ﵟ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﰠ ﵞ سورة التوبة والله سبحانه هو الذي أرسل رسوله محمدًا صلّى الله عليه وسلّم بالقرآن الذي هو هدى للناس، وبدين الحق الذي هو دين الإسلام ليُعْلِيه بما فيه من الحجج والبراهين والأحكام على غيره من الأديان، ولو كره المشركون ذلك. المزيد ﵟ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا ﰛ ﵞ سورة الفتح الله هو الذي أرسل رسوله محمدًا صلّى الله عليه وسلّم بالبيان الواضح ودين الحق الذي هو دين الإسلام؛ ليعليه على الأديان المخالفة له كلها، وقد شهد الله على ذلك، وكفى بالله شاهدًا. ﵟ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﰈ ﵞ سورة الصف الله هو الذي بعث رسوله محمدًا صلّى الله عليه وسلّم بدين الإسلام، دين الهداية والإرشاد للخير، ودين العلم النافع والعمل الصالح؛ ليُعْلِيه على جميع الأديان على رغم أنوف المشركين الذين يكرهون أن يُمَكَّن له في الأرض.
[1] سورة الأنعام: الآية:153 [2] سورة آل عمران: الآية: 19 [3] سورة آل عمران: الآية: 85
* * * وكل مطيع ملكًا وذا سلطانٍ, فهو دائنٌ له. يقال منه: " دان فلان لفلان فهو يدين له، دينًا " ، قال زهير: لَئِـنْ حَـلَلْتَ بِجَـوٍّ فِـي بَنِـي أَسَـدٍ فِـي دِيـنِ عَمْـرٍو وَحَـالَتْ بَيْنَنا فَدَكُ (15) وقوله: (من الذين أوتوا الكتاب) ، يعني: الذين أعطوا كتاب الله, (16) وهم أهل التوراة والإنجيل = (حتى يعطوا الجزية). * * * و " الجزية ": الفِعْلة من: " جزى فلان فلانًا ما عليه " ، إذا قضاه, " يجزيه " ، و " الجِزْية " مثل " القِعْدة " و " الجِلْسة ". * * * ومعنى الكلام: حتى يعطوا الخراجَ عن رقابهم، الذي يبذلونه للمسلمين دَفْعًا عنها. * * * وأما قوله: (عن يد) ، فإنه يعني: من يده إلى يد من يدفعه إليه. * * * وكذلك تقول العرب لكل معطٍ قاهرًا له، شيئًا طائعًا له أو كارهًا: " أعطاه عن يده، وعن يد ". وذلك نظير قولهم: " كلمته فمًا لفمٍ" ، و " لقيته كَفَّةً لكَفَّةٍ", (17) وكذلك: " أعطيته عن يدٍ ليد ". تعريف الدين - موضوع. * * * وأما قوله: (وهم صاغرون) ، فإن معناه: وهم أذلاء مقهورون. * * * يقال للذليل الحقير: " صاغر ". (18) * * * وذكر أن هذه الآية نـزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمره بحرب الروم, فغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نـزولها غزوة تبوك.