فأنت يا محمد { فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين} أي: أكثر من ذكر الله وتسبيحه وتحميده والصلاة فإن ذلك يوسع الصدر ويشرحه ويعينك على أمورك. { 99} { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} أي: الموت أي: استمر في جميع الأوقات على التقرب إلى الله بأنواع العبادات، فامتثل صلى الله عليه وسلم أمر ربه، فلم يزل دائبا في العبادة، حتى أتاه اليقين من ربه صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا. تم تفسير سورة الحجر
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 26/9/2013 ميلادي - 22/11/1434 هجري الزيارات: 21010 تفسير القرآن الحكيم سورة الحجر ( الآيات: 97- 98) قول الله تعالى ذكره وجل ثناؤه: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 97 - 98]. تفسير سورة الحجرات. "الصَّدر" هو أعلى مقدَّم كلِّ شيء وأوَّله، وما يواجهك منه، حتَّى إنَّهم يقولون: صَدْر النَّهار والليل، وصَدْر الشتاء والصيف، وما أشبه ذلك، وهو مذكَّر، ومنه صدر الإنسان، وجَمْعه صدور، وصَدَرت الإبِلُ عن الماء: شَرِبَت حتَّى ارْتَوَت وامتلأَتْ رِيًّا، وسُمِّيَ هذا الجزء من الإنسان صدرًا؛ لأنَّه أوَّلُ ما يواجهك، وهو الذي يجمع كلَّ القوى المادِّية والمعنوية التي ينبعث عنها الإنسان في كلِّ أعماله. و"ضيق الصَّدر": ضد شَرْحه، قال موسى - عليه السَّلام -: ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾ [طه: 25 - 26]. ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَاءِ ﴾ [الأنعام: 125].
فأما من قابل هذه النعمة العظيمة بردها والكفر بها، فإنه من المكذبين الضالين، الذين سيأتي عليهم وقت يتمنون أنهم مسلمون، أي: منقادون لأحكامه وذلك حين ينكشف الغطاء وتظهر أوائل الآخرة ومقدمات الموت، فإنهم في أحوال الآخرة كلها يتمنون أنهم مسلمون، وقد فات وقت الإمكان، ولكنهم في هذه الدنيا مغترون. فـ { ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا} بلذاتهم { وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ} أي: يؤملون البقاء في الدنيا فيلهيهم عن الآخرة، { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} أن ما هم عليه باطل وأن أعمالهم ذهبت خسرانا عليهم ولا يغتروا بإمهال الله تعالى فإن هذه سنته في الأمم. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحجر - الآية 9. { وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ} كانت مستحقة للعذاب { إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} مقدر لإهلاكها. { مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ} وإلا فالذنوب لا بد من وقوع أثرها وإن تأخر. { 6 - 9} { وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ * لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * مَانُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ * إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} أي: وقال المكذبون لمحمد صلى الله عليه وسلم استهزاء وسخرية: { يا أيها الذي نزل عليه الذكر} على زعمك { إنك لمجنون} إذ تظن أنا سنتبعك ونترك ما وجدنا عليه آباءنا لمجرد قولك.
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد كل الأقسام | مقالات شرعية دراسات شرعية نوازل وشبهات منبر الجمعة روافد من ثمرات المواقع خطبة عيد الفطر 1443 هـ الشيخ عبدالله بن محمد البصري خطبة عيد الفطر 1443هـ د. عبدالعزيز حمود التويجري ما يتعلق بصلاة العيد وصيام شوال د. ص37 - كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - سورة طه الآيات إلى - المكتبة الشاملة. محمد جمعة الحلبوسي مظاهر غلو الصوفية في النبي صلى الله عليه وسلم د. محمود بن أحمد الدوسري حكم إخراج زكاة الفطر قيمة محمد أنور محمد مرسال مواصلة صالح العمل بعد رمضان الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر حديث: لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات الشيخ عبد القادر شيبة الحمد عيد الفطر ذكر وشكر (خطبة) خميس النقيب علم ينتفع به هبة حلمي الجابري صلاة العيدين في المصلى الشيخ محمد جميل زينو خطبة عيد الفطر المبارك 1443هـ د. محمد جمعة الحلبوسي خطبة عيد الفطر 1440 هـ د. أحمد بن حمد البوعلي خطبة العيد: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا} الشيخ مشاري بن عيسى المبلع أكوفي ومدني؟ (WORD) عثمان بن علي بندو عيد الفطر المبارك 1443 هـ (خطبة) محمد بن حسن أبو عقيل خطبة عيد الفطر المبارك: التدافع.. سنة ربانية الشيخ د.
{ إِنَّهُ حَكِيمٌ} يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها، ويجازي كل عامل بعمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.
فمعنى "سبحان الله" أَبْعُدُ بِما في نفسي وفي الآفاق من آيات ربِّي ونعمه، وأُسْرِع بكلِّ ذلك في طمأنينة وسهولة ويُسْر، سابِحًا - بنِعَم الله، وفي نعم الله - في بَحْر هذه الحياة، وما تصطَخِب به أمواجها من حولي، حتَّى أصِلَ إلى شاطئ السَّلامة والعافية، واثِقًا بِرَحمة ربِّي وحكمته وإحسانه وفضله، وإمداده الْمُتواصل، متبَرِّئًا من حولي وقوَّتِي - فإنِّي عاجز جاهل - إلى حولِه وقوته، فإنَّه المُنَزَّه عن أن ينساني أو يعجز عن إنجائي وإبلاغي إلى ما فطَرني وألْهَمنِي، وأمرني أن أسعى إليه من الخير والْهُدى والرشاد؛ فإنَّ بيده الخيْرَ كلَّه، وهو على كلِّ شيء قدير. و﴿ بحمد ربِّك ﴾: الحمد: هو تعظيم المَحْمود، والثَّناءُ عليه بصفاتِ كماله ونُعُوت جلاله، مع مَحبَّتِه والرِّضا عنه والخضوع له.