قد تواجه الباحث العلمي مجموعة من المعضلات أو الصعوبات عند البدء في تدوين البحث العلمي، لذا فإن خطة البحث العلمي تزيح النقاب عن جميع الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الباحث، ومن ثم العمل على تجنبها قبل الشروع في كتابة الدراسة. - تساعد خطة البحث العلمي الدارس أو الباحث العلمي في وضع مجموعة من الأهداف الأساسية لموضوع أو مشكلة البحث، وبالتالي لا يزيغ الباحث عن تلك الأهداف، ويضعها نصب عينيه في جميع مراحل إعداد البحث. لخطة البحث أهمية كبير لدى المقيمين أو المناقشين، فعن طريقها يمكن التعرف على طبيعة البحث واستشفاف كُنهه، ومن ثم أخذ انطباع مبدئي عن جميع المحتويات. - تساعد خطة البحث في التعرف على تصور مبدئي للتكاليف المادية التي يجب أن يوفرها الباحث العلمي قبل الإقدام على تنفيذ البحث. تساهم خطة البحث العلمي في التعرف على طريقة اختيار منهج البحث العلمي المناسب الذي سوف يتبعه الباحث عند تدوين متن البحث العلمي. - تعد خطة البحث العلمي بمثابة المرجعية الرئيسية في جميع الخطوات التنفيذية للبحث، وفي حالة نسيان أي خطوة فمن الممكن الرجوع إليها، وتدارك ذلك. ويمكننا أيجاز الأهمية في النقاط التالية: 1-مساعدة الباحث على تحديد هدف البحث بدقة عالية.
لخطة البحث دور هام في مساعدة الباحث على تحديد الخطوات الأساسية التي من الضروري أن يقوم الباحث العلمي بتحديدها قبل البدء بإنشاء بحثه العلمي. من خلال الخطة البحثية يستطيع الباحث تحديد الهدف من بحثه العلمية ويقوم بتوضيح سبب قيامه بهذا البحث و أهميته العلمية. الخطة البحثية توفر على الباحث الكثير من الوقت و الجهد المبذول من خلال التخطيط المسبق للبحث العلمي فمن خلال وجود خطة البحث يتم اختيار الطرق الأنسب لحل المشكلات التي يدور حولها البحث العلمي المقدم. من خلال الخطة البحثية يتم تحديد التكلفة المادية للبحث العلمي فيحدد الباحث فيما اذا كانت ميزانيته تسمح له بالإستمرار بالبحث أو التراجع عن ذلك الأمر و اختيار بحث بتكلفة أقل من ذلك. بوجود الخطة البحثية يمكن أن يقوم الباحث بمراجعة مشرفه و تقديم النصائح الهامة التي تفيد البحث و تؤدي لنجاحه و تميزه. من خلال خطة البحث يتم تجميع أفكار الباحث و ترتيبها وتنسيقها ليقوم بكتابة بحثه بشكل منسق ومرتب دون الشعور بضياع أو تشتت. بوجود خطة بحثية جيدة يقوم الباحث بتحديد هدفه الأساسي و يسعى جاهداً لتحقيقه من خلال بحثه المقدم فبالتالي يقدم كل مالديه لتحقيق هدفه.
تعريف خطة البحث العلمي: خطة البحث عبارة عن الخطوط العريضة التي تساعد الباحث على نجاح بحثه العلمي، فيمكن اعتبارها بوصلة أمان للباحث و دليل هام يتم الإستعانة به في الحصول على بحث منسق و متكامل ،فمن خلالها يتم إرشاد الباحث للطريق الصحيح من أجل جمع المعلومات الضرورية و البيانات الهامة التي تساعد الباحث على كتابة بحث علمي متناسق و متميز. فخطة البحث عبارة عن التصور المستقبلي للبحث العلمي من خلال البحث عن المعلومات و الأفكار الهامة التي تساعد في حل المشكلة التي يدور حولها البحث العلمي. هنا تكمن أهمية وجود خطة البحث حيث لها تأثير كبير على نجاح و تميز البحث العلمي المقدم فهي المسار الذي سيتبعه الباحث من أجل انشاء بحثه العلمي ،لذلك يتوجب على الباحث العلمي الإعتناء بإنشاء خطته البحثية المتعلقة ببحثه العلمي ،وكما يتوجب عليه القيام بصياغتها بدقة و التأكد من أنها مستوفية على جميع العناصر الضرورية لنجاح البحث العلمي المتعلقة به. أهمية وجود الخطة البحثية في البحث العلمي: تتمثل أهمية الخطة البحثية بعدة أمور هامة تتمثل بمايلي: تساعد خطة البحث في تقييم البحث العلمي المراد تقديمه من حيث كان مناسب لدراسته ليتم متابعة ذلك من قبل الباحث أو فيما اذا كان البحث و المضمون غير مناسب و متميز فعندها يقوم الباحث باختيار موضوع آخر من البداية دون ضياع للجهد والوقت.
ينبغي أن تتضمن المقدمة الأهمية التي يحملها البحث في جعبته بأسلوب عرض مختصر، والأهمية البحثية تتمثل في إجابة الباحث عن سؤال: لماذا تم اختيار هذا الموضوع؟ من المفضل أن يُضمن الباحث المقدمة بآية أو مجموعة آيات من القرآن أو حديث شريف أو بعض الأشعار أو الأقاويل المأثورة، ومن المهم أن يكون ما يستأنس به الباحث على صلة بالبحث العلمي، وإلا فسوف يصبح لا محل له من الإعراب. من المهم ألا تزيد المقدمة على ثلاثمائة كلمة كحد أقصى. أ. م/عبدالجبار حسين الظفري