وذلك حفظاً لحقوقنا. لا نحل لكم بيع هذا العمل وكل محتوياته. لا نحل لكم الأستفادة من هذا العمل إذا لم تدفع ثمنه. لا نحل للمكتبات أو الأشخاص بيع هذا العمل وال نحل لهم ثمنه بدون علمنا.
والمعتزلة: يقولون إن مرتكب الكبيرة في منزلة بين الإيمان والكفر، وهو في الآخرة خالد في النار. والمرجئة: يقولون لا يضر مع الإيمان ذنب، وفي الآخرة يدخل الجنة بإيمانه. وسطية أهل السنة والجماعة بين المذاهب والفرق. أما أهل السنة والجماعة: فيقولون في مرتكب الكبيرة: (مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته)، وحكمه في الآخرة إذا مات ولم يتب داخل تحت مشيئة الله، إن شاء غفر له وأدخله الجنة دون عذاب، وإن شاء أدخله النار وعذبه بقدر ذنوبه، ثم إنه لا يخلد في النار كالكفار، بل لابد أن يخرج منها ويدخل الجنة، قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48]. الهوامش [1] الكبيرة: كل ذنب توعد عليه بغضب أو لعن أو حد.
^ ينظر: "شرح الواسطية"؛ للرشيد ص ( 202- 204)، و"وسطية أهل السنة" ص (399). ^ رواه مسلم في "صحيحه" برقم (2664) من حديث أبي هريرة. ^ ينظر: "شرح العقيدة الطحاوية" ص (330)، و"العبودية" ص (128). ^ ينظر: "قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر" ص (100).
2015-04-26, 02:11 PM #6 وسطية أهل السنة والجماعة بين فرق الضلالة: فهي في كل بابٍ من أبواب العقيدة وسطٌ بين فريقين آراؤهما متضادة؛ فأحدهما غَالَى، والآخرُ قصَّر؛ مثاله: 1- في العبادات: وسطٌ بين الرافضة الذين يعبدون الله بما لا يشرعه من الأذكار والتوسلات، والدُّرُوز والنُّصَيريين - الذين يسمَّون بالعَلَويين - الذين تركوا عبادة الله بالكلية، فلا يصلُّون، ولا يصومون، أما أهل السنة والجماعة فيعبدون الله بما شرع، وكما فعل نبيُّه - صلى الله عليه وسلم. 2- في باب أسماء الله وصفاته: وسط بين المعطِّلة الذين يُنكِرون الأسماء والصفات - كالجهمية - وبين الممثِّلة الذين يضربون لله الأمثال، ويدَّعون أن صفات الله -تعالى- تُمَاثِل صفات المخلوقين، تعالى الله عما يقول الفريقان علوًّا كبيرًا. أما أهل السنة والجماعة، فيؤمنون بجميع الأسماء والصفات الثابتة في كتاب الله، وفيما صح من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصفون الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه رسوله من غير تعطيل ولا تحريف، ولا تمثيل ولا تشبيه؛ عملاً بقوله -تعالى-: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]. ص2 - كتاب أصول أهل السنة والجماعة - وسطية أهل السنة والجماعة في الاعتقاد في القضاء والقدر - المكتبة الشاملة. 3- باب القضاء والقدر: وسطٌ بين القدرية الذين نفوا القدر؛ فقالوا: إن أفعال العباد وطاعاتهم ومعاصيهم لم تدخل تحت قضاء الله وقدره، وبين الجَبْرِية الذين قالوا: إن العبد مجبورٌ على فعله، فهو كالريشة في الهواء، لا فعل له، ولا قدرة، ولا مشيئة.