، وكان محمد بن سيرين يترحم على سليمان بن عبد الملك، ويقول: افتتح خلافته بخير وختمها بخير، افتتحها بإجابة الصلاة لمواقيتها، وختمها باستخلافه عمر بن عبد العزيز.
وجهّز سليمان الجيوش فكان معه مئة وعشرون ألف مقاتل من أهل الشام والجزيرة الفراتية والموصل، وقام أهل مصر بإرسال ألف مركب إليهم بقيادة عمر بن هبيرة وقائد الناس كلهم مسلمة بن عبد الملك، ومعه داوود بن سليمان بن عبد الملك، وذلك كله تحت مشورة موسى بن نصير. وسار سليمان بن عبد الملك حتى وصل مرج دابق قرب حلب، واجتمع حوله جيش هائل لم يُرى له مثيل، ثم أمر مسلمة بن عبد الملك أن يرحل بالجيوش ومعه إليون الرومي المرعشي، فساروا حتى وصلوا القسطنطينية وحاصرها وعرض أهلها عليه الجزية ولكنه رفض إلا أن يقوم بالفتح. سليمان بن عبد الملك – e3arabi – إي عربي. وفي عام 96هـ قام المسلمون بفتح حصن الحدود، وفي العام الذي يليه فتحوا حصن المرأة، وبعدها مهَّد الخليفة للفتح الأكبر، وقام بغزوة بحرية عظيمة بقيادة عمر بن هبيرة الفزاري، واختار لقيادة الحملة أخوة مسلمة بن عبد الملك الذي يعتبر من أعظم القادة وأذكاهم، وكان أيضاً متمرساً بقتال البيزنطيين فيعرف إسلوبهم وأرضهم، وكان أمير البحر سليمان بن عبد الملك قائداً للأسطول البحري العظيم. وقام مسلمة بالتجهيز جيداً لهذه الحملة من حيث العدة والمؤونه والخشب لبناء البيوت ليحميهم من برد الشتاء، وعندما سمع ثيودوسيوس الثالث بالحملة، فقام بترميم الأسوار وتخزين المؤن، وعندما اجتاز المسلمون الثغور الحدودية وصل لثغر الأناضول وكانت منطقة آسيا الصغرى بأكملها ضمن الفتح الإسلامي.
داود بن سليمان بن عبد الملك بن مروان ، قُتِل في يوم مجزرة أبي فطرس على يد عبد الله بن علي العباسي الذي قُتِل لاحقاً على يد ابن أخيه الخليفة أبو جعفر المنصور. يحيى بن سليمان بن عبد الملك بن مروان ، أُمّه هي عائشة بنت عبد الله بن عمرو بن الصحابي والخليفة عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية الأموية. عُمر بن سليمان بن عبد الملك بن مروان. عُبيد الله بن سليمان بن عبد الملك بن مروان. ص130 - كتاب الأعلام للزركلي - سليمان بن عبد الملك - المكتبة الشاملة. عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الملك بن مروان ، أُمّه هي عائشة بنت عبد الله بن عمرو بن الصحابي والخليفة عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية الأموية. سعيد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان. إبراهيم بن سليمان بن عبد الملك بن مروان. مراجع د. إيلي منيف شهلة، "الأيام الأخيرة في حياة الخلفاء"، دار الكتاب العربي، الطبعة الأولى، 1998 ، ص 236. موسوعات ذات صلة: موسوعة أعلام موسوعة الإسلام موسوعة الدولة الأموية
ولعل هذا هو السر في رضاء الناس عن سليمان وثنائهم عليه، يقول الطبري: كان الناس قد استبشروا بخلافة سليمان، وكانوا يقولون: سليمان مفتاح الخير، ذهب عنهم الحجَّاج، فولي سليمان فأطلق الأسرى وخلَّى أهل السجون، وأحسنَ إلى الناس، واستخلف عمر بن عبد العزيز". وعندما ندقق النظر في مسألة الولاة الذين قيل إن سليمان بن عبد الملك نكَّل بهم، وقتل بعضهم وهم: موسى بن نصير، وقتيبة بن مسلم، ومحمد بن القاسم الثقفي، سنرى أن سليمان بريء تمامًا من هذه التهمة. فأما موسى بن نصير، فعندما وصل إلى دمشق حدثت له مساءلة من الخليفة عن بعض المخالفات، وهذا شيء طبيعي، ولكنه مع ذلك ضمَّه إلى كبار مستشاريه، يقول ابن كثير بعد حديثه عن الجيش الذي أرسله سليمان بن عبد الملك لحصار القسطنطينية والجهود التي بُذلت في إعداده: "وذلك كله بمشورة موسى بن نصير حين قدم عليه من المغرب". سليمان بن عبد الملك. فهذا يدل على حرص الخليفة على الاستفادة من خبرة قائد عسكري بارز، وفاتح من كبار الفاتحين، فكيف يكون قد نكل به وعذبه؟ وهل يتفق هذا مع ذاك؟ ثم إن المصادر تجمع على أن سليمان بن عبد الملك حين حج سنة 97هـ اصطحب معه موسى بن نصير، وقد مات موسى بالمدينة، فهل كان سيصحبه معه إلى الحج لو كان غاضبًا عليه؟!!
قال رجاء: فبينما أنا راجع إذا هشام، فقال لي: يا رجاء قد علمت موقعك منا، وأن أمير المؤمنين قد صنع شيئًا ما أدري ما هو؟ وإني تخوفت أن يكون قد أزالها عني، فإن يكون قد عدلها عني فأعلمني ما دام في الأمر نفس حتى أنظر، فقلت: سبحان الله!
