قصة أسماء بنت أبي بكر وابنها عبد الله بن الزبير أنجبت أسماء بنت أبي بكر الصَّحابيَّ الجليل عبد الله بن الزُّبير ، وكان ابنها أوَّل مولودٍ يولد في قباء قرب المدينة المنوَّرة بعد الهجرة، وقد فرح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمجيئه فرحاً شديداً، وقام بتحنيكه. [٥] وعاشت أسماء مع ابنها بعد طلاق زوجها لها، وعمَّرت كثيراً، وفي زمن الحجَّاج لم يقبل عبدالله بن الزبير مبايعته، فقام الحجاج بقتله وصلبه ثلاثة أيَّامٍ، وجاءت أسماء إلى الحجَّاج وكانت قد رقَّ بصرها، ووقفت في وجهه وأخبرته بأنَّه الكاذب من بني ثقيف الذي أخبر به رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فاتَّهمها بالخَرَف، [٦] ولم تلبث بعد ابنها سوى أيَّامٍ قليلةٍ حتى لحقت به. [٧] المراجع ↑ علاء الدين ابن العطار، العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام ، صفحة 1590. بتصرّف. ↑ غير محدّد، قصة اسماء بنت ابى بكر ، صفحة 10-11. بتصرّف. ↑ "أسماء بنت أبي بكر.. ذات النطاقين" ، قصة الاسلام ، 1/5/2006، اطّلع عليه بتاريخ 10/8/2021. بتصرّف. ↑ غير محدد، قصة أسماء بنت ابي بكر ، صفحة 22-23. اسماء بنت ابو بكر. بتصرّف. ↑ عبد المحسن العباد، شرح سنن أبي داود ، صفحة 17. بتصرّف. ↑ جمال الدين ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق ، صفحة 142-143.
من مواقف أسماء بنت عميس مع الرسول الكريم عن ابن عباس قال: بينما رسول الله جالس وأسماء بنت عميس قريبة إذ قال: "يا أسماء هذا جعفر مع جبريل وميكائيل مر فأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فسلم فردي عليه السلام" وقال: "إنه لقي المشركين فأصابه في مقاديمه ثلاث وسبعون فأخذ اللواء بيده اليمنى فقطعت ثم أخذ باليسرى فقطعت"، قال: فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة آكل من ثمارها. وعن أسماء قالت دخل علي رسول الله فدعا بني جعفر فرأيته شمهم وذرفت عيناه، فقلت: يا رسول الله أبلغك عن جعفر شيء، قال: "نعم قتل اليوم"، فقمنا نبكي ورجع فقال: "اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد شغلوا عن أنفسهم" قالت أسماء بنت عميس: حججت مع رسول الله تلك الحجة فبينما نحن نسير إذ تجلى له جبريل على الراحلة فلم تطق الراحلة من ثقل ما عليها من القرآن فبركت فأتيته فسجيت عليه برداء كان علي.
هاجرت هي وزوجها الزبير إلى المدينة وهي حامل بعبدالله بن الزبير، فوضعته بقباء، أول مقدمهم المدينة، فهاجر وهو جنين، وكان أول مولود في الإسلام بالمدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وحُمِل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقبّله وحنّكه، فكان أول ما دخل جوفه ريقه صلى الله عليه وسلم، وحمله المسلمون وطافوا به المدينة مهللين مكبرين. سخاؤها ومروياتها كانت أسماء بنت أبي بكر سخية النفس، ويروى أن عبدالله بن الزبير قال: ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء؛ وجودهما مختلف: أما عائشة، فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء، فكانت لا تدخر شيئاً لغد، وكانت رضي الله عنها إذا مرضت أعتقت كل مملوك لها. وكانت رضي الله عنها تؤثر رضا الله تعالى، وتجعل دونه كل رضا، ويروى أن أمها قتيلة بنت عبدالعزى، وكانت مشركة، وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية، قدمت عليها بهدايا زبيب وسمن وقرظ فأبت أسماء أن تقبل هديتها أو تدخلها إلى بيتها، وقالت لأمها: لا أقبلها حتى يأذن لي رسول الله، ولا تدخلي علي، وأرسلت من فورها إلى أختها عائشة، قالت: سلي رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: لتدخلها ولتقبل هديتها، فأدخلتها أسماء، وقبلت هديتها، وأنزل الله تبارك وتعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم)، إلى قوله: (ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) (الممتحنة: 9).
قال عروة: وإنما عنى ابن الزبير أن يقتل فيحزنها ذلك وكانت ابنة مائة سنة. قصه اسماء بنت ابو بكر الصديق. دخل عليها عبدالله، بعد أن خذله أنصاره مستيئسين من النصر على الحجاج، فقال لها: يا أماه! ما ترين؟ قد خذلني الناس، وخذلني أهل بيتي، فقالت: لا يلعبن بك صبيان بني أمية، عش كريما أو مت كريما، فخرج فأسند ظهره إلى الكعبة ومعه نفر يسير، فجعل يقاتل في شجاعة جيش الحجاج، ولما ناداه الحجاج ليقبل الأمان ويدخل في طاعة أمير المؤمنين، دخل على أمه أسماء، فقال لها: إن هذا (يعني الحجاج)، قد أمنني، قالت: يا بني، لا ترض الدنية، فإن الموت لابد منه، قال: إني أخاف أن يمثل بي، قالت: يا بني ما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها؟ عندئذ خرج فقاتل قتالا باسلا حتى استشهد، وأقبل عليه الحجاج فجز رأسه، ثم بعث به إلى عبدالملك بن مروان، وصلبه منكسا. ودخل عبدالله بن عمر المسجد، وذلك حين قتل ابن الزبير وهو مصلوب ومطروح، فقيل له: إن أسماء في ناحية المسجد، فمال إليها، فقال: إن هذه الجثث ليست بشيء، وأما الأرواح عند الله، فاتقي الله، وعليك بالصبر، فقالت: وما يمنعني، وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.
موقفها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومع أبيها عندما نقلت لهما الطعام في الغار وقامت بشق نطاقها لتضع الطعام فيه، فسمّاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات النطاقين. التواضع كانت امرأة متواضعة، وقد بدا ذلك حينما هاجرت إلى المدينة، وكانت تقوم بكل أعمالها وحدها دون خادم لها، فكانت معينة لزوجها الزبير بن العوام -رضي الله عنه- وتسوس الخيل، وكانت تنقل النوى وتحمله على رأسها، إلى أن بعث إليها أبوها خادم يتحمل عنها خدمة الفرس. [٢] [٣] مواجهة الظالم والقوة في الحق إنّ مما يُميّز أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- صلاتها وقوتها في الحق، ووقوفها في وجه الظلم، وما يذكر في ذلك أن أسماء عاشت طويلاً حتى أدركت فتنة الحجاج، ولكنها لم تكن تخشاه ولا تخاف في الله لومة لائم، وكانت تقول له في وجهه: "أن رسول الله أخبر أنه سيخرج من ثقيف كذاب ومبير، أما الكذاب فقد رأيناه، وأما المبير فأنت"، والمبير هو المنافق. [٤] [٥] الصبر والاحتساب إنّ خير من تحلَّى بالصبر هي أسماء، فقد كانت شاهدة على أحداث تكذيب الحجاج لابنها عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-، حتى قام بقتله وتشويه جثته، وقام بصلبه ثلاثة أيام، وكانت أسماء حينئذً كبيرة في السن، وذهب بصرها، إلا أنها صبرت واحتسبت في موت ابنها، فبكته حتى أدركته، وماتت بعده بمدة يسيرة.
الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه سئل فضيلته عن معنى النساء ناقصات عقل ودين فأجاب فضيلته بإن من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمرَّ على النساء فقال: " يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير. ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل قلن: بلى قال: فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى. تعرف على تفسير الشيخ الشعراوي لحديث " النساء ناقصات عقل ودين " - ثقفني. قال:فذلك من نقصان دينها". تفسير الشيخ الشعراوي: حيث أفاد فضيلته أن المرأة عاطفتها أقوى من عاطفة الرجل فإنها تتحمل ألم ومتاعب الحمل والولادة لذلك هذا معنى ناقصات عقل حيث يقوم الأب بالشدة على أولاده لأنه يتصرف بالعقل أكثر من العاطفة ولكن الأم تتصرف بالعاطفة أكثر من العقل. أما معنى ناقصات دين لأنها تعفى من بعض المهام التي لا يعفى منها الرجل حيث أن المرأة تعفى من الصلاة والصيام عند وجود الدورة الشهرية، لذلك أن مطالب المرأة الدينية أقل من مطالب الرجب لذلك فهن ناقصات دين وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لطبيعتها وليس لنقص فيها.
بقلم | fathy | الخميس 31 اكتوبر 2019 - 03:15 م "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا" (النساء: 32) يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي: من مصلحة الاثنين أن تكون كل نعمة عند واحد محمودة، ولذلك سمانا الله " بعضا " و " بعضا " ويتكون الكل من بعض وبعض، فأنت موهوب في بعض الأمور ولا تؤدي كل الأمور أبداً، ولكن بضميمة البعض الآخر نملك جميعاً مواهب بعضنا بعضا. ويتابع الحق: { لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبْنَ} فمهمة النجاح للرجل أو المرأة هو أن يكون كل منهما صالحاً ومؤديا للمهمة التي خُلق من أجلها، بعد ذلك يكون حساب الثواب والعقاب وكل واحد على قدر تكليفه. قد يقول أحدهم حول معنى "النساء ناقصات دين"، إن ذلك ينقص في الثواب، لأنهن في أوقات لا يصلين ولا يصومن، كيف يحاسبنا الله على أنه يأمرنا بأن نصلي، ثم يأمر المرأة بعدم الصلاة؟، فالثواب يأتي على قدر ثواب الكل، لكن إذا لم تصل المرأة هل يمنع عنها ثوابًا؟!
وكذلك قال الرجال: ما دام الله قد فضلنا في الميراث، وأعطانا ضعف نصيب المرأة فلعله يفضلنا في الآخرة ويعطينا ضعف ثوابها، فيصنع الرجل العمل الواحد ويريد الضِّعف!. وانظر لذكاء المرأة، حينما قالت: ما دام ربنا أعطانا نصف ميراثكم فلماذا لا يعطينا نصف العقوبة إذن؟ فأوضح لهم الله: اهدأوا { وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ} أي أن على كل واحد أن يرضي بما قسمه الله له.
03/09 13:25 سئل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله عن معنى أن النساء ناقصات عقل ودين، فأجاب بكلمات رائعة. ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمرَّ على النساء فقال: " يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير. ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل. قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى. قال:فذلك من نقصان دينها". تفسير رائع للشيخ الشعراوي لحديث «ناقصات عقل ودين» - مصر. وجاءت إجابة الإمام الشعراوي كالآتي: العقل يعني أن تمنع نوازعك من الانفلات، ولا تفعل إلا المطلوب فقط. إذن فالعقل جاء لعرض الآراء، واختيار الرأي الأفضل، وآفة اختيار الآراء الهوى والعاطفة، والمرأة تتميز بالعاطفة، لأنها معرضة لحمل الجنين ، واحتضان الوليد ، الذي لا يستطيع أن يعبر عن حاجته ، فالصفة والملكة الغالبة في المرأة هي العاطفة ، وهذا يفسد الرأي ولأن عاطفة المرأة أقوى ، فإنها تحكم على الأشياء متأثرة بعاطفتها الطبيعية ، وهذا أمر مطلوب لمهمة المرأة.