بعد 15 عاماً من إجراء عملية فصل التوأم السيامي البولندي "داريا وأولغا"، التقيا بالدكتور عبدالله الربيعة في العاصمة البولندية أثناء مشاركته في مؤتمر إنساني دولي، حيث قام الدكتور الربيعة بفصلهما عام 2005م بأمر من الملك عبدالله بن عبدالعزيز. نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، جمعوا صورتين حين كان الدكتور الربيعة يحمل التوأم على يديه بعد إجرائه العملية، وصورة أخرى حالية يقفان بجواره، بعد أن بلغا عمرهما 15 عاماً، وهما بصحة جيدة وفي مقتبل عمر الزهور. التوأم بعد 15 سنة في حين تم توثيق مقطع فيديو استقبال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، للطفلتين، وأظهر المقطع الذي التقط منذ فترة، وأعيد تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما يهرولان ناحية الدكتور الربيعة، الذي بدوره احتضنهما، ولاقى المقطع إشادة واسعة بالدكتور الربيعة وجهوده في هذه العمليات المعقدة، ودور المملكة في تبني هذه العمليات التي جعلتها رائدة فيها. بالصور - هكذا أصبح التوأم السيامي البولندي بعد 15 عاماً من فصلهما | Laha Magazine. ويعد الرقم "9"، ترتيب التوأم البولندي في جدول العمليات السيامية، التي أجراها الدكتور الربيعة في السعودية منذ عام 1990م، وتعود تفاصيل فصل الطفلتين منذ عام 2005 عندما قام الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بتحمل تكاليف عملية فصل التوأم السامي البولندي "داريا وأولغا" من مدينة يانيكوفو البولندية، وأوضحت الفحوصات الأولية، التي أجراها الفريق الطبي اشتراك التوأم بالعمود الفقري والحوض والقولون وفتحة الشرج والجهاز البولي.
وأضاف سموه: «إن هذه العملية تعبّر أيضاً عن تقديرنا واحترامنا للشعب البولندي الصديق». وأشار سموه «لقد رأيت شيئاً اليوم يثلج القلب، وهو اني عندما شاهدت الطفلتين رأيتهما للمرة الأولى تأخذان الحليب، بحضوري، كما ان احدى الطفلتين مدت يدها إليّ، وصافحتها». وفي سؤال لـ «الرياض» عن تقويم سموه للمنجزات الطبية التي تحققت بالمملكة مؤخرا لاسيما بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية قال سمو ولي العهد: «ما رأيته اليوم يعبر عن ذلك ويكفي». جريدة الرياض | خادم الحرمين: بسمات التوأم البولندي عززت الإحساس بمسؤوليتنا الأساسية في بناء مستقبل من الأمن والسلام. وأكد سموه ان شعوره عقب هذه الزيارة هو شعور المواطن السعودي الصادق الذي يخدم دينه ووطنه والانسانية جمعاء. بعد ذلك غادر سموه مقر المدينة بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وحول سبب إجراء العملية لسياميتي بولندا أجرت "الرياض" اتصالا هاتفيا أمس بمعالي الدكتور عبد الله الربيعة حيث أوضح أن العملية كانت مقرره في السابق من الفريق الطبي والجراحي وهي انه قرر من ضمن خطة العملية عمل فتحة مؤقتة لإخراج البراز في جدار البطن واستحداث فتحة شرج صناعية واقفال الفتحة في غضون عامين من إجراء العملية. وقال معالي الدكتور الربيعة ان الطفلتين سوف تخضعان لفحوصات طبية جديدة وإجراء أشعة مقطعية للظهر وأشعة للأمعاء وفحص عضلات فتحة الشرج وبعد اكتمال العملية سوف تجرى العملية خلال ال 15يوماً المقبلة وتستغرق العملية زهاء الساعتين. جريدة الرياض | الأمير عبدالله: قدمنا للعالم رسالة إنسانية الإسلام والشعب السعودي. وأشار معاليه الدكتور الربيعة إلى ان صحة الطفلتين جيدة وأكثر مما كان متوقعا وهذا يعود بفضل الله وتوفيقه بنجاح عملية كانت بالنسبة لنا صعبة ومعقدة. يشار إلى أن الطفلتين ولدتا في اكتوبر - تشرين الأول 2003في معهد سينتروم ماتكي بولكي في لودز، في بولندا، متصلتان بعضهما وبعض بطول 15سنتيمترا، وتشتركان في عمود فقري واحد، وجزء من الأمعاء الغليظة وفتحة الشرج.
ذهبت التوأم الذي كان يبلغ من العمر عاماً ونصف العام إلى الرياض، برفقة والدتهما وطبيبة بولندية مرافقة لإجراء عملية الفصل المعقدة والمكلفة على حساب الملك، والتي كللت بالنجاح ولقيت تغطية إعلامية هائلة، حيث قام التلفزيون السعودي ببث مجرياتها على الهواء مباشرة. وأثناء زيارة الملك الراحل عبدالله إلى بولندا عام 2007 قام بلقاء "داريا وأولغا"، برفقة والدتهما وقامتا بتسليمه وسام الابتسامة، الذي منح له عرفاناً بأعماله الإنسانية، وتعد هذه الزيارة الثالثة للتوأم البولندي للسعودية، منذ إجراء العملية لهما.
وعوامل النجاح هذه توافرت في السعودية ، سواء من توافر العنصر البشري المؤهل ، وتوافر التكنولوجيا الحديثة من معدات أو مكان ، فمنذ عام 1990 ، تم إجراء أكثر من 30 عملية جراحية لفصل التوائم الملتصقة في المملكة العربية السعودية ، كان أول توأم من المملكة ، وإثنان من السودان وواحد من ماليزيا ومصر والفلبين ، وإجراء عمليات فصل التوائم كانت تتم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ، ثم إنتقلت إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني.
الثلاثاء 11جمادى الآخرة 1428هـ - 26يونيو 2007م - العدد 14246 بولندا تستقبل ملك الإنسانية بحفاوة كبيرة.. وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن بسمات التوأم البولندي السيامي الذي تكفل - حفظه الله - بإجراء عملية الفصل لهما قد عززت احساسه بأن المسؤولية الأساسية هي بناء مستقبل من الأمن والسلام ينعم فيه الأطفال بالسعادة دون خوف أو رعب. وأكد خادم الحرمين لدى وصوله إلى بولندا في محطته الثالثة من جولته الأوروبية أن المملكة تسعى دائماً بكل امكاناتها لتحقيق التعاون والتقارب بين الشعوب مبدياً حفظه الله أن يكون لبولندا بصفتها عضواً فاعلاً في الاتحاد الزوروبي صوتاً قوياً لنصرة الحق والعدل في العالم. ونوَّه الملك عبدالله بالبعد الإنساني للعلاقات بين البلدين ممثلاً في عملية فصل التوأمين السياسيين. من جهته أكد الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لبولندا حدث غير عادي لما للمملكة من مكانة كبرى كخادمة للحرمين الشريفين ولما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ورأس خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس كاتشينسكي جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت بين الجانبين أمس بالقصر الرئاسي بمدينة وارسو.