2016-01-01 اهل بیت الحسین (ع) 386 زيارة من أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام)، أمه زينب العقيلة بنت علي بن أبي طالب، استشهد بين يدي الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، في العاشر من المحرم سنة (61 هـ). (1) مما قيل فيه: ورد السلام عليه في زيارة الناحية المنسوبة إلى الإمام الحجة (عج): ((السلام على عون بن عبد الله بن جعفر الطيار في الجنان، حليف الإيمان، ومنازل الأقران، الناصح للرحمن، التالي للمثاني والقرآن)). (2) من ذاكرة التاريخ: – تربى في بيت شريف من بيوت بني هاشم، فأبوه عبد الله بن جعفر الطيار أحد أجواد بني هاشم (3)، وأمه عقيلة الهاشميين زينب بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام). (4) – التحق بأمر من أبيه بالإمام الحسين (عليه السلام) في خروجه إلى كربلاء، فلما نشب القتال في يوم العاشر من المحرم، برز إلى القوم وهو يقول: إن تنكروني فأنا ابن جعفر *** شهيد صدق في الجنان أزهر يطير فيها بجناح أخضر *** كفى بهذا شرفاً في المحشر (5) فقاتل قتالاً شديداً، حتى قتل من الأعداء ثلاثة فوارس وثمانية عشر راجلاً، ثم ضربه عبد الله بن قطنة الطائي بسيفه، فقتله. (6) دخل بعض موالي عبد الله بن جعفر عليه بعد واقعة كربلاء، فنعى إليه ابنيه، فاسترجع، فقال أبو السلاسل مولى عبد الله: هذا ما لقينا من الحسين!
مع الصحابة في رمضان (4) جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - "شبيه رسول الله" إن الحمد لله، نحمدك ربي ونستعينك ونستغفرك ونتوب إليك، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه إلى يوم الدين. نتحدث عن أخيَرِ الناس للمساكين، ومن هو من السابقين الأولين إلى الإسلام، وصاحب الهجرتين، هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة، وشهد غزوة مؤتة، وكان هو أميرَ جيش المسلمين إذا أُصيب قائدُهم الأول زيد بن حارثة، فلما قُتل زيد بن حارثة في المعركة، أخذ جعفر بن أبي طالب اللواءَ بيمينه فقُطِعت، فأخذه بشماله فقُطِعت، فاحتضنه بعضُديه حتى استشهد. جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه -: واسم أبي طالب عبدمناف بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف بن قصي. وكان لجعفر من الولد عبدالله، وبه كان يكنى، وله العقِبُ من ولد جعفر، ومحمد وعون لا عقِب لهما، ولدوا جميعًا لجعفر بأرض الحبشة في المهاجر إليها، وأمهم أسماء بنت عميس بن معبد بن تيم بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن أفتل، وهو جماع خثعم بن أنمار [1].
فانطلق الجيش فلبثوا ما شاء الله، ثم إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وأمر أن ينادي: الصلاة جامعة، قال صلى الله عليه وسلم: « ألا أخبركم عن جيشكم؟ إنهم لقوا العدو، فأصيب زيد شهيداً، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء جعفر فشد على الناس حتى قتل، ثم أخذه ابن رواحة فأثبت قدميه حتى أصيب شهيداً، ثم أخذ اللواء خالد، ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه »، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعيه وقال: « اللهم هو سيف من سيوفك فانصره ». فيومئذ سمي سيف الله، ثم قال: « انفروا فامددوا إخوانكم ولا يتخلفن أحد ». فنفر الناس في حر شديد. وقال ابن إسحاق: "وهو أول من عقر في الإسلام"، وقال: يا حبذا الجنة واقترابها *** طيبـة وبارد شرابهـا والروم روم قـد دنا عذابها *** علي إن لاقيتها ضرابها وعن نافع عن ابن عمر قال: "فقدنا جعفر يوم مؤتة، فوجدنا بين طعنة ورمية بضعاً وتسعين، وجدنا ذلك فيما أقبل من جسده". وعن نافع أن ابن عمر قال: "جمعت جعفر على صدري يوم مؤتة فوجدت في مقدم جسده بضعاً وأربعين من بين ضربة وطعنة". وعن أسماء قالت: "دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بني جعفر فرأيته شمهم، وذرفت عيناه، فقلت: "يا رسول الله أبلغك عن جعفر شيء؟" قال: « نعم، قتل اليوم ».
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.