من جهته قال عضو غرفة تجارة الرياض للترفية والسياحة ناصر الغيلان: "يعد القطاع السياحي إحدى أهم ركائز تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال إسهامه في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرص عمل متنوعة للمواطنين، كل ذلك من أجل تغيير مفهوم السياحة الداخلية التقليدية، وتحقيق صناعة سياحية عالمية". طريقة طلب مساعدة مالية من الديوان الملكي قبل عيد الفطر المبارك 1443 - تريند الخليج. وأكد الغيلان أنه وفي إطار الجهود المبذولة لتنشيط الإقبال على السياحة الداخلية محلياً ودولياً، وتمكين نمو هذا القطاع، عملت منظومة السياحة على عدد من المبادرات المختلفة، من إطلاق التأشيرات السياحية وتيسير قوانينها، وتطوير البنية التحتية السياحية، والاهتمام بالتضاريس المتنوعة في مناطق المملكة. وتابع، لقد أصبح قطاع السياحة اليوم واقعاً وطنياً بفضل المقومات السياحية المميزة التي تتمتع بها المملكة، وقطاعاً إنتاجياً رئيساً يُعتمد عليه، خاصة فيما يتعلق بجذب المواطن والمقيم للسياحة الداخلية، وزيادة فرص الاستثمار، وتنمية الإمكانات البشرية الوطنية وتطويرها، وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطن السعودي. من جهتها، قالت مؤسس ومدير التشغيل في شركة شمال لتنظيم الرحلات السياحية مشاعل الصليع: "كمستثمر في القطاع السياحي بالمملكة، عشت جميع المواسم والتطورات والجهود التي أطلقتها الهيئة السعودية للسياحة، وتلمست مدى أثرها على كافة القطاعات، وبالأخص على النمو الاقتصادي في وطننا الغالي"، مشيرة إلى أنه من الرائع في وطننا تعدد الوجهات والخيارات المقدمة للسياح، والتي تصل إلى أكثر من 11 وجهة و500 باقة سياحية وتجربة ونشاط يناسب جميع الأذواق والأعمار، وتتنوع الوجهات بين البحرية والجبلية والتراثية والتاريخية، كما تختلف الأجواء حسب المنطقة التي يختارها السائح.
وأكد الشلهوب أن القطاع الخاص لا زال يحتاج للكثير من المشاركة في المبادرات في القطاع السياحي، مبيناً أننا نحتاج إلى تنوع في البرامج السياحية بحيث أنها تهتم بشرائح متعددة من أفراد المجتمع، مطالباً بالاهتمام بالمواقع التاريخية وإضاء لمسات ترفيهية وخدمات لوجستية لها لجذب العائلات والسياح.
تنشيط الحركة التجارية وأكدت الصليع أننا نظراً لما تتميز به المملكة من تراث ثقافي غني، فقد ساهم ذلك في ترشيحها لعضوية ثلاث لجان أساسية في اليونسكو، وهي لجنة التراث العالمي، ولجنة التراث الثقافي، والمجلس التنفيذي. إضافة إلى ذلك فقد تمت إضافة العديد من المواقع الثقافية في المملكة لقائمة اليونيسكو للتراث العالمي، مما ساهم في تعزيز السياحة في المملكة، وجذب المزيد من السياح. وقالت الصليع: "إن إطلاق برنامج مواسم السعودية، مثل: صيف وشتاء السعودية "تنفس" و"الشتاء حولك"، وغيرها من المواسم والحملات الإعلامية، ساهمت في تنشيط الحركة التجارية في العديد من القطاعات، وتنويع مصادر الدخل في الوجهات السياحية، لقد ساعدت هذه الحملات في توفير مصادر دخل إضافية للمجتمعات المحلية، كما أن مبادرة "مستقبلك سياحة" التي تهدف لتوفير 100 ألف فرصة وظيفية في القطاع السياحي، قد ساهمت في توفير فرص وظيفية للشباب السعودي، إضافة إلى ذلك فقد ساهمت هذه المبادرة في دعم ما يقارب 250 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم في مجال السياحة. وأوضحت الصليع أن البعض يرى أن رفع قيود السفر للخارج، قد يساهم في تقليل فرص السياحة في المملك، وانعكس ذلك على الاقتصاد الوطني خاصة في ظل جائحة كورونا، إلا أن البرامج والمبادرات التي سبقت الإشارة إليها قد أثبتت أن غالبية المواطنين والمقيمين يستمتعون بالسياحة الداخلية، فهناك أكثر من 74% من زوار صيف السعودية يشعرون بالرضا عن المبادرات السياحة، كما أن هناك مايقارب 8.