بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Salahelden حفظه الله. هل هذا شذوذ؟. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يثبتك على الحق، وأن يصرف عنك كيد شياطين الإنس والجن، وأن يجعلك من العباد العاملين والأولياء الصالحين ومن الدعاة إليه على بصيرة، إنه جواد كريم. وبخصوص ما ورد برسالتك -أخي الفاضل صلاح الدين- فإني أحمد الله تعالى أولاً إليك أن أكرمك بهذه العبادات وأن منَّ عليك بهذه النعم العظيمة، مراعاة طاعة الله تعالى وكره المعصية، وقيام الليل وصلاة النوافل والصوم، هذه أعمال الأنبياء وأعمال الأولياء، أكرمك الله تبارك وتعالى بها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الله يحبك وأن الله قد اصطفاك خاصة في هذه المرحلة الحرجة من عمر الإنسان، وأحب أن أبشرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (عجب ربك من شاب ليست له صبوة)، ومعنى صبوة: أي النزوات والهفوات والعثرات والمعاصي والمنكرات. وأيضاً أبشرك بقوله صلى الله عليه وسلم كذلك: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله).
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو أنْ يساعدني أحد.
ولذلك أقول: إن ما تتعرض له الآن إنما هو هجمة شرسة من الشيطان لعنه الله، ولذلك فأول سلاح تستعمله ضده: عدم الاستماع أو القراءة أو الدخول على أي موقع أو أي جهة من الجهات التي تروج للباطل ضد الإسلام؛ لأن هذه الشبهات خطيرة – يا ولدي - كما ذكرت. هذا هو الأمر الأول. لمست ذكر اخي الدب. الأمر الثاني - بارك الله فيك – كثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فدائماً تُكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. ثالثاً: كل ما جاءتك هذه الأفكار أو بعضها فاتفل عن يسارك وغير وضعك الذي أنت عليه، بمعنى أنه إن جاءك وأنت نائم فقم واجلس واستعذ بالله تعالى، وإذا جاءك وأنت جالس فتحرك واستعذ بالله تعالى، وإذا كنت وحدك فحاول أن تختلط بغيرك، فيمكنك أن تمشي في نفس الغرفة أو تخرج من غرفة إلى غرفة، أو تخرج إلى الشرفة، المهم أن تغير واقعك الذي أنت فيه لأنه إذا جاءت هذه الأفكار وأخذت من عقلك فترة بسيطة فإنها تتحول إلى قلبك مباشرة، فحاول أن تقطعها في أول أمرها بأي شيء ولو أن تقرأ جريدة أو مجلة أو كتاب أو آيات من القرآن حتى لا تستسلم لها حتى لا تستقر في قلبك. رابعاً: المواظبة على هذه الأعمال الطيبة؛ لأن هذا مما يضيق على الشيطان نفسه ومما يحبط مكائده ويرد كيده إلى نحره، لا تتوقف عن هذه العبادات حتى وإن كانت هذه الشبهات موجودة؛ لأن الشيطان – ولدي صلاح الدين– ما ألقى هذا في قلبك إلا ليمنعك من هذه العبادات، فكونك مستمرٌ عليها معناها كأنك تقول: اخسأ عدو الله فإني أحب الله ولن أخالف شرعه.
ذلك أبو محمَّد الوفيُّ لأهله ولأصدقائه. رحمكَ الله يا أبا محمَّد، كنتَ آيةً في الإخلاص لوطنك وأبناء وطنك، كنتَ إنساناً -بكلِّ ما تعنيه هذه الكلمة من معنى- في تعامُلك مع مَنْ أشرفتَ على تعليمهم وأسبغتَ عليهم رعايتك وكنتَ تجود عليهم بكريم النُّصْح والتوجيه، وقلَّما تجتمع الآراء على شخصٍ خدمَ الوطن في منصب إداري مثل ما اجتمعتْ عليكَ يا أبا محمَّد بالثناء والتقدير، رحلتَ عنا ولم يرحل ذِكْرُك الـحَسَن، عزائي أولاً لزوجتك الفاضلة وأبنائك وأقاربك وزملائك وكلِّ مَنْ قدَّمتَ له النُّصْح والمشورة، وفوق ذلك عزائي للوطن الذي أحببتَهُ وخدمتَهُ بصِدْقٍ وأمانة. إنا لله وإنا اليه راجعون.
بحكم إقامتي في خارج السودان فمن الصعب أن أتابع الصحف اليومية بالتمام والكمال. وسلوتي الوحيدة أن الأخوة ينشرون مقالاتهم في الصحف الإلكترونية بالنت. اللغة العربية أسرار وحكايات ... هل في القرآن كلمات عبرية، آرامية، لاتينية؟. بالصدفة وأنا أتصفح المقالات التي كان معظمها ٩٥٪ في السياسة وقع بين عيني مقال الأخ الفاضل الفاتح السيد، الصحفي بجريدة الانتباهة، الذي يرد فيه على مقالي الذي سطره عن سلسلة مقالاته المعروفة (اللغة العربية أسرار وحكايات). وجدت طي هذا المقال دعوة أخرى لأن أعيد النظر في المقالات بعد أن دعم مقاله الأخير بمرافعة جديرة بأن نعود على ناهيك عن دعوته لي بأن أرجع البصر كرتين وأنا واثق يا صديقي أن بصري سوف لا يرجع إليّ خاسئا وحسير.