مراجعة رواية الحارس في حقل الشوفان + فيلم - YouTube
وهي قصة عن مراهق غير مبال بأحداث ما قبل الحرب. مما جعلها غير قابلة للنشر حتى 1946. خاصة مع أحداث الهجوم الياباني على ميناء بيرل هاربور. خلال حملة النورماندي نحو ألمانيا. التقى "سالينغر" بـ "ارنست هيمنغواي". الكاتب الذي تأثر به والذي عمل كـمراسل حرب في باريس. وقال "سالينغر" أن لقاءهما كان من ذكرياته الإيجابية عن الحرب. كما عمل كمستجوب لـ أسرى الحرب نظراً لتفوقه في الفرنسية والألمانية. عانى "سالينغر" من صدمة نفسية سيئة بعد الحرب. وأُدخل المشفى للعلاج النفسي بعد حادثة سقوط برلين. وفي مرة أخبر ابنته أن: "المرء لا يتخلص أبداً من رائحة اللحم المحترق في أنفه. مهما عاش ". وقد دارت بعض أعماله حول هذه التجربة. في أواخر الأربعينيات اعتنق "سالنيغر" الزن, وفي 1948 أرسل قصته (يوم مثالي لسمك الموز) إلى "النيويوركر". التي كانت سبباً في شهرته. في الأربعينيات، تحدث "سالينغر" مع العديدين حول رواية عن "هولدن كولفيلد", بطل قصة (عصيان ماديسون). وقد نشرت في 16 تموز 1951 تحت عنوان (الحارس في حقل الشوفان). تراوحت ردود الأفعال حولها, من الإعجاب المطرد إلى التحفظ على جرأتها بالنسبة لذاك الوقت. أعماله: "الحارس في حقل الشوفان (1951)- تسع قصص (1953)- فراني وزووي (1961)"، توفي "سالينغر "لأسباب طبيعية في منزله في نيو هامبشاير في 27 يناير 2010، عن عمر 91 سنة.
ولا يعود ذلك لحقيقة طرده من المدرسة فقط، ولكن يعود أيضًا للضغط الأسري والنفسي والمجتمعي الذي يساوي هوية وقيمة هولدن بعلاماته المدرسية، دون النظر إلى قيمته الإنسانية. بالاضافة إلى معاناة هولدن في تكوين رابط حقيقي مع عائلته بسبب الخوف من الانتقاد أو المقارنة. ولا يفلح هولدن في تكوين رابط حقيقي مع أي من البالغين ممن حوله ولا حتى مع أي من أقرانه، فنجد الرابط الحقيقي الوحيد في حياته هو علاقته بأخته الصغيرة فيبي التي تبلغ من العمر عشر سنوات. ومن هُنا نعود إلى قصيدة روبرت برنز. في مشهد معين في الرواية يتحدث هولدن عن رغبته في أن يعمل حارس في حقل مهمته هو مراقبة الأطفال وهم يلعبون في الحقل والعناية بهم حتى لا يقترب أحد منهم من الحافة أو المنحدر ويسقط. لذلك يخطئ هولدن في تذكر الكلمات ويحولها من "يقابل" إلى "يمسك"، لأن مهمته ستكون إمساك الأطفال إذا اقتربوا من الحافة. أو ربما تلاعب عقله الباطن بها ليجعلها ملائمة لحُلم هولدن بالبراءة الدائمة والمطلقة. فرغبة هولدن ليست حقًا هي أن يصبح حارس للأطفال في الحقل، ولكن رغبته هي حماية براءة هؤلاء الأطفال إلى الأبد. وهنا تكمن الاستعارة والصورة الخيالية، فيُشبه سالينجر سقوط الأطفال من الحافة بخسارتهم لبراءتهم عندما يصبحون في سن هولدن.
كما انتقد مدير المدرسة الذي يقوم بممارسات لعينة، يحابي الأغنياء ويتعمد تجاهل الأقل غنى، أو أهالي الطلاب الذين لا يكونون مثاليين من وجهة نظره، كما أنه يتلاعب في إدارته للمدرسة في الطعام وتفاصيل أخرى كثيرة، وانتقد أيضا المدرسين الذين تتصف حياتهم بالرتابة والملل بالنسبة للمراهق "هولدن"، ورغم أن مدرس التاريخ يعامله بود وأحزنه أن "هولدن" قد رسب في مادته لكن "هولدن" أجبره على ذلك حين لم يجب على أسئلة الاختبار، بل وأرفق مع ذلك رسالة ساخرة من الأستاذ، رغبة منه في أن يرسب في هذه المادة. ورغم الود والتعاطف الذي يتعامل به هذا المدرس العجوز وزوجته إلا أن "هولدن" لا يستطيع مبادلته أية مشاعر إنسانية، وإنما يتقزز من شيخوخته ومن ضعف جسده ومن طريقته في إسداء النصائح له. يمكن القول أن "هولدن" بطل ضد سلبي، يميل إلى العزلة والانطواء والتعامل مع العالم من خلال ثقب صغير يطل منه من شرنقته التي يعزل نفسه فيها، يكتفي بمشاهدة الناس من بعيد وإطلاق أحكام عامة وسلبية عنهم، والإمعان في التقزز منهم، كما أن رأيه سلبي تجاه النساء في العموم وهذا أمر سيء بالنسبة لي كقارئة. "هولدن" يكره زيف مجتمع الأغنياء أو زيف ممارسات الطبقة التي ينتمي إليها والداه، والذي يبدو واضحا أنه لا يسعى إلى الانتماء إليها لأنه لا يريد أن يتعلم في تلك المدارس التي تهتم بالشكليات أكثر من الجوهر، ولا أن يستمر في صحبة هؤلاء الشباب المضجرين، فقط يريد أن يعيش في حقل شوفان ويكون حارسا فيه، أو يعيش في محطة بنزين ويتخلي عن السمع والكلام فقط ليرحم نفسه من التحدث مع الناس والتعامل معهم.
يلتقي بعدد من الأفراد, منهم مدرس التاريخ المسن, فتيات وفتيان في مثل عمره. ومدرس الإنغليزية الشاب الذي درّس له سابقاً, كل هذا حين يقرر هولدن أن يودع اقامته في مدرسة بنسي قبل الموعد المسموح له ويقيم بفندق, متحاشياً لقاء والديه وتاركاً لهما كل الوقت لتلقّي خبر طرده من المدرسة. والجدير بالذكر أن رغم عدائية البطل الواضحة تجاه البشر وما يمكن اعتباره على أنه صلف, قد يكون نتيجة تجارب سيئة مرّ بها في سنينه المبكرة, مثل موت أخيه المفضل بالسرطان, واصابته بنوبة عصبية جراء هذا. كما أن الرواية تعطي ايحاء بأن البيئة والمدينة عدائية فعلاً بالنسبة لفتى في سنه. وبالنسبة للجميع. في نهاية روايته 'الحارس' كتب سالينجر' لا تقل اي شيء لأحد' ، 'لأنك ان فعلت ذلك فستخرب حياة كل شخص. انظر أيضاً [ تحرير | عدل المصدر] الرقابة على الكتب في الولايات المتحدة كتب لوموند المائة للقرن المصادر [ تحرير | عدل المصدر] ملاحظات [ تحرير | عدل المصدر] فهرس [ تحرير | عدل المصدر] Graham, Sarah (2007). J. D. Salinger's The Catcher in the Rye. Routledge. ISBN 0-415-34452-2. Rohrer, Finlo (June 5, 2009). "The why of the Rye". BBC News Magazine.