قال تعالى { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (آل عمران-123). في هذا اليوم نفسه، السابع عشر من شهر رمضان في العام الثاني للهجرة النبوية الشريفة، وقعت غزوة بدر الكبرى، إحدى الغزوات التي شارك فيها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- صحابته الكرام -رضوان الله عليهم أجمعين-. وهي المعركة التي انتصر فيها الحق على الباطل، وانتصر فيها المسلمون نصرًا مؤزرًا، وكانت فتحًا للإسلام وأهله. وتسمى "غزوة بدر الكبرى، وبدر القتال، ويوم الفرقان"، وهي غزوة وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة (الموافق 13 مارس 624م) بين المسلمين بقيادة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وقبيلة قريش ومَن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي. ماسبب غزوة بدر. وتُعد غزوة بدر أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة، وسُميت بذلك الاسم نسبة إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها. وبدر بئر مشهورة، تