فاتقي الله في نفسكِ، واعلمي أنكِ لست مطالبة بتحسين صورة النساء في أعين الشباب، بل عليك الابتعاد عن الذي ينظر إليهن بنظارة سوداء، واعلمي أن تصور الإنسان ينبع من بيئته التي اختار أن يعيش فيها، وأن من قال هلك الناس فهو أهلكهم، ولن تستفيدي من علم والدته بما يحصل بينكما، وأرجو أن يتقدم لطلب يدك من أهلك أو يبتعد عنك، وأرجو أن يقدر الله لك وله الخير حيث كان وأن يرضيكما به. من قال هلك الناس فهو أهلكهم اسلام یت. وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله في السر والعلن، وأرجو أن تشغلي نفسك بذكر الله وطاعته، ودوري في فلك الصالحات، وأكثري من التوجه إلى رب الأرض والسماوات. وبالله التوفيق والسداد. مواد ذات الصله لا يوجد صوتيات مرتبطة تعليقات الزوار أضف تعليقك لا توجد تعليقات حتى الآن
معنى قول أبي العالية (تسمون أولادكم بأسماء الأنبياء ثم تلعنونهم) السؤال: روى ابن أبي شيبة فيما يكره من الأسماء قال: حدثنا الفضل بن دكين عن أبي خلدة وهو صدوق عن أبي العالية قال: إنكم تفعلون شراً في ذلك، تسمون أولادكم أسماء الأنبياء ثم تلعنونهم؟ الجواب: هذا لا يدل على المنع، وإنما يدل على المنع من الثاني، وهو أن يسمي الإنسان باسم طيب ثم يلعنه. وأيضاً لو حصل اللعن فإنه لا يكون لذاك النبي، وإنما لهذا الشخص، ومعلوم أن لعن المعين لا يجوز مطلقاً، وإنما اللعن يكون للأوصاف، ( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء). ( لعن الله النامصة والمنتمصة). لعنة الله على الكاذبين.. إسلام ويب - السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج - كتاب البر والصلة - باب في الذي يقول هلك الناس- الجزء رقم10. لعنة الله على الظالمين، وهكذا بالأوصاف وليس بالأسماء، وهذا الأثر لا يدل على المنع، ولكن يدل على المنع من اللعن مطلقاً. حكم التسمي بشهاب الدين ونحوه من الأسماء السؤال: بالنسبة للتسمي بشهاب الدين ونحوها، قال ابن القيم في تحفة المودود: وأما فلان الدين وعز الدين وعز الدولة وبهاء الدولة فإنهم -أي: العرب- لم يكونوا يعرفون ذلك، وإنما أتى هذا من قبل العجم؟ الجواب: نعم هذا جاء من قبل العجم، ولكنه اشتهر عند العرب، واستعملوه، فكانوا يضيفون مثل هذه الألقاب، و ابن القيم رحمه الله يقال له: شمس الدين و شيخ الإسلام يقال له: تقي الدين ، و ابن حجر يقال له: شهاب الدين ، و العيني يقال له: بدر الدين ، وهكذا، ولاشك أن تركها هو الذي ينبغي.
ومن الكلمات النيرة المنسوبة إلى أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قوله: سيئة تسوؤك خير عند الله من حسنة تعجبك!. وقد أخذ هذا المعنى ابن عطاء الله السكندري في "حكمه" فقال: ربما فتح الله لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول، وربما قدر عليك المعصية، فكانت سببا في الوصول، معصية أورثت ذلا وافتقارا، خير من طاعة أورثت عجبا واستكبارا!. إسلام ويب - لسان العرب - حرف الهاء - هلك- الجزء رقم15. ولهذا حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من العجب وجعله من "المهلكات"، فروى عنه ابن عمر: " ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات.. فأما المهلكات، فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه ".
ولا يجوز لمن يعمل الصالحات أن يذكرها بعد الفراغ منها، إلا تحديثا بنعمة ربه عليه: { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (الضحى- 11) ، أو ليرغب غيره فيقتدي به: " من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها "، أو دفاعا عن نفسه أمام اتهام ألصق به وهو منه برئ، أو لغير ذلك من الأسباب الباعثة، وهذا مشروع لمن قوى باطنه في المعرفة بالله، وعدم الالتفات إلى ما سواه، وأمن على نفسه من تسلل آفتي العجب والرياء، ولم يكن قصده اكتساب محمدة الناس والمنزلة عندهم، وقل من يسلم من ذلك.. والله المستعان. فليحذر المسلم من إعجابه بنفسه، وما يقدمه من حسنات وصالحات، واعتقاده أنه وحده المفلح، وغيره من الخاسرين، أو أنه وجماعته هم "الفرقة الناجية" وكل المسلمين من الهالكين، أو أنهم وحدهم "الطائفة المنصورة" وغيرهم من المخذولين!. من قال هلك الناس فهو أهلكهم اسلام ويب الأهلي موبايل. إن هذه النظرة إلى النفس هي "العجب المهلك"، وتلك النظرة إلى المسلمين هي "الاحتقار المردي". وفي الحديث الصحيح: " إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم ". روى الحديث بضم الكاف وبفتحها، ومعنى الضم: أنه هو "أهلكهم"، بمعنى أسرعهم وأشدهم هلاكا، لغروره بنفسه، وإعجابه بعمله، واحتقاره لغيره. ومعنى الرواية بالفتح "أهلكهم": أنه الذي تسبب ـ هو وأمثاله ـ في هلاكهم، بالاستعلاء عليهم، وتيئيسهم من روح الله.
4755 باب في الذي يقول: هلك الناس وعبارة النووي: (باب النهي عن قول: هلك الناس). (حديث الباب) وهو بصحيح مسلم النووي ، ص175 ج16 ، المطبعة المصرية (عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: "إذا قال الرجل: هلك الناس ، فهو أهلكهم". قال أبو إسحاق: لا أدري: "أهلكهم" بالنصب أو "أهلكهم" بالرفع).
والمؤمن البصير هو الذي يكل أمره كله إلى الله، فيوقن أن التوفيق إلى الصالحات ليس إلا من فضله: { وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ} ( هود – 88)، والهداية ليست إلا منه: { مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17)} (الكهف). نسأل الله صلاح قلوبنا والنجاة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ للمزيد كتاب: النية والإخلاص للشيخ القرضاوي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإننا نخشى عليكِ إذا استمر الكلام أن يوقعكما الشيطان في الحرام، ولن تستطيعي أن تسيطري على مشاعركِ إذا واصل في الثناء عليك والاحترام، وقد لا تتاح فرصة الزواج في مستقبل الأيام، وسوف تكون هذه المكالمات خصماً على سعادتكما، فانتبهي لنفسك، فصادقي زميلاتكِ واجعلي ميزانكِ الإسلام، وحافظي على حيائكِ والاحتشام، ومرحباً بكِ في موقعك، وهنيئاً لمن سألت عن أحكام دينها وسارت على هدى الإسلام، وراقبت من لا يغفل ولا ينام. وقد وضحت الشريعة الطريقة التي تتكلم بها المرأة مع الأجنبي، وحددت نوع الكلام وبينت مقداره وذلك في قوله تعالى: ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا)[الأحزاب:32]. ومن هنا فلا بد للمرأة من أن تأخذ حِذرها إذا كلمت الرجال، وتختصر مقالها فلا تتكلم بعشر كلمات إذا كانت الخمس كلمات كافية، كما ينبغي أن تعلمي أن الكلام المشروع هو ما كان في الطاعة والمعروف، وعليها أن تتذكر أن الشيطان يستدرج ضحاياه، وأن الأذن تعشق قبل العين أحياناً، ونحن لا نجد في نصوص الشريعة ما يبيح لك الاستمرار في محادثة من أعجب بكلامكِ وفهمكِ، وعدم وجود إخوة من الذكور ليس عذراً لكِ في هذا الذي يحصل.