الأثنين 5 ربيع الأول 1430هـ - 2 مارس2009م - العدد 14861 ماذا نتوقع من أسرة مفككة وتتجاهل الحوار بين أبنائها وتتصف بقسوة الوالدين؟ د. سعود آل رشود حملت دراسة مجتمعية حديثة الاسرة السعودية مسئولية انحراف ابنائها وتفشي الجريمة بين بعض أبناء الوطن، بسبب الخلل الذي تعاني منه الأسرة في الوقت الحاضر، كما دعت المؤسسات ذات العلاقة بالوقاية من الجريمة والانحراف كوزارات التربية والتعليم والثقافة والإعلام والشؤون الاجتماعية الى الاستفادة من علم الجريمة لتوفير الكثير من الوقت والجهد والمال لضمان التخلص من الجريمة أو التقليل من حجمها بشكل ملفت للنظر.
واعتبر مسدس "أوربيا" الذي استخدمه النجم بوفالو بيل في أفلام الويسترن بشكل كبير كأداة لتطويع الهنود الحمر والسود، وقهر رجال العصابات وقطاع الطرق والمتمردين الذين يقومون بالسطو على القرى والقطارات. ويعود هذا المسدس لشركة إسبانية أسسها الأخوان Orbea في منطقة إيبار عام 1846. ظهر هذا المسدس في الأفلام الصامتة وسينما الويسترن بشكل كبير، لكن السؤال لماذا يحب الجمهور حمل البطل مسدسه وحزامه راكبا على حصانه سواء كان في شخصية جندي أو شرطي يقاتل الشر أو كان سارقا أو مجرما يرغب في القتل والنهب؟. تضعنا هذه المعادلة المركبة في حمل السلاح بين المدافعين عن الخير ضد الشر أو الأشرار الذين تبالغ السينما في تصويرهم متعطشين للقتل ومهووسين بالأسلحة النارية واستخدامها بنوع من النشوة المبالغ فيها، عبر تطاير الأعيرة النارية والدماء المنتشرة. حديث كل مولود يولد على الفطرة. مسدسات الحركة والخفة ارتبطت الكثير من أفلام الحركة والمغامرات بنجوم سينمائيين يجيدون العراك والمبارزة وتصويب المسدسات والبنادق، ويمتازون بالخفة والرشاقة والقفز… كما هي نوعية المسدسات التي يحملونها بنوع من السهولة والقدرة الكبيرة على التصويب وإخفائها. فقد استخدم العميل 007 مسدس "والتر PPK" ليصبح موضة هذه الأفلام؛ وهو سلاح استخدمه العميل جيمس بوند في تصوير 18 فيلمًا من أصل 23 فيلمًا.
وعلى مدار السينما وتاريخها شكلت الأسلحة وطريقة استخدامها محطات جذب للجمهور الواسع، في عمليات محاكاة. فكلما كانت الأسلحة النارية أكثر فتكا حصدت الأفلام مزيدا من الجمهور المتعطش للدماء.. خطبة عن الفطرة السليمة. إنها السينما التي لا تروى سوى بشحنات العنف والدم والعاطفة والسلاح، وكلما كانت أكثر فتكا ودمارا كان الإقبال المتزايد واللامحدود على هذه العينة من الأفلام في أبعادها النفسية والاجتماعية وتمثلاتها الثقافية… مسدسات تاريخية المسدسات آلة للقتل والترهيب وفرض السيطرة والإخضاع، كما هو البارود منذ اكتشافه، وهي تمثل العنف الممنهج في أقصى درجاته، والسينما أداة للفرجة، فما الرابط بينهما؟. ارتبطت السينما منذ بداياتها بالأسلحة النارية وتطورت كفعل مزدوج بتطور هذه الآلة النارية القاتلة والمخيفة، والسينما كوسيلة دعائية وأداة للفرجة والإبهار. على مدار السينما قدمت عينات متنوعة من الأسلحة حتى أضحت بعض الأفلام التي تخلو من الأسلحة النارية تعتبر شبه فارغة من مكون فيلمي رئيسي أو من شخصية فيلمية يعتبر العنف أحد مكوناتها الأساسية وأسباب نجاحها. وقدمت أفلام بعينها المسدسات والبنادق والرشاشات… على الحوار الفيلمي وعلى الأبعاد الجمالية.
في الحياة الواقعية، كان هذا هو أول مسدس يمكن حمله برصاصة في الغرفة دون التعرض لخطر إطلاق نار عرضي؛ إنه نسخة أقصر من مسدس "PP" الذي تم تقديمه في 1931. هذه المسدسات أضحت نماذج شائعة جدًا في السينما بشكل كبير كأداة للقتل أو الانتحار أو التخلص من الأشرار… كما استخدمت من قبل القوات المسلحة بأوروبا. ويُعرف مسدس "والتر PPK" أيضًا بأنه السلاح الذي استخدمه أدولف هتلر للانتحار عندما رأى نفسه منهزما ويائسا في نهايات الحرب العالمية الثانية. كل هذه الاستعمالات زادت من استعمال هذا السلاح في السينما، وتأثير السينما في انتقاله إلى الواقع في عملية محاكاة متبادلة. بدأ استخدام مسدس "ماغنوم" المعروف اختصارا بـ(م. 29) سنة 1957. كان هذا السلاح جامعا لفترة طويلة حتى أطلق عليه النجم الهوليدي كلينت ايتسوود لقب "أقوى مسدس في العالم" في فيلم "Dirty Harry"، واستعمله في العديد من أفلامه الشهيرة. كما استخدم الممثل روبرت دي نيرو هذا المسدس في فيلم "سائق الطاكسي".. في الحياة الواقعية، اعتبر من أقوى الأسلحة في ذلك الوقت، باعتباره متاحا للمجتمع المدني. معنى حديث: "مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه" |. وكلما تم استخدام هذه المسدس من قبل نجوم هوليود كلما اتسعت شعبيته، وزاد عدد مبيعاته على نطاق كبير.
--------------- من شريط: ( أسئلة وأجوبة 3).