وعلم قائد ثغر الأناضول ليو الأيسوري بنوايا المسلمين، وأعلن المساعدة لطمعه بالعرش الإمبراطوري، فاتفق مع مسلمة على خطه تتيح للمسلمين لفتح القسطنطينية وترفعه للعرش، وبعد أن تنكَّر باتفاقية السلام استطاع إعتلاء العرش باسم ليو الثالث وقام بخداع المسلمين وتجرّدهم من أقواتهم. سليمان بن عبد الملك بن مروان. وسيطر ليو على مدينتي سارديس وبرجاموس بعد أن اقترب المسلمون من بحر إيجه، وتقدم إلى مدينة أبيدوس على مضيق الدردنيل، ثم غلى الشاطئ الأوروربي، حتى وصل أفراده إلى أسوار القسطنطينية وحاصروها من جهة البر، وفي الوقت نفسه تقدم الجيش الإسلامي باتجاه الدردنيل وبحر مرمره وحاصروا المدينة من جهة البحر، وبهذا تكون تعرضت القسطنطينية لحصار شديد من البر والبحر. وأراد مسلمة اقتحام القسطنطينية، لكن ليو الثالث نصب المجانيق الضخمة وردتهم الأسوار العالية والمنيعة، فلا شك بمهارة المهندسين البيزنطيين، وتوفر جميع أدوات الدفاع، وهبَّت عاصفة هوجاء حطمت العديد من السفن الإسلامية وزعزعت صفوفهم، وعندما رأى البيزنطيين ذلك انتهزوا الفرصة وأطلقوا النار الإغريقية، وبالرغم من ذلك استمر المسلمين بالحصار. وظهرت حينها مواهب ليو الثالث، فقام بإغلاق مدخل البوسفور بسلسلة هائلة من الحديد لإحكام السيطرة عليه، وقام أيضاً بوضع الجنود على الأسوار ليمنعوا دخول المسلمين، وملأ المخازن، وعمل على قطع الإمدادات للمسلمين.
وولي غزو الروم ، فأنشأ مدينة المصيصة وله دار بدمشق. قيل: مات بسر بن سعيد الفقيه فما ترك كفنا ، ومات سنة مائة عبد الله هذا ، فخلف ثمانين مد ذهب.
وآمنهم من خوف( النسخة الثانية) - YouTube
ناقشت الجلسة الثانية من جلسات برنامج «وآمنهم من خوف» في موسمه الثامن، والذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، «دور الشباب المسلم في تحقيق نهضة المجتمع». وتناولت الجلسة الشباب وقيادة الأمة (نماذج: أسامة بن زيد، طارق بن زياد، يوسف بن تاشفين، صلاح الدين الأيوبي). وزارة الأوقاف تطلق النسخة الثامنة من برنامج وآمنهم من خوف. كما تناولت الجلسة دور الشباب في تحقيق المجتمع الآمن، والشباب والتربية على القيم، والشباب والمواطنة، إضافة إلى مناقشة محاور أخرى كالشباب وبناء نواة الأسرة، والعلماء ومسؤولية توجيه الشباب. واستعرض الشيخ الدكتور محمد يسري إبراهيم الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر موضوع نهضة الأمة المسلمة الذي بقي مشروعا مؤجلا.. وقال «إن الحديث حول قضية نهضة الأمة الإسلامية حديث قديم إلا أنه يتجدد مع مرور الزمان حيث تناوله المفكرون المعاصرون كما تناوله الأوائل والعلماء ومن بينهم ابن خلدون. وأضاف: أن العلماء في العصر الحديث طرحوا أسئلة حول مقومات تقدم الأمة الإسلامية، وعلى رأسهم رفاعة رافع الطهطاوي ثم جاء من بعده العلماء وطرحوا ذات السؤال لعلهم يصلون إجابات وثوابت وكان جلهم يسأل السؤال المعروف لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟.
لا يُدرك نعمة الأمن إلا مَن افتقدها، ولذلك تجدُ إخواننا العرب من فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن هم من أكثر الشعوب العربية إدراكاً يقينياً لمعنى فقدان الأمن والأمان.. تجد فيهم من لا يمانع في التخلي عن منصبه والتضحية بكل ثروته من أجل أن يعيش آمنا بين أفراد أسرته، في ذهنه حرب المدن والشوارع والبراميل والقنابل والقذائف الطائشة، في ذهنه الآثار النفسية لافتقاد الأمن حيث لا يعرف المرء متى ومن أين يأتيه الموت! نحمد الله أن طبيعتنا سلمية وثقافتنا ليست دموية، نعم وقعت حوادث وسقط ضحايا في حقب وظروف متباينة، لكننا قياسا بغيرنا ومقارنة بالأرقام فلسنا بدمويين ولا نحب الأشلاء والدماء والثأر والانتقام، ومما يعصمنا أن مجتمعنا قوامه الأسر الممتدة حيث قد تجد في داخل الأسرة الواحدة كافة الألوان السياسية والرياضية ومستويات التدين المختلفة، لكن العالم بات قرية واحدة، والقيم والعادات الراسخة بدأت تهتز وتنجرف والبوصلة قد تنحرف والحرب أولها كلام. أستاذنا عثمان ميرغني، وهو من أصحاب التحليل الموضوعي والرؤية الثاقبة كتب في صفحته على الفيس بوك "بوستاً" تضمّن جملة مهمة تقول: "من السهل إطلاق الرصاصة الأولى، ولكن من الصعب إسكات الرصاص بعدها"، وهي جملة ذات عُمق ودلالة، ورسالة لكل أبناء الوطن بلا استثناء، أنّ عليهم جميعاً الانتباه لخطورة وعواقب العبث والمساس بمنصات وكوابح الأمن والاستقرار، دعك من إطلاق رصاصة أو حتى حشوها ووضعها في الماسورة.