال الأعرابي: لا ولا أجملت. فغضب بعض المسلمين ، وهموا أن يقوموا إليه ، فأشار رسول الله إليهم: أن كفوا.
هذا إسناد صحيح; ولهذا لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم وهو مخيم بالحديبية أن عثمان قد قتل وكان قد بعثه في رسالة إلى المشركين بايع أصحابه ، وكانوا ألفا وأربعمائة تحت الشجرة على قتال المشركين ، فلما بلغه أن عثمان لم يقتل كف عن ذلك ، وجنح إلى المسالمة والمصالحة ، فكان ما كان. وكذلك لما فرغ من قتال هوازن يوم حنين وتحصن فلهم بالطائف ، عدل إليها ، فحاصرها ودخل ذو القعدة وهو محاصرها بالمنجنيق ، واستمر عليها إلى كمال أربعين يوما ، كما ثبت في الصحيحين عن أنس. فلما كثر القتل في أصحابه انصرف عنها ولم تفتح ، ثم كر راجعا إلى مكة واعتمر من الجعرانة ، حيث قسم غنائم حنين. وكانت عمرته هذه في ذي القعدة أيضا عام ثمان ، صلوات الله وسلامه عليه. وقوله: ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) أمر بالعدل حتى في المشركين: كما قال: ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) [ النحل: 126]. وقال: ( وجزاء سيئة سيئة مثلها) [ الشورى: 40]. المقصود بقوله تعالى (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ (194) البقرة) – Albayan alqurany. وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أن قوله: ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) نزلت بمكة حيث لا شوكة ولا جهاد ، ثم نسخ بآية الجهاد بالمدينة. وقد رد هذا القول ابن جرير ، وقال: بل [ هذه] الآية مدنية بعد عمرة القضية ، وعزا ذلك إلى مجاهد ، رحمه الله.
منتديات ستار تايمز
وبعض أهل العلم لا يسمي ذلك مشاكلة، فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فسمى الرد هنا اعتداءً، لكنه اعتداء بحق، اعتداء بموجب، وذلك في مقابل عدوانهم. هنا قيَّد هذا الرد بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فإن من شأن النفوس في مقابلة العدوان أنها لا تقف عن حد، فيحصل لها من التشفي مجاوزة الحد بالزيادة على ذلك كالمثلة وغير ذلك من الصور، فأمر الله -تبارك وتعالى- بالرد بالمثل: فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ، وذلك بالوقوف عند حدود الله -تبارك وتعالى. تفسير سورة البقرة الآية 194 تفسير ابن كثير - القران للجميع. وهكذا إذا كان ذلك مع الكفار المعتدين يطلب العدل معهم في رد عدوانهم فكيف بأهل الإسلام في تعاملنا معهم فالعدل معهم أوكد وأوجب، سواء كان ذلك في الأقوال أو الأفعال، والعاقل يضع نفسه في مقامهم الآخرين، ومن ثم فلا يصدر عنه شيء إلا ما يرضاه لنفسه، وهذا غاية الإنصاف. كذلك يؤخذ من قوله -تبارك وتعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [سورة البقرة:194] فهنا هذا الرد على اعتداء هؤلاء الكفار إنما هو استجابة لأمر الله -تبارك وتعالى، وإقامة للحق والعدل فأمر معه بتقوى الله -تبارك وتعالى؛ ليكون ذلك عوضًا لهم من حظ نفوسهم، وحاجزًا لهم من العدوان الذي لا يكون بحق من الاعتداء والتجاوز ونحو ذلك، فالنفوس إنما تُزم بتقوى الله -تبارك وتعالى، وإلا فالنفوس جماحها قد لا يقف عند حد في حال الحرب أو الانتصار أو نحو ذلك، فيقتل الأطفال والنساء والشيوخ والرهبان ونحو ذلك، تخرب دور العبادة ونحو هذا، فهذا ليس بحق في القتال.
فإن قيلَ: فأهل القبلَة لو بغَى منهُم باغٍ على المُؤمنين ، فهل لهُم ردّهم عندَ المسجد الحرَام ؟!. قُلنَا: أنّ العلّة وقتهَا قد اشتركَت وهُو أنّ دماء المؤمنين ستهُدَر ويضعفُوا بقتال البُغاة من أهل القبلَة لهُم وتعدّيهم عليهم وهُم في حرم الله تعالى ، والعلّة من الآيَة الأولى في قِتال المُشركين ثمّ دفاع المُؤمنين هي قولُ الإمَام نجم آل الرّسول القاسم بن إبراهيم (ع): ((فَأمرَهُم سُبحانه للعُدوان لا لِغَيره بقِتالِهم، ونَهَاهُم عَن أن يُلقوا بأيديهم إلى التّهلكة باستسلامهم لَهُم، وأمرَهم بالإنفاق فِي جهادهمَ، سُبحانه والإحسان، وأخبرَهم أنّهم إن لم يَفعلوا فَقد ألقَوا بأيديهم إلى التّهلكَة لأهل العُدوان. [153] قوله تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ..} الآية:194 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. وصدَق الله العَزيز الحَكيم الأعلَى، الذي لا يرضَى لأوليائه أن يكُونوا أذلاّء، والذي لَم يَزل سبحانه يَحوط العزّ لَهُم حوطَ العليم الخَبير، ويَنصرهم عند القيام بأمرهِ نَصر العَزيز القدير، وأيّ تَهلكة أهْلَكُ لهم ؟! مِن استسلامهم لمَن يُريدُ قَتلَهُم! ، وَفي ذلك أيضا مَا أمر الله، به سبحانه مِن قِتال البُغَاة، مُجتمع عَليه، غَير مُختلف فيه، في كلّ قِراءة مَدنيّة أو عِراقية، وغَربية كانت القِراءة أو شرقية، إذ يقول سُبحانه: ((وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)) [مجموع كتب ورسائل الإمَام القاسم بن إبراهيم] ، نعم!
والجواب عن هذا: أن هذه من مسائل التعارض المطلق والمقيد, فيحمل المطلق على المقيد, فتقيد آيات المطلقة بالموت على الكفر, وهذا مقتضى الأصول, وعليه الإمام الشافعي ومن وافقه, وخالف مالك في هذه المسألة, وقدم آيات الإطلاق, وقول الشافعي في هذه المسألة أجرى على الأصول, والعلم عند الله تعالى. والجواب عن هذا: أن هذه من مسائل التعارض المطلق والمقيد, فيحمل المطلق على المقيد, فتقيد آيات المطلقة بالموت على الكفر, وهذا مقتضى الأصول, وعليه الإمام الشافعي ومن وافقه, وخالف مالك في هذه المسألة, وقدم آيات الإطلاق, وقول الشافعي في هذه المسألة أجرى على الأصول, والعلم عند الله تعالى.
ويجب أن نتمثل قول الشاعر: إن عادت العقرب عدنا لها *** وكانت النعل لها حاضرة ويختم الحق الآية الكريمة بقوله: {واتقوا الله واعلموا أَنَّ الله مَعَ المتقين} أي لا تظنوا أن الله ملّكَكُم فيهم شيئاً، بل أنتم وهم مملوكون جميعاً لله. ويقول الحق من بعد ذلك: {وَأَنْفِقُواْ فِي سَبِيلِ الله وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التهلكة وأحسنوا... }. المصدر: موقع نداء الإيمان محتوي مدفوع