تاريخ النشر: الأحد 12 شوال 1442 هـ - 23-5-2021 م التقييم: رقم الفتوى: 441880 3895 0 السؤال حكم الصيام لمن يؤخر صلاة الفجر. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فأداء الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال عند الله تعالى، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه-، قال: سَأَلْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا. قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: بِرُّ الوَالِدَيْنِ. قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ. قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. متفق عليه. والصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من أعماله؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر. رواه الترمذي ، وحسنه، و أبو داود ، و النسائي. ولذا يجب على المسلم أن يحرص على أداء الصلاة على وقتها، ويتخذ الوسائل التي تعينه على ذلك كضبط المنبه، أو الطلب من الآخرين إيقاظه لوقت الصلاة. هل يؤثر تأخير الصلاة على الصوم - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولو فرط ولم يتخذ الأسباب التي تعينه على القيام لأداء الصلاة في وقتها، بل سهر ليله، ولم يضع منبها ليوقظه مثلا فهو آثم، وراجع الفتوى: 152781.
الخطبة الأولى: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده: وبعدُ: فالصلاة هي آكدُ أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأفضلُ الأعمال بعدهما، وهي أول ما اشترطه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد التوحيد، ولم تخلُ شريعة مُرسَلٍ منها، وهي فرض عينٍ بالكتاب والسنة والإجماع؛ لذا كانت أول ما يُحاسب عليه العبدُ يوم القيامة، فإنْ قُبِلتْ قُبل سائرُ عملِه، ومع ذلك؛ شاع تهاون الناس بها إلاَّ ما رحم ربك. والسؤال هنا: ما هي عقوبة تارك الصلاة، والأثر المترتِّب على ذلك؟ والجواب: يُجمل في ثمان نقاط: 1- تركُ الصلاةِ كُفر: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ؛ تَرْكُ الصَّلاَةِ "(رواه مسلم). عقوبة تأخير الصلاة مكة. وقال أيضاً: " الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا؛ فَقَدْ كَفَرَ "(رواه الترمذي). قال ابن الجوزي -رحمه الله-: " وتارك الصلاة -على صحة البدن-: لا تجوز شهادتُه، ولا يحِلُّ لمسلمٍ أن يُؤاكِله، ولا يدخل معه تحت سقف ". وبعيداً عن اختلاف العلماء في -نوع هذا الكفر- في حق تارك الصلاة تكاسلاً، مع اعتقاده وجوبَها؛ فإننا نَهمِسُ في أُذُنِ تارك الصلاة: هل يُرضيك أنْ يكون انتسابُك إلى الإسلام مسألةً هي مَحَلُّ خِلاف بين العلماء: ففريق يقول: " إنك كافر مشرك، ولا يجوز لك أن تتزوَّج مسلمة، ولا تصلح وليًّا شرعيًّا لأولادك، ولا ترثهم ولا يرثونك، ولا تُغَسَّل ولا يُصلَّى عليك، ولا تُدفن في مقابر المسلمين ".
ولكن هذا لا يؤثر على صحة صيامه. والله أعلم.
وكيف لا يحافظ المسلم على أداء الصلاة، وقد أمرنا الله بذلك، فقال: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ {البقرة:238}؟! فأي مصيبة أعظم من عدم المحافظة على الصلاة!!. ونقول للسائل: لم لا تصلي؟ ألا تخاف من الله؟ ألا تخشى الموت؟. أما تعلم أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر. عقوبة تاخير الصلاه. رواه الترمذي، وحسنه، وأبو داود، والنسائي. وماذا يكون جوابك لربك حين يسألك عن الصلاة؟ ألا تعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أمته يوم القيامة بالغرة والتحجيل من أثر الوضوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أمتي يدعون يوم القيامة غرًّا محجلين من أثر الوضوء. رواه البخاري، ومسلم. و(الغرة): بياض الوجه، و(التحجيل): بياض في اليدين والرجلين. كيف بالمرء حينما يأتي يوم القيامة، وليس عنده هذه العلامة، وهي من خصائص الأمة المحمدية، بل لقد وصف الله أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم: سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ [الفتح: 29]!!. وقد تكلم العلماء باستفاضة عن عقوبة تارك الصلاة، كما في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيتمي.
قال الله عز وجل: { ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين} [آل عمران:178] قال العلامة السعدي رحمه الله: الله تعالى يملي للظالم حتى يزداد طغيانه, ويترادف كفرانه, ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر, فليحذر الظالمون من الإمهال. وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: من فوائد الآية أنه يجب على الإنسان أن لا يظن أن إمهال الله له خيراً له... فالله عز وجل بحكمته قد يستدرج بعض الخلق, فيعطيه النعم تترا وهو متجاوز لحدوده ليبلغ في الطغيان غايته حتى إذا أخذه لم يفلته كما قال النبي علية الصلاة والسلام ( « إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ») وتلا قوله تعالى: { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} [هود:102] كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ 1 0 895
وكان قد أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في تقريره عن النصف الأول من العام الجاري 2020 عن تنفيذ مجموعة من الأنشطة والحملات التوعوية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع وتناقش قضايا مهمة تلامس واقع الناس وتلبي احتياجاتهم المعرفية، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر واهتمامه بجانب التوعية والتواجد المستمر لوعاظ وواعظات الأزهر بين الناس والاستماع إليهم والرد على استفساراتهم، ودعم دور الأزهر المجتمعي يما يحقق متطلبات تجديد الخطاب الديني ويحفظ المجتمع من دعوات التطرف والغلو والبعد عن وسطية الدين الإسلامي الذي ينشر السلم ويحقق الأمن للمجتمعات.
حتى يستطيع الشخص تأدية صلاته في وقتها دون أن تواجه صعوبة أو يشعر بالكسل خاصة إذا كان في الخارج من الأفضل أن يكون على وضوء باستمرار حتى يستطيع الصلاة في أي مكان إذا حضر وقتها. من الأفضل أن يسعى الشخص ويحاول دائمًا في حفظ القرآن الكريم فذلك سوف يساعده بطريقة كبيرة للتقرب من الله -سبحانه وتعالى- وفهم معاني الآيات. أداء صلاة الفجر في وقت له أجر كبير بالإضافة أن هذا الشخص سوف يكون له مكانه كبيره عند الله لذا يجب أن يحاول الشخص المسلم الانتظام في تأدية صلاة الفجر في وقتها. يجب أن يحاول الشخص أن يقترب من صحبة صالحة تأخذ بيده إلى الجنة فذلك سوف يساعده كثيرًا على الانتظام في صلاته والتقرب إلى الله. عقوبة تأخير الصلاة تحت ظِل المأذنة. محاولة الإكثار من الاستغفار والتسبيح والدعاء في كل الأوقات وعند المشي وطلوع السلالم. وقت الصلاة يجب على الشخص المسلم أن يركز في صلاته فقط بعقله وقلبه حتى يحاول الخشوع في الصلاة. قبل وقت الصلاة قد يشعر المسلم بالكسل والتعب وأنه غير قادر على الصلاة ويحاول التفكير في مبررات لتأجيل كل ذلك من وسوسة الشيطان فيجب عليه أن يستعيذ في كل الأوقات من الشيطان. محاولة الشخص في التحسين من نفسه وإذا كان مقصرًا يعترف بذلك كل ذلك سوف يساعده في أن يصبح أفضل.