ماهي البديهيات إن البديهيات واحدة من الأسس الرياضية الهامة، وعند البحث عن إجابة سؤال لماذا نتعلم الرياضيات فيمكن القول بأنها واحدة من أهم العلوم الحياتية، ويُبنى عليها الكثير من العلوم الأخرى كالطب والكيمياء، وفي علم الرياضيات من غير الممكن أن يتم القول بأن الملاحظة صائبة في جميع الأوقات نظرًا لنجاحها في تجارب قليلة تم اختبارها فحسب، بل أنه لا بد من الإتيان بحجج منطقية دقيقة تؤدي إلى النتائج المعروفة فعلياً بحيث تؤكد على شيء جديد يرغب الشخص بإظهاره على أنه حقيقي. إذ أن تلك الحجة يُطلق عليها اسم (إثبات)، والبراهين هي التي تسببت في جعل الرياضيات تختلف عن كافة العلوم الأخرى، نظراً لأنه فور إثبات نتيجة ما فيكون هناك تأكد تام من صحتها وأنها ستظل دائمًا صحيحة، فمن غير الممكن أن تكون مجرد نظرية تتماشى مع المراجعة ويمكن أن تُستبدل بنظرية أفضل مستقبلًا، يُطلق على النتيجة أو الملاحظة المُعتقد بأنها صائبة باسم (الفرضية أو التخمين)، أما بعد أن يتم إثباتها فتُسمى بالنظرية، وعند إثبات النظرية يصبح من الممكن أن تُستخدم في إثبات غيرها من النتائج المُعقدة، وعلى ذلك تُبنى شبكة متنامية من نظريات علم الرياضيات.
بحث عن درس المسلمات والبراهين الحرة. مسلمة (فلسفة) - ويكيبيديا. في البداية، الرياضيات أم العلوم وخادمتها في جميع المجالات مثل الفيزياء وتعد من العلوم الهامة والتي لا يستغني عنها أي فرد مهما كانت ثقافته ، فعلم الرياضيات علم متصل بالحياة نشأ من خلال احتياجات الإنسان وتطبيقاته وحياته اليومية، فهور علم ضروري يحتوي على الكثير من المواضيع والمفاهيم المهمة. أولاً: المُسلَّمات، فالمُسلَّمة هي عبارة عُرِف أنها سليمة وتُقبَل على أنها صحيحة دون برهان ، وتعد المسلّمات أساساً للبراهين والتبريرات، أمثلة عليها: أي نقطتين، يمر بهما مستقيم واحد فقط. و أي ثلاث نقاط لا تقع على استقامة واحدة يمر بها مستوى واحد فقط، و إذا وقعت نقطتان في مستوى، فإن المستقيم الوحيد المار بهما يقع كليا في ذلك المستوى. ثانياً البراهين، فالبرهان هو عملية استدلال تهدف إلى تأكيد صدق (أو كذب) قضية ما، حيثُ أن أنواع البراهين: البرهان الجبري يختص بحل المعادلات والمتباينات، والبرهان الهندسي يختص بالمستقيمات والقطع المستقيمة والتوازي والزوايا، والبرهان الإحداثي يختص بالمستوى وقوانين الهندسة التحليلية.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده. وبعد: فإنه ما من علمٍ أراد الإنسانُ أن يُضفي عليهِ درجةً عاليةً من الوضوح واليقين، إلَّا وسعى في شرح مصطلحاته وتفسيرها بأقرب المعاني وأوضح البيان والتبيين، بَيْدَ أنَّه لا يمكن تحقيق ذلك بطريقةٍ مثاليَّة محضة. ذلك أنَّ كلَّ تعريفٍ لمصطلحٍ ما يحتاج أساسًا إلى غيره من المعاني والمصطلحات الأخرى التي تَحتاج بذاتها أيضًا إلى شرحٍ وتفسير، وهكذا تسير التعريفات وتتتابع إلى ما لا نهاية. ولما كان الأمرُ كذلك في كل أنواعِ العلوم، كان التراجعُ والتسليمُ ببعض المصطلحات الأساسيَّة أمرًا ضروريًّا حتميًّا. وعلى هذا النحو سارت الأمورُ في الرياضيَّات ؛ حيث اصطلح الرياضيون على مفاهيمَ أساسيةٍ كانت بمثابة الأصول التي تُبنى عليها مختلف المعارف الرياضية الأخرى، ثم جعلوا مجموعةً من القضايا الرئيسيَّة وسلَّموا بقبولها دون إقامة حجَّة أو برهان على صدقها أو مشروعيتها، وتسمَّى هذه القضايا بالبديهيَّات وبالمسلَّمات. المسلمات والبراهين الحره في الرياضيات. وعلى ضوء ذلك، لا يقع قبولُ أي مسألةٍ رياضيَّة أخرى - لاحقة - إلا إذا قامت على هذه المسلَّمات أو البديهيَّات، فإذا حصل ذلك، كانت هذه النظريات محل تصديق وعمل، وإلا فلا عبرة بها؛ وتسمَّى هذه العملية التي تُقرر بها القضايا بالبرهان ، كما تُسمَّى عمليةُ إقامة قضيَّة على قضيَّةٍ أخرى بالاشتقاقِ أو الاستنباط، وتُسمَّى القضيَّةُ التي تُشتق أو تُستنبط بالنتيجة.