سورة السجده ( الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه.. ) تلاوه خاشعه تريح القلوب 🌷🌹❤️ - YouTube
ذكر الاختلاف في عدد آيات سورة السجدة بدأ الله سبحانه تبارك وتعالى هذه السورة بقوله: الم ، بالحروف المقطعة الثلاثة. وعدد آيات هذه السورة ثلاثون آية حسب عد أكثر القراء. والبصريون يعدونها تسعة وعشرين آية. فالخلاف في هذه الآية الأولى وهي: الم هل هي آية وحدها أم مع غيرها؟ فعدها أكثر القراء وحدها، وعدها البصريون مع قوله: تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ [السجدة:2] آية واحدة. فصل: بصيرة في: {الم تنزيل}:|نداء الإيمان. وخلاف آخر في قوله سبحانه: أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ [السجدة:10]، فوقف عليها أكثر القراء وقالوا: إنها رأس آية، ولم يقف عليها الباقون، وقالوا: إنها ليست رأس آية. الكلام حول الحروف المقطعة الحروف المقطعة التي في أوائل السور من أسرار القرآن، ومهما تأمل الإنسان فيها وخرج منها بحكمة من الحكم فليس معنى هذا أن هذه هي الحكمة التي قصدها الله عز وجل. وقد حاول العلماء أن يعرفوا لماذا ذكر هنا ألف لام ميم؟ ولماذا ذكر هنا ص؟ ولماذا ذكر كذا؟ وذكروا أنه من ضمن ما وصلوا إليه: أن الحرف الذي يأتي في أول السورة أو الأحرف التي تأتي في أول السورة تكون أكثر الحروف تكراراً في هذه السورة، وليس معنى ذلك أن أكثرها تكراراً في السورة لابد أن يكون هو الأكثر، لا، ولكن هو من أكثر ما يكون في السورة.
ويحتمل أن يكون المرادُ: "كان لا ينام حتى يقرأهما" يعني: أنَّه لا ينام مطلقًا حتى يقرأهما، يعني: لا يُراعي وقت النوم، فيُمكن أن يقرأ بعد العشاء مثلاً، وينام بعد ذلك بساعةٍ، أو ساعتين، أو أكثر، المهم أنَّه لا ينام حتى يقرأهما، فيكون ذلك من أذكار الليلة، وليس من أذكار النوم بهذا الاعتبار على هذا التَّفسير، فهذا يحتمل، وهذا يحتمل، المهم أنَّه ما كان يدع قراءتهما في كل ليلةٍ. والحافظ ابن حجر -رحمه الله- يقول مُفسِّرًا لهذه الجملة: "لا ينام" أي: لا يُريد النوم إذا دخل وقته [12]. فضل سورة السجدة قبل النوم - مقال. يعني: ليُفيد ما قرره الأئمةُ أنَّه يُسنّ قراءة هاتين السُّورتين مع سُورٍ أخرى كل ليلةٍ قبل النوم. قال: ويُؤيده حديث النَّسائي في الثانية [13]. يعني: سورة "تبارك" مَن قرأها كل ليلةٍ منعه اللهُ بها من عذاب القبر [14] ، وهذا الحديثُ الوارد في سورة تبارك في قراءتها كل ليلةٍ جاء من حديث ابن مسعودٍ -رضي الله تعالى عنه-، وحسَّنه الشيخ ناصر الدين الألباني [15]. فهذا على كل حالٍ يحتمل، لكن ينبغي أن يحرص المسلمُ على قراءة هاتين السُّورتين، فلا ينام حتى يقرأهما، سواء قلنا: إنَّ ذلك يكون عند إرادة النوم، أو يكون ذلك في ليلته -والله تعالى أعلم- على كلام الحافظ ابن حجر -رحمه الله- وكثيرٍ من أهل العلم: أنَّهم فهموا أنَّ المراد أنَّ ذلك يكون عند إرادة النوم.
سورة السجدة سورة مكية، ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الفجر من يوم الجمعة، وقد افتتحت السورة بذكر الحروف المقطعة التي استفتح الله سبحانه بها بعض السور ليبين لمشركي العرب أن هذا القرآن المعجز من جنس الحروف التي يتكلمون بها. بيان فضل سورة السجدة سورة السجدة سورة مكية اشتملت على ثلاثين آية، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ بسورة السجدة في فجر يوم الجمعة في الركعة الأولى، ويقرأ في الركعة الثانية بسورة الإنسان. وروى الإمام أحمد في المسند عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يديم كل ليلة عند إرادته النوم قراءة السجدة وقراءة سورة الملك، فكان يلتزم -حسب رواية الإمام أحمد - قراءة هاتين السورتين على فراش النوم. (198) أذكار النوم " يقرأ (الم) تنزيل السجدة، وتبارك الذي بيده الملك " - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. والسورة مكية، أي: نزلت على نبينا عليه الصلاة والسلام وهو في مكة المكرمة، وقيل: إن فيها ثلاث آيات -سيأتي بيانها- نزلت في المدينة المنورة، قال تعالى: الم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ [السجدة:1-2]. حكم قراءة البسملة مع الفاتحة قد سبق الحديث عن البسملة ومشروعيتها عند كل سورة، وأن البسملة المقطوع بها هي البسملة المذكورة في سورة النمل في قوله تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [النمل:30]، وفي غير ذلك تذكر البسملة في أول كل سورة تيمناً وتبركاً واستفتاحاً بذكر رحمة الله الرحمن الرحيم.
فصل في التعريف بالسورة الكريمة:.
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله. أما بعد: فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته، نواصل الحديث في الكلام على الأذكار التي تُقال قبل النوم، ومن ذلك: ما جاء عن جابر بن عبدالله : أنَّ رسولَ الله ﷺ كان لا ينام حتى يقرأ: الم تَنْزِيلُ [السجدة]، و تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ [الملك]. هذا الحديث أخرجه الترمذي [1] ، وأحمد [2] ، والنَّسائي في "سننه الكبرى" [3] ، وفي "عمل اليوم والليلة" [4] ، كما أخرجه الحاكم [5] ، والطَّبراني في "الأوسط" [6] ، وفي "الدعاء" [7]. وقال عنه الحاكمُ: صحيحٌ على شرط مسلمٍ [8]. ووافقه الذَّهبي، وقال الحافظُ ابن حجر -رحمه الله-: فيه صفوان، لم يُخرج مسلمٌ لصفوان، ولا هو معروف [9]. يعني: حينما قال الحاكمُ ووافقه الذَّهبي: بأنَّه على شرط مسلمٍ. قال الحافظُ ابن حجر مُستدركًا: بأنَّ صفوان هو أحد رُواته، ليس من رجال مسلمٍ، وليس بمعروفٍ، وصفوان هذا هو صفوان بن عبدالله بن صفوان، القُرشي، المكي. وقال عنه بعضُ أهل العلم: بأنَّه ثقة، وأنَّه معروفٌ. والشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله- صحح هذا الحديث [10] ، وكذلك أيضًا الشيخ شُعيب الأرناؤوط [11]. هنا في هذا الحديث: " الم ، و تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ " هذا يدلّ على المواظبة، وأنَّه لا يدع ذلك في الليلة، وإن كان قوله: "كان لا ينام حتى يقرأ" يحتمل أن يكون المعنى: أنَّه إذا دخل وقتُ النوم لا ينام حتى يقرأهما، بمعنى: أنَّ ذلك يكون من الأذكار التي تكون عند النوم بهذا الاعتبار، "كان لا ينام حتى يقرأ" بمعنى: أنه يُواظِب على ذلك إذا أراد النوم، فاللَّفظ يحتمل هذا.