تحسين كفاءة جهاز الدوران تتمثل فائدة صعود الدرج في تحسين كفاءة عمل جهاز الدوران، فكما ذكر سابقًا فإن هذه الرياضة تنتمي إلى الرياضات التي تتطلب جهدًا بدنيًا عاليًا فيؤدي الالتزام بممارستها إلى تحسين أداء القلب والأوعية الدموية على المدى البعيد، فقد أظهرت سنوات طويلة من البحث أن الالتزام بممارسة التمرينات الرياضية مهما كان نوعها يؤدي بالضرورة إلى تحسين كفاءة عمل جهاز الدوران والوقاية من أمراض القلب، ومما يدعو للعجب أن قضاء خمس عشرة دقيقة في اليوم في ممارسة تمارين الآيروبيكس يزيد من عمر الإنسان بمعدل ثلاثة سنوات. بناء كتلة عضلية أما الفائدة الثالثة من فوائد رياضة صعود الدرج فتتمثل ببناء كتلة عضلية، إذ يستلزم صعود الدرج ونزوله استخدام كل عضلة من عضلات الساقين، بالإضافة إلى عضلات البطن والظهر والذراعين، وينتج عن ذلك ارتفاع في معدلات الأيض والذي يترجم إلى زيادة كفاءة حرق السعرات الحرارية وخسارة أكبر للوزن الزائد على المدى البعيد، وتساعد الكتلة العضلية في جسم الإنسان على ضبط مستويات السكر في الدم مما يساهم في التحكم والوقاية من مرض السكري، إضافة إلى دورها في التقليل من حدة آلام المفاصل والتي غالبًا ما ترافق مشكلة السمنة.
تقليل احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية أما الفائدة الأخيرة من فوائد رياضة الدرج فتتمثل في التقليل من احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية، فاعتمادًا على دراسة موثوقة أجريت على 11000 رجل فإن الالتزام بممارسة أي نوع من أنواع النشاط البدني بما فيها رياضة الدرج يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وكانت نسبة انخفاض هذا الخطر قد وصلت إلى 29% لدى الرجال الذين التزموا بممارسة رياضة الدرج من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم. اقرأ أيضا: تجربتي مع جيليان مخاطر صعود الدرج هناك بعض المخاطر المحتملة لصعود الدرج التي قد يكون لها أثر سلبي على من يعانون من بعض المشكلات الصحية كعدم القدرة على المحافظة على توازن الجسم وآلام وضعف عضلات الكتفين والوركين والركبتين والكاحلين والقدمين، ولا بد من التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب بإمكانية أداء هذا النوع من التمارين الرياضية في حال وجود أي مشكلة صحية تتعلق بالقلب أو الرئتين، واستشارته أيضًا في حال الرغبة باستخدام الدرج بدلًا من المصعد. صعود الدرج للمبتدئين قد ترد بعض الأسئلة في أذهان بعض الأشخاص حول كيفية البدء بممارسة رياضة صعود الدرج؛ لذلك لا بد من التذكير أولًا بضرورة التدرج في أداء هذه الرياضة من حيث المدة الزمنية والشدة لتجنب أية إصابات في العضلات المستهدفة من هذه التمرينات، وفيما يأتي بعض التوجيهات الضرورية لضمان السلامة وتحقيق الاستمرارية والحصول على أفضل النتائج: الحرص على أداء بعض تمارين الإحماء قبل البدء برياضة الدرج لتنشيط الدورة الدموية وتهيئة العضلات، كالمشي السريع على سطح مستوٍ مدة عشرة دقائق.
تساعد على تنشيط الجسم نظراً لأنها تعمل على تحريك عضلات الجسم كلها. تحسن اللياقة البدنية للجسم وبالتالي تحسن الشكل الخارجي له. تقوي عضلة القلب وتحميه من مخاط الإصابة بالجلطات أو الستات القلبية. تحد من أعراض الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكر والسرطان وارتفاع ضغط الدم. تساعد هذه الرياضة على تخسيس وتنحيف الجسم إذا تم مزاولتها بصورة مستمرة. تجعل الجسم ذات عضلات قوية مما يعزز من قدرته على تحمل الضغط والقوة الزائدة. طريقة ممارسة رياضة الصعود على الدرج تجربتي مع رياضة صعود الدرج يظن البعض أن بمجرد الصعود أو النزول على الدرج تتحقق كل هذه الفوائد السابقة، ولكن هذا تفير خاطئ فهناك خطوات وطريقة معينة يجب اتباعها حتى نحصل على معظم هذه الفوائد أو حتى كلها. وتكون هذه الطريقة كالتالي: – أولاً: يجب صعود الدرج ونزوله لمدة 10 دقائق ثلاثة مرات على الأقل أسبوعياً، فمثلاً يمكنك عمل ذلك قبل الذهاب للعمل بعد تناول وجبة الإفطار، إذا قمت بذلك سوف تهيء الجسم لممارسة نشاطاته اليومية دون تعب كما أنك أيضاً ستقوم بحرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية. ثانياً: بعد أن هيئنا الجسم للصعود والنزول يمكننا زيادة الوقت الذي يتم فيه ممارسة الصعود والنزول على حسب الوقت المتاح قبل الذهاب للعمل.
التجربة الرابعة قمت برياضة الدرج عشرين يوم، والجميع لاحظ نزول الكرش والجوانب، وفقدت الكثير من الوزن، مقدمة نصائحها للجميع قائلة "لا تكثرون من التجربة وأول ما تشعرين بخفقان وتعب وقفي وارتاحي بعدين كملي". التجربة الخامسة قمت بتجربة صعود و نزول الدرج، ولكنه لم يفيدني ابداً، ولم يساعدني على نزول الوزن، حتى مع اتباع ريجيم. التجربة السادسة كنت مواظبة على صعود الدرج في عملي 8 طوابق يوميا، وكانوا ينصحوني انه يأثر على الركب ولم أسمع النصيحة، واليوم أعاني من أمراض في الركبة اليمنى. المراجع المصدر المصدر المصدر المصدر: موقع معلومات
وما شاع في القرون المتأخرة من إطلاق لفظ الغرور على معنى الزهو والعجب ، وقولهم عن صاحب العجب والزهو: إنه مغرور، هو تخصيص لمعنى اللفظ وصرف له عن صريح دلالته في اللغة. وصاحب العجب يصدق عليه أنه مغرورٌ لأنه منخدع بما غرَّه وفتَنه حتى أصابه ما أصابه من العجب والزهو. لكن من الخطأ أن يظن أن دلالة اللفظ اللغوية على هذا المعنى هي باعتبار العجب والزهو، وإنما هي باعتبار الجهل والانخداع. ثم تقسيم الغرور إلى محمود ومذموم أو أن منه ما ينبغي ومنه ما لا ينبغي تقسيم لا يصح. لكن الصحيح أن يقال: إن منه ما يعفى عنه، ومنه ما لا يعفى عنه. وأما قوله تعالى: يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ففيه مسائل: المسألة الأولى: ما معنى هذا الأسلوب في اللغة ؟ أي ما غرك بكذا؟ أو ما غرك بفلان؟ المسألة الثانية: ما معنى الاستفهام في الآية. المسألة الثالثة: ما جواب الاستفهام؟ وما مناسبة ذكر اسم الله (الكريم) في الآية. وهذا تلخيص لأجوبة هذه المسائل لخصتها لنفسي ولإخواني. أما جواب المسألة الأولى: فالعرب تقول: ما غرك بفلان؟! تريد: ما جرَّأك عليه؟ وما خدعك حتى أصابك منه ما أصابك، أو فاتك من خيره ما فاتك؟. - قال الأصمعي: (ما غرك بفلان؟ أي: كيف اجترأت عليه؟).
وقد أحسن ابن القيم وابن كثير في رد هذا القول فقال ابن كثير: وقوله: يَاأَيُّهَا الإنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ: هذا تهديد، لا كما يتوهمه بعض الناس من أنه إرشاد إلى الجواب؛ حيث قال: الْكَرِيمِ حتى يقول قائلهم: غرَّهُ كرمه. بل المعنى في هذه الآية: ما غرك يا ابن آدم بربك الكريم-أي: العظيم-حتى أقدمت على معصيته، وقابلته بما لا يليق؟ كما جاء في الحديث: "يقول الله يوم القيامة: ابنَ آدم! ما غرك بي؟ ابن آدم! ماذا أجبتَ المرسلين؟"). وقال ابن القيم في الجواب الكافي: (كاغترار بعض الجهال بقوله تعالى: يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم فيقول: كرمه، وقد يقول بعضهم: إنه لقَّن المغترَّ حجته!! وهذا جهل قبيح، وإنما غرَّه بربه الغَرور، وهو الشيطان ونفسه الأمارة بالسؤ وجهله وهواه، وأتى سبحانه بلفظ الكريم وهو السيد العظيم المطاع الذي لاينبغي الاغترار به ولا إهمال حقه؛ فوضع هذا المغتر الغرور فى غير موضعه واغتر بمن لا ينبغي الاغترار به). وقال البغوي: (وقال بعض أهل الإشارة: إنما قال: بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ دون سائر أسمائه وصفاته، كأنه لقنه الإجابة). قال ابن كثير معقباً على هذا القول: (وهذا الذي تخيله هذا القائل ليس بطائل؛ لأنه إنما أتى باسمه الْكَرِيم لينبه على أنه لا ينبغي أن يُقَابَل الكريم بالأفعال القبيحة، وأعمال السوء).
ونقله أبو علي القالي عن أبي نصر. وفي مواعظ عبد الله بن عمرو بن العاص أن القبر يقول لصاحبه إذا وضع فيه: (يا بن آدم ما غرَّك بي؟! قد كنت تمشي حولي فِدَادا). رواه ابن أبي شيبة وغيره، فداداً أي اختيالاً. قال أبو إسحاق الزجاج: (أي ما خدعك وسوّل لك حتى أضعت ما وجب عليك؟). وقد تناقله كثير من المفسرين. ومن هذا الإطلاق قول الله تعالى: وغركم بالله الغرور وأما جواب المسألة الثانية: فالاستفهام جامع لمعنى الإنكار والتوبيخ، وللمفسرين نحو خمسة أقوال في معنى الاستفهام، والقول في معنى الاستفهام فرع عن فهم دلالة الآية. وأما جواب المسألة الثالثة فبيانه في قول الله تعالى: وغركم بالله الغرور أي خدعكم وجرأكم على عصيان الله الغَرورُ، وقد فُسر بالشيطان باعتبار المصدر ، وفسر بالدنيا لأنها وسيلة، وقال بعض السلف غره جهله لأنه منفَذ الاغترار، وبه تسلط الشيطان على المغرور، وروي هذا المعنى (أن الذي غره جهله) عن عمر وابن عباس والربيع بن خثيم والحسن البصري. وأما من قال: غرَّه كرمه ؛ فخطأ لأن كرم الله لا يغرُّ بل يوجب الشكر ، وإنما الذي يغر جهل الجاهل بما يجب أن يقابل به هذا الكرم، وعمايته عن العبر والآيات. وهذا القول نقل معناه عن الفضيل بن عياض ويحيى بن معاذ وأبي بكر الوراق، وذكر الماوردي ما في معناه احتمالاً.