فلما وصلا طرقا الباب فخرجت الكبرى فقالت من الطارق ؟ فأخبرها العبد القصة فقال ان أباهما ترك له أمانة دون أن يخبرها بوفاته. فأنشدها البيت. فدخلت.
فلما أصبح وخرج من منزله لقي مجنونًا راكبًا قصبة فاغتم لذلك ( للعهد الذي قطعه على نفسه) ولم يجد بدًا من الخروج من عهده فتقدم إليه فقال له المجنون: احذر فرسي كي لا تضربك فقال له الرجل: " احبس فرسك حتى أسألك عن شئ" فأوقفه … فقال: "إني قد عاهدت الله تعالى أن أستشير مائة رجل متزوج و أنت تمام المائة وكنت عاهدت نفسي. أن أشاور اليوم أول من يستقبلني ، وأنت أول من استقبلني.
د يحيا سلامه خريسات زر الذهاب إلى الأعلى
و"المرقش" لقب له، لقب به لقوله في 54: 2 *كما رقش في ظهر الأديم قلم* وهو عم المرقش الأصغر الآتي برقم 55. والأصغر عم طرفة بن العبد. والمرقشان كلاهما من متيمي العرب وعشاقهم وفرسانهم، وكان لهما جميعا موقع في بكر بن وائل وحروبها مع بني تغلب، وبأس وشجاعة ونجدة وتقدم في المشاهد، ونكاية في العدو وحسن أثر، وكان عوف وعمرو ابنا مالك بن ضبيعة عما المرقش الأكبر من فرسان بكر، وعمرو بن مالك هو الذي أسر مهلهلا في بعض الغارات بين بكر وتغلب. والذي يفهم من ترجمة المهلهل في الشعراء لابن قتيبة 256-259 أن عوف بن مالك هو الذي أسر مهلهلا، وأنه بقي في إساره إلى أن مات وقد اختلف في اسم المرقش الأكبر والراجح ما أثبتنا. لن يبرح العبدان. ومن عجيب الخطأ زعم الجوهري وتبعه صاحب اللسان (مادة رقش) أن الأكبر "من بني سدوس"! فإنه لا خلاف في أن المرقشين من بني قيس بن ثعلبة، وأما الذي من بني سدوس فهو "خزز بن لوذان" أحد بني عوف بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة، ولقبه "المرقم" بفتح القاف وبالميم في آخره، ولهذا الرقم ترجمة في المؤتلف 102 وشعر في حماسة البحتري 163. جو القصيدة: كان المرقش قد خطب إلى عمه عوف بن مالك ابنته أسماء، فأباها عليه وقال له: لن أزوجكها حتى ترأس وتأتي الملوك، وكان يعده فيها المواعيد.