كما شجع الإسلام على ضرورة العمل والجهد فيه، لأنه يبارك في الرزق ويجعل الحياة كريمة، ويجدد الأمل وطاقة الإنتاج عند الإنسان. ولا تنحصر أهمية العمل في الأمور المادية فقط، بل تدخل أهميته في أمور عديدة في الحياة منها المعنوية ومنها النفسية. تعريف العمل العمل هو سبب تقدم وتطور الأمم، والوسيلة التي تساعد على كونها في المقدمة. والأمة التي لا تعمل، هي دائمًا متأخرة وعاجزة، وغير قادرة على حل مشكلاتها، وبلا مستقبل. فالعمل هو الحياة بالنسبة للإنسان، والروح التي تعطيه الثقة القوية في نفسه. ويعمل على القيادة إلى النجاح والتوفيق والمستويات العالية، ويزداد شأن الإنسان كلما اجتهد أكثر في عمله. وكل ما كان العمل مناسبًا لقدرة الإنسان، يكون الإنسان متحكما فيه ويقوده بانتظام. كما أنه ليس أمرًا اختياريًّا للإنسان، إنما ضرورة تشمل التطوير من الذات ومن واقع الحياة. اهمية العمل في حياة ان. كأنه القوة التي يستمدها الإنسان ويواجه الحياة فيها، فتصارع معه الحياة لتفتح أبواب الرزق. أنواع العمل المهم في حياة الإنسان يتنوع العمل في المجتمع، وهذا بسبب اختلاف الأفراد وقدراتهم، ومن أهم أنواع العمل نذكر التالي: الطلاب شاهدوا أيضًا: العمل العقلي: هو ما قبل العمل البدني، لأنه يخطط ويفكر، ويطرح الآراء المناسبة.
إيجابيات العمل من فوائد العمل في حياة الإنسان تعزيز فهم تطبيقات العمل وخصوصاً تلك المُرتبطة في مُقابلات التّوظيف، ممّا يُساهم في توجيه طاقة الإنسان لتحقيق النّجاح في بيئة العمل، المساعدة في بناء الشخصيّة، والاندماج مع المُجتمع، وتأسيس علاقات مع الأفراد الآخرين. أهمية العمل في حياة الفرد والمجتمع وطرق النجاح فيه. تعبير عن أهمية العمل أهمية العمل تكمن في أنّه يكفل للإنسان الحفاظ على كرامته، ويفتح له الآفاق الكثيرة حتى يتطوّر وينمو في عمله ويُصبح شخصًا فاعلًا لا يحتاج إلى أيّ معيل بعد الله، ولهذا فإنّ العمل عبادة وليس مجرّد حاجة حيوية للإنسان، بل إن العامل يأخذ أجرًا من الله تعالى لأنه سعى لتحصيل رزقه. فوائد العمل النفسية إذا كان عملك مستقرًا وتجيده، فإنه يساعدك في الحفاظ على وضعك عندما يسوء الوضع في حياتك، ولا يقدر بعض الناس تلك الفائدة حتى يصيبهم أمر جلل في حياتهم، إذا كنت معرضًا للاكتئاب فإن العمل يمنحك فرصة للقيام بما تجيده مما يساعد على تقوية وضعك واستقرار مزاجك. أهمية العمل في بناء المجتمع إن للعمل أهمية تعود على الفرد نفسه وعلى المجتمع، فالعمل أمر أساسي وضروري للفرد حيث يسهم في تطوير الذات واكتشاف المواهب وتطويرها ويحقق الاستقرار المادي ويوفر للإنسان قوت يومه ومتطلبات الحياة، ويكون الإنسان مكتفيا ماديا وذاتيا ولا يحتاج إلى الآخرين ويزيد من ثقة الإنسان بنفسه ويصون كرامته.
العمل عباده لقد رفع الإسلام من شأن العمل، حيث جعله بمنزلة العبادة، التي يتعبد بها المسلم ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، بل بلغ من إجلال الإسلام للعمل ما جاء في الأثر (إن من الذنوب لايكفرها إلا السعي في طلب المعيشة) ابن عساكر عن أبي هريرة، لأن طلب الرزق من القضايا الهامة في حياة الإنسان إن لم يكن أهمها. وإذا كان الرزق من عند الله، فليس معنى هذا أن يتكاسل الإنسان ويترك العمل، لأن الله سبحانه وتعالى، حثنا على العمل، لتعمير الأرض وكسب الرزق، وأمرنا بأن ننطلق سعياً للحصول عليه، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) سورة الملك الآية 15. إن الإسلام يمقت الكسل، ويحارب التواكل ولا يريد أن يكون المؤمن ضعيفاً فيستذل أو محتاجاً فيطمع، أو متقاعساً فيتخلف، كما ينفر الإسلام من العجز ومن الإستكانة إلى اليأس وتيسير الله للعبد أن يحصل على نتيجة عمله هو تشريف لكفاحه، وتقدير إلهي له، أشبه بوسام تضعه السماء على صدور العاملين، في استصلاح الأرض، واستخراج خيراته.