وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا دعا الرجل المرأة إلى فراشه فأبت، لعنتها الملائكة حتى تصبح). وفي لفظ:(إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى تصبح). وقد قال اللّه تعالى:{فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ} [النساء:34]، فالمرأة الصالحة هي التي تكون قانتة أي:مداومة على طاعة زوجها. طاعة الزوجة لزوجها مقدمة على النوافل - فقه. فمتى امتنعت عن إجابته إلى الفراش كانت عاصية ناشزة، وكان ذلك يبيح له ضربها كما قال تعالى:{وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عليهنَّ سَبِيلاً} [النساء:34]. وليس على المرأة بعد حق اللّه ورسوله أوجب من حق الزوج، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لو كنت آمراً لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها؛ لعظم حقه عليها). وعنه صلى الله عليه وسلم أن النساء قلن له:إن الرجال يجاهدون، ويتصدقون، ويفعلون، ونحن لا نفعل ذلك. فقال:(حسن فعل أحدكن يعدل ذلك) أي:أن المرأة إذا أحسنت معاشرة بعلها كان ذلك موجبا لرضاء اللّه وإكرامه لها، من غير أن تعمل ما يختص بالرجال.
والنصوص في هذا الباب كثيرة جداً. والله أعلم.
التحذير من عصيان الزوج في الفراش وبيان عقوبة ذلك. إجابة دعاء الملائكة بالطرد واللعن بدليل تخويف النبيّ -عليه الصلاة والسلام-. الجِماع حقٌّ شرعيّ للرجل، ولا يجوز للمرأة عصيان زوجها فيه. طاعة الزوجة لزوجها في الحق واجب شرعي - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام. أحاديث أخرى في طاعة الزوجة لزوجها وردت العديد من الأحاديث في وجوب طاعة الزوجة لزوجها، يُذكر منها: [٦] أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أنْ تَصُومَ وزَوْجُها شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ، ولا تَأْذَنَ في بَيْتِهِ إلَّا بإذْنِهِ، وما أنْفَقَتْ مِن نَفَقَةٍ عن غيرِ أمْرِهِ فإنَّه يُؤَدَّى إلَيْهِ شَطْرُهُ). [٧] ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، وصامَت شهرَها، وحصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَت زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ). [٨] ورد عن عمّة حصين بن محصن -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في بَعضِ الحاجةِ، فقالَ: أي هذِهِ! أَذاتُ بعلٍ؟ قلتُ: نعَم، قالَ: كيفَ أنتِ لهُ؟ قالَت: ما آلوهُ إلَّا ما عجزتُ عنهُ، قالَ: [فانظُري] أينَ أنتِ منهُ؟ فإنَّما هوَ جنَّتُكِ ونارُكِ).
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا شرح حديث (إذا دعا الرجل امرأته) نص الحديث أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ فأبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ). [١] معاني مفردات الحديث دَعَا: سأل، طلب. [٢] فأبَتْ: رفضت، امتنعت. الأدلة من القرآن والسنة على وجوب طاعة المرأة لزوجها - إسلام ويب - مركز الفتوى. [٣] لَعَنَتْهَا: دعت عليها بالخزي، والطرد من رحمة الله. [٤] المعنى العام للحديث جعل الشّرع الزواج ملاذاً حلالاً ليعفّ الإنسان عن الحرام وعواقبه الوخيمة، وأمر الشّرع الزوجة بطاعة زوجها وعدم الخروج عن أمره في غير معصية الله، وفي الحديث يخبر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن عقوبة امتناع الزوجة وعصيان أمر زوجها في حقّه الشرعيّ في الجِماع، فإن طلب الرجل من امرأته مجامعتها فرفضت فإنّ الملائكة تدعو عليها بالطرد واللعنة حتى يحلّ الصباح؛ بسبب منعها زوجها حقّه الشّرعي، ويُستثنى من ذلك الحكم المرأة المعذورة؛ كالمريضة والحائض والنفساء وغير ذلك. [٥] ما يُستفاد من الحديث دلّ الحديث النبويّ على عدّة فوائد ودلالاتٍ، منها: [٦] وجوب طاعة الزوجة لزوجها في غير معصية الله.
↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3237، حديث صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:660، حديث صحيح. ↑ رواه الألباني، في آداب الزفاف، عن عمة حصين بن محصن، الصفحة أو الرقم:213، الحديث إسناده صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم:1943، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5200، صحيح.
احاديث عن طاعه الزوجه لزوجها: ١- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ألا وإنَّ لَكم على نسائِكم حقًّا ، ولنسائِكم عليكم حقًّا ، فأمَّا حقُّكم على نسائِكُم فلا يوطِئنَ فُرُشَكم من تَكرَهونَ ، ولا يأذَنَّ في بيوتِكم لِمن تَكرَهونَ ، ألا وإنَّ حقَّهُنَّ عليكُم أن تُحسِنوا إليهِنَّ في كسوتِهنَّ وطعامِهِنَّ]. ٢- الحديث الذي رواه عبد الله بن أبي أوفى الذي نصه: [لمَّا قدِمَ معاذٌ منَ الشَّامِ سجدَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ ما هذا يا مُعاذُ قالَ أتيتُ الشَّامَ فوافقتُهُم يسجُدونَ لأساقفتِهِم وبطارقتِهِم فوَدِدْتُ في نَفسي أن نفعلَ ذلِكَ بِكَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فلا تفعَلوا فإنِّي لو كُنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لغيرِ اللَّهِ لأمَرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها والَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لا تؤدِّي المرأةُ حقَّ ربِّها حتَّى تؤدِّيَ حقَّ زوجِها ولو سألَها نفسَها وَهيَ علَى قتَبٍ لم تمنعْهُ]. ٣- الحديث الذي رواه أبو هريرة الذي نصه: [إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها ، و صامَت شهرَها ، و حصَّنَتْ فرجَها ، وأطاعَت زوجَها ، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ].