كما أفاد بيان لمجلس الحكم الانتقالي في العراق بأن المجلس لم يناقش حتى الآن موضوع تعيين رئيس له، موضحا ان العضو في المجلس محمد بحر العلوم تولى رئاسته «استنادا إلى طلب» الأعضاء الآخرين. كما أشاد المجلس بقرار قوات التحالف الاميركي البريطاني إغلاق صحيفة «المستقلة» العراقية بسبب قيامها بـ «التحريض على الجريمة» في مقال نشرته في بداية الشهر الجاري. في وقت أصدر المجلس بيانه السياسي الذي حدد فيه تسع نقاط أساسية لعمله، أبرزها توفير الأمن و«اجتثاث حزب البعث» ووضع الأسس لنظام فيدرالي ديمقرطي تعددي وإنعاش الاقتصاد. عدي وقصي.. هكذا قتل إبنا صدام | سوريه الوعد. على صعيد آخر عبر رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي عن الأمل في ان يفتح مقتل نجلي صدام حسين الطريق أمام مساعدات اقتصادية جديدة للعراق، في وقت تبحث مع الولايات المتحدة إرسال قوات حفظ سلام كرواتية إلى العراق. كما تحفظت روسيا عن الترحيب بمقتل النجلين، معتبرة ان هذا الحدث لا يضمن تحسن الوضع الأمني، كما دعا نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ يى شان إلى إعادة السيادة العراقية مع التأكيد على إعطاء الأمم المتحدة الدور الرئيسي. وقد رحبت الصحف الكويتية بالانباء التي تحدثت عن مقتل قصي وعدي.
ورجح أحد جيران المنزل الذي قتل فيه قصي وعدي ان صاحب المنزل الشيخ محمد نواف الزيدان قد يكون هو المخبر. من جانب آخر قال عضو بارز في مجلس الحكم الانتقالي عدنان الباجه جي لصحيفة أسبوعية ألمانية ان الحكومة الانتقالية ليست عميلة لواشنطن وهو ما «سيلاحظه العراقيون قريبا»، والعراقيون سيتعاونون مع الاميركيين إلا أنهم سيقررون بشكل كبير سياستهم الخاصة». كما أوضح ان بلاده لا تواجه خطر اندلاع حرب أهلية على رغم القلاقل الواسعة النطاق والهجمات على القوات الاميركية. في وقت تعهد عدد من أنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالانتقام لمصرع نجليه عدي وقصي، وهددوا بشن عمليات انتقامية في العراق وفى الاراضي الاميركية وبريطانيا و«إسرائيل». وقالت منظمة العفو الدولية ان مواطنين عراقيين اعتقلتهم القوات الاميركية اشتكوا من تعرضهم للتعذيب والمعاملة المهينة. رغد صدام حسين تكشف تفاصيل هروبها إلى سوريا ومقتل شقيقيها. كما قال عضو آخر ان وفودا من المجلس ستقوم قريبا بزيارات إلى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول المجاورة للعراق للبحث في السبل الكفيلة بتعزيز دور المجلس في مستقبل العراق. وأعرب وفد المجلس الذي شارك في جلسة مجلس الأمن الدولي التي خصصت لمناقشة الوضع في هذا البلد، عن «خيبة أمله» لأنه لم يسمح له بان يشغل المقعد المخصص لبغداد في المنظمة الدولية.
3 التصفية: تم على الفور سحب الجثت الأربع من وسط الأنقاض ووضعها داخل أكياس من البلاستيك وإرسالها إلى مستودع الأموات الأمريكي في مطار بغداد. وتم اقتياد العديد من كبار مسؤولي نظام صدام المحتجزين بمن فيهم سكرتير الرئيس المخلوع عبد الحميد محمود التكريتي إلى عين المكان بغرض التعرف على الجثت. وكانت شهادتهم جميعا قاطعة، إن الأمر يتعلق بالفعل بجثتي ابني صدام عدي وقصي، وكذلك أكد ذلك طبيب عضو في مجلس الحكم الانتقالي الدكتور الربيعي، وتم عرض الجثتين على الأشعة السينية، ومقارنة الملفات الطبية لأسنان ابني صدام بالأسنان في فكي الجثتين، وإجراء عملية تشريح للجثتين.. لكن يبقى أنه إذا لم يكن لدى الأمريكيين أدنى شك حول هوية ضحيتيهم، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة للرأي العام العراقي، وكان أن أخذ دونالد رامسفيلد بنفسه إذن قرار نشر صور الجثتين، وذلك يوم الخميس 24 يوليوز. ونذكر جميعا أن رامسفيلد هذا نفسه كان قد احتج بشدة مبالغ فيها على قناة الجزيرة التي تجرأت خلال الحرب على بث صور الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في المعارك… أين سيتم دفن عدي وقصي الذين قتلا في سن 39 و37 سنة؟ هل تم أو هل سيتم السماح لأختهما ساجدة وأمهما اللواتي تعشن في مكان ما في ضواحي بغداد برؤية الجثتين؟ لا أحد يعلم.
وفي الحادية عشرة و45 دقيقة تهيئ جديد للهجوم: مروحيات كيوا وديلتا أمطرت المنزل بالكامل.