9- الذيل: لمختلف أنواع القردة ذيل وكذا بقية الكائنات رباعية الأطراف, إلا أن الشامبانزي والغوريلا (apes)... لا تتوفر على ذيل والإنسان أيضا لا يتوفر على ذيل مثلها تماما. إذن كان هذا مجرد تصنيف مختصر ومبسط ولم أحترم فيه المصطلحات العلمية أو الشكل العلمي للتصنيف لأنه معقد ومطول وغرضي هو فهم الفكرة العامة للقارئ وليس الإغراق في تفاصيل لا تهم. هل الإنسان حيوان المها. كما ترى يمكننا تصنيف البشر بدقة مع أي فئة من الحيوانات عن طريق المظهر المورفولوجي (الخارجي), وتخبرنا المورثات أيضا تفاصيل أدق عن هذا التصنيف, وهو يتغير كل حين فيتم إزالة هذا الحيوان أو ذاك من تصنيف معين ووضعه في تصنيف آخر بعد ظهور حقائق جديدة حول جيناته أو هيكله العظمي أو غيره... يتم دراسة هذا التصنيف بالعالم العربي بشكل مفصل بالجامعات بتخصصات البيولوجيا والبيطرة وغيرها...
الحرباء حيوان متلون، يُوَظِّف تلك المهارة لكسب لقمة عيشه، أو للاختباء من عدو متبرص، أما (الإنسان الحرباء) فيتلونُ لأسباب لا علاقة لها بمطعم، أو بحق مشروع في الحياة؛ بل للحصول على مكاسب أكبر، أو التقرب من ذي سلطان، أو للفتك بمن يشبهه، ليكون الوحيد. هل الإنسان حيوان بالعالم. أَشْبَهُ الحيوانات بالإنسان الذئب، ولربما نفعتْ بعض أجزاء عينه أن تُزرع في إنسان، ومن تلك الصفات؛ الغدر والتكالب على الفريسة، والقتل أكثر من الحاجة، وما يتميز به الذئب عن (الإنسان الذئب) كون الكلب من فصيلته، والذي اشتهر بالوفاء لصاحبه، فوظفه الإنسان لحراسة غنمه، فقام بذلك على أكمل وجه، لدرجة أنه يحميها من قريبه(الذئب)، ولكن شبيهه من البشر-آنف الذكر- يفتقر للوفاء، مع الحفاظ على الصفات الدنيئة الأخرى. القائمة تطول (بالإنسان الوزغ) وما يزغُ في قلوب وعقول الناس من أفكار مريضة، و(الإنسان الفأر) بتمثيل صفة الفويسقة وقرض حبال الوصال بين الأقارب والأصدقاء، ودون تقديم أي خدمة للبيئة. (مجموعة حيوان) مصطلح ينطبق حينما يكون للإنسان صفات سيئة من عدة حيوانات، عذرًا أيها الحيوان، لقد أسأتُ لك بتشبيه ذلك المخلوق بك، فأنت أفضل، وإن كان في الحيوان صفات نكرهها، فليست كثيرة كما في بعض من ينتسبون للإنس.
ولكن فكرته لم تكن نظرية بالمعنى العلمي، لأنها لا يمكن أن تخضغ لاختبار يدعمها أو ممكن إثبات خطأها، لأن كلمة نظرية في العلم تشير إلى مستوى عال جداً من اليقين، لهذا يتحدث العلماء عن التطور كنظرية كما يتكلمون عن تفسير أينشتاين للجاذبية كنظرية. فالنظرية هي فكرة تشرح عمل شيء ما في الطبيعة ويجب إخضاعها لاختبارات صارمة من خلال الملاحظات والتجارب، حتى يتم إثبات صحة الفكرة عن خطأها، فعندما يتعلق الأمر بتطور الحياة اقترح بعض العلماء مثل الفيلسوف داروين جوانب مختلفة لما سيصبح لاحقاً نظرية التطور. هل الإنسان حيوان الراكون. التطور يحدث بسبب ظاهرة تسمى الانتقاء الطبيعي، وتنتج الكائنات الحية في هذه النظرية المزيد من النسل القادر على البقاء في بيئتها، ولكن من جانب آخر فأولئك الذين يفتقرون إلى مثل هذه اللياقة، فهم ينجبون ذرية أقل من نظرائهم. فيتم تلخيص الانتقاء الطبيعي أنه البقاء للأصلح، لأن الكائنات الأصلح هي التي ستتكاثر بنجاح وتنقل سماتها إلى الجيل التالي. وهناك ظاهرة تُعرف بالانجراف الجيني التي تسبب وتلعب دوراً هاماً في تطور الأنواع، فهي تقوم على إنتاج بعض الكائنات الحية عن طريق الصدفة البحتة، ولا تكون هذه الكائنات بالضرورة هي أنسب الأنواع وأصلحها، وإنما ممكن أن تنتقل جيناتها إلى الجيل التالي.