قصيدة الفرزدق في مدح زين العابدين على بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، من افضل القصائد التي قيلت في مدح أهل البيت ، و الفرزدق من شعراء بني أمية و يحسب عليهم ، و كان من فطاحل شعراء العرب ، و دخل في منافسة بينه و بين الشاعر جرير اشتهرت أشعارها بين العرب ،و لا تزال في دواوين الشعر العربي من أفضل ما قيل في الشعر. قصيدة الفرزدق في مدح زين العابدين علي بن الحسين. زين العابدين علي بن الحسين و يعرف بالسجاد لكثرة صلاته و سجوده رحمه الله ، و كان في معركة كربلاء عندما قُتل أبوه سيدنا الحسين بن على بن أبي طالب رضي الله عنه ، قتله عبيد الله بن زياد عليه من الله ما يستحقه ، و كان زين العابدين لا يزال صبياً صغيراً ، و كان مريض محموم ، فتركه عبيد بن زياد و لم يقتل زين العابدين فيمن قتل من آل الحسين رضي الله عنه. و كان زين العابدين بن على من العباد و الزهاد ، و كان مهيباً رضي الله عنه ، كثير الصدقات و الأعطيات ، و كان الناس يعظمونه و يرفعوا قدره ، و توفي رضي الله عنه في عام 95 من الهجرة عن عمر 57 سنة ، و دفن في البقيع الى جانب عمه الحسن بن علي رضي الله عنهما.
قصيدة الفرزدق في زين العابدين، يعرف الفرزدق بأنه من أبرز الشعراء العرب والذين لهم أثر كبير على الشعر العربي، وكان معروفا بشعره الهجائي بينه وبين الأخطل وجرير، وهؤلاء الشعراء الذين كانوا يعرفون باسم شعراء النقائض، أي أن يمجد شاعر قبيلته من خلال قصيدة فخر، فيرد عليه شاعر آخر بقصيدة على نفس القافية والوزن. إن من أجمل ما ميز قصائد الفرزدق هي أن عباراتها فخمة، وألفاظها قوية، وشعره غريب، فعرف الفرزدق بين المؤرخين بأنه أفخر الشعراء العرب، لما اجتمع به من مواد فخر، فكان يرجع بنسبه إلى قبيلة من أكبر القبائل العربية، كما وكان متميزا بهمته العظيمة، والتي كان يظهرها بقوة خلال شعره، قصيدة الفرزدق في زين العابدين. تميز الفرزدق كما ذكرنا سابقا بشعر الهجاء، وهو أحد أنواع الشعر التي من خلالها كان الشاعر يقوم بتهزيء شخص ما بلغة قوية تقل من قدره واحترامه، وفي هذه القصيدة كان مادحا لزين العابدين، قصيدة الفرزدق في زين العابدين. هَـذا الّذي تَعـرِفُ البَطْحـاءُ وَطْأتَـهُ. وَالبَيْـتُ يعْرِفُـهُ وَالحِـلُّ وَالـحَرَمُ. هـذا ابنُ خَيـرِ عِبادِ الـله كُلّهِـمُ. هـذا التّقـيّ النّقـيّ الطّاهِرُ العَـلَمُ. هـذا ابنُ فاطـمَةٍ، إنْ كُنْـتَ جاهِلَـهُ.
يقلب رأسا لم يكن رأس سيد، وعينا له حولاء باد عيوبها. فلما سمع هشام بن عبد الملك، أمر بإطلاق سراحه، وذكر في رواية أبي بكر العلاف، أن هشام أمر بإرساله إلى البصرة. شاهد أيضًا: معلومات عن حسين الإمام الفرزدق والإمام زين العابدين، خلق الله الإمام علي بن الحسين بن علي أبي طالب، في أحسن الصور، حيث ذكر أنه كان ذو وجه مشرق، وذو طله وهيبة مميزة، مما كان يجعل الناس تحترمه وتعظمه، مما كان يثير في نفوس المحيطين به الحقد.