[٩] توجد عدّة طرق يُمكن للشخص من خلالها تحديد ما إذا كانت أفكاره سلبيةً لتجنبّها قدر المستطاع أثناء حديثه مع نفسه، ومنها؛ تجاهل الشخص ما هو إيجابي والتركيز على النواحي السلبية لموقف ما، وشخصنة الأمور بلوم نفسه بشكل مستمر في حال لم تجرِ الأمور كما هو مُخطّط لها، كذلك توقّع أسوأ النتائج بسبب حدوث موقف سيّئ بداية اليوم، بالإضافة إلى افتراض أنّ الأمور إمّا جيدة أو سيئة وعدم المرونة في التفكير.
هذا، والله من وراء القصد.
ويمكن أن يتضح أكثر مما سبق ذِكرُه من خلال ذكر ما يمكن أن يفرز عن غياب عزة النفس من انحراف سلوكي وعقدي يبرز كثيرًا فيما يلي: • طغيان الوساطة والمحسوبية، وعدم تكافؤ الفرص - التزلُّف والتسلُّق بدون وجه حقٍّ - تحقيق المصالح والأهداف من غير استحقاق - التقرُّب إلى أصحاب السلطة والجاه والمال لأخذ مصلحة معينة - استجداء عطف الآخرين في مقابل الحصول على شيء ما - الاعتقاد بأن سقوط عزة النفس تهون أمام الحفاظ على المنصب والمكانة - الانسياق نحو المنفعة المادية - الوُصولية البرغماتية التي تجعل الوصول إلى شيء ما أهم من كيفية الوصول إليه. وتبقى الحياة قصيرة جدًّا، ولا قيمة للعيش فيها بدون عزة نفس، فلا داعي لأن يُذِلَّ الإنسان نفسَه لصغار الأمور وإلى ما تشتهيه نفسه الأمَّارة بالسوء؛ لأنه لا يوجد تبرير واحد مُقنِع يستوجب ترك عزة النفس وإسقاطها، فذاتُك أغلى ما تملك، ولا حاجة لك لأن تقايضها بشيء آخر بغية الحصول على منفعة كيفما كانت؛ لذا على المرء أن يعيش ونفسُه بعيدةٌ كل البُعْد عن الانحطاط الذاتي والاحتقار النفسي لشخصه. ولا تأتي عزة النفس هكذا دون جهدٍ؛ لأنها بمثابة ثمار طيبة لمجموعة مِن القيم المغروسة والمستنبتة، كما أنها تتطلَّب منك أن تكون حامدًا شاكرًا في نفس الوقت، وأن تكونَ صريحًا، وتواجه الحياة بشجاعة وقوة، وهذا لن يتمَّ دون امتلاك القدرة على نقد الذات ومعاوَدة النفس والأفكار وتقييمها بشكل دائم.
يكنى الأمير سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط بأبي محمد نسبة إلى أكبر ابنائه (محمد). و كانت اخته منيره حظوه خاصة عنده, لذا كان يعتزي بها أيضاً فيقول أخو منيره و كان يلقب نفسه في خطاباته الرسمية و الخاصة بـ (الواثق بالله), كما يقال له من رجال البادية خاصه سعيد بن عبد كتاب الشيخ سعيد بن عبدالعزيز ابن مشيط شيخ شمل قبائل شهران في ذاكرة التاريخ ولد الأمير سعيد بن عبدالعزيز ابن مشيط في قرية ذهبان عام 1287هـ تقريباً. نشأ -رحمه الله- في كنف والده الشيخ عبدالعزيز بن حسين الذي رباه على الفضائل و السجايا الحميدة, و علمه علوم الدين و اهمها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, كما هو معروف عن أسرة آل مشيط و غير ذلك من العلوم النافعة, كما تدرب على الفروسية والقتال حنى صار أحد فرسان العرب المعاصرين شجاعة ة إقداما لا يشق له غبار. رجال في الذاكرة و قد اكتسب خبره واسعه من والده. بعد وفاة الشيخ عبدالعزيز بن حسين, وصلت قيادة قبائل شهران و ادارة السوق إلى ابنه الأمير سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط, و انضمت اليه شهران كلها, قد ذاع صيته في المنطقة الجنوبية, و وثَقَت به جميع القبائل, و نال احترام رجال الدولة, والأسرة الحاكمة و قد جمع بين حب المليك, و احترام الرعية.
[1] مشاركاته الحربية [ عدل] وصبت قوه كبيره في شوال سنة 1340هـ بقيادة الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود ، وما ان وصلت هذه القوة إلى رنيه حتى ارسل الأمير فيصل رساله عاجله إلى الأمير سعيد بن مشيط تخبر بقدوم الحملة، فخرج الأمير سعيد مستقبلاً لهذه الحملة بمن معه من كبار شهران ، وفي مقدمتهم اقرب الناس اليه الشيخ عبدالوهاب بن محمد أبو ملحه الذي كان له دور بارز في استقبال الأمير فيصل وتقديم ما يحتاج اليه الجيش، وقد انضم الأمير سعيد ومن معه إلى الحملة ووضع جميع امكانياته تحت تصرف الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود. [6] غزوة الحُديده [ عدل] كلف الأمير سعيد بن مشيط ابنه عبد الله لقيادة خمس مائة مقاتل من قبائل شهران العريضة، لينضموا إلى الجيش السعودي بقيادة الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود المتجه إلى الحديدة، وقد تمكن الجيش بقيادة سمو الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود من دخول الحديدة التي اعادها عبد العزيز آل سعود بعد ذلك إلى اليمن. [6] حصار جده [ عدل] بقى الأمير سعيد بن مشيط ومعه من قبائل شهران 800 رجل حسب طلب عبد العزيز آل سعود في حصار جدة المضروب من عبد العزيز آل سعود على الشريف، واستمر ومن معه عدة شهور محل تقدير عبد العزيز آل سعود ، وبقي ومن معه حتى انتهاء الحصار ودخول عبد العزيز آل سعود جدة.
[6] حرب القهر القهر جبل منيع، وتسمى الحرب التي دارت عند هذا الجبل احياناً (حرب الريث)، والريث هي القبيلة التي تسكن في قمم جبل القهر، وفي سفوحه. [9] [10] [11] وقد دارت عدة معارك عند هذا الجبل منها معركة سنة 1360هـ ومن أهم هذه المعارك تلك التي حدثت سنة 1375هـ، وحيث ظهر من قبائل الريث التابعين لمنطقة جازان عصيان الحكومة، وقد تحصنوا في جبل القهر، وكان الملك سعود قد اصدر اوامره إلى أمير جازان بمواجهتهم، غير انه وجد ان تحصنهم في جبل القهر يحتاج إلى قوة كبيرة، فأرسل الملك سعود بذلك. وامر الملك سعود بن عبد العزيز بحشد المجاهدين من قبائل عسير ورجال الحجر وقحطان وشهران للنزول إلى تهامة للاجتماع بأمير جازان والتقدم على جبل القهر. كان الأمير سعيد بن مشيط على رأس خمسمائة مقاتل من قبائل شهران للمشاركة مع القبائل الاخرى وقد رافقه ابنه الأمير عبدالعزيز بن سعيد بن مشيط (محافظ خميس مشيط سابقاً). ومن المشاركين في هذي الحرب الشيخ مبارك بن محمد بن بركوت والشيخ عبد الرحمن أبو نخاع والشيخ على بن عتيق. غزوة باقم خرج الأمير سعيد بن مشيط على رأس ما يزيد على الف رجل من قبائل شهران العريضة مع الملك سعود بن عبد العزيز في حرب باقم جهة ظهران الجنوب، وكان ذلك سنة 1353هـ.
وقد انتخبه أبناء المنطقة -على حياة والده- لينوب عنهم مع الشيخ عبد الله بن أحمد آل مجثل في مجلس المبعوثان في الآستانة. [3] اضافه إلى الثقة التي وضعها فيه المؤسس الباني عبد العزيز آل سعود. [1] تعلم الأمير سعيد بن عبد العزيز ابن مشيط القراءة والكتابة منذ صغره والده الشيخ عبد العزيز كان يتعهده، وقد خصص له مُعلماً يعلمه، وقد الح على ابنائه التعلم وكان هذا حرصاً لقراءة القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم. وقد تعلم الفروسية منذ الصغر، فقد كان فارساً مقداماً وكانت له درايه وخبره في الرماية وركوب الخيل، فكان لا يركب الا حصاناً اصيلاً. [1] كان الأمير سعيد بن عبد العزيز ابن مشيط بهي الطلعة، وطولاً، وفيه هيبة ووسامه، وله وجه وضيء، وعينان نفاذتان، ولحية طويله مهذبة. تظهر عليه ملامح الساميين بوضوح كبير. [4] وعُرفَ بمظهره التمييز وحسن هندامه، فكان لا يُرَى الا بهيئة خاصة تبعث على هيبته واحترامه، فكان يلبس عقالاً مقصباً جميل المنظر، وغترة من الصوف الأبيض (من زبد الرخال) متمنطقاً بالخنجر المطعم بالذهب، ويرتدي (البشت) من الوبر وكان دائماً حوله الموالي والخدم، وكان إذا يمشي بين الناس يظهر امامهم فارعاً. [1] بعد ان استقر الأمر لـ عبد العزيز آل سعود في عسير ، وعاد الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي إلى الرياض ، تاركاً فهد العقيلي اميراً لأبها، جمع الأمير حسين بن عايض بعض القوات، وهاجم العقيلي في القصر واخرجه منه، فإتجه العقيلي إلى خميس مشيط ، فإستقبله الأمير سعيد ابن مشيط، وقدم له ولمرافقيه واجب الضيافة، وزوده بكل ما يحتاج اليه، ثم جهز الأمير سعيد ابن مشيط والأمير فهد العقيلي مندوبين للسفر إلى نجد لإخبار عبد العزيز آل سعود بما فعله حسن بن عايض، علم ابن عايض بذلك فأسرع بتجهيز جيش، وسار به إلى خميس مشيط التي غزاها على حين غفلة من اهلها، وذلك انتقاماً من الأمير سعيد ابن مشيط لإستقباله العقيلي.
سعيد بن مشيط - YouTube
[1] مشاركاته الحربية وصبت قوه كبيره في شوال سنة 1340هـ بقيادة الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود ، وما ان وصلت هذه القوة إلى رنيه حتى ارسل الأمير فيصل رساله عاجله إلى الأمير سعيد بن مشيط تخبر بقدوم الحملة، فخرج الأمير سعيد مستقبلاً لهذه الحملة بمن معه من كبار شهران ، وفي مقدمتهم اقرب الناس اليه الشيخ عبدالوهاب بن محمد أبو ملحه الذي كان له دور بارز في استقبال الأمير فيصل وتقديم ما يحتاج اليه الجيش، وقد انضم الأمير سعيد ومن معه إلى الحملة ووضع جميع امكانياته تحت تصرف الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود. [6] غزوة الحُديده كلف الأمير سعيد بن مشيط ابنه عبد الله لقيادة خمس مائة مقاتل من قبائل شهران العريضة، لينضموا إلى الجيش السعودي بقيادة الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود المتجه إلى الحديدة، وقد تمكن الجيش بقيادة سمو الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود من دخول الحديدة التي اعادها عبد العزيز آل سعود بعد ذلك إلى اليمن. [6] حصار جده بقى الأمير سعيد بن مشيط ومعه من قبائل شهران 800 رجل حسب طلب عبد العزيز آل سعود في حصار جدة المضروب من عبد العزيز آل سعود على الشريف، واستمر ومن معه عدة شهور محل تقدير عبد العزيز آل سعود ، وبقي ومن معه حتى انتهاء الحصار ودخول عبد العزيز آل سعود جدة.
المصدر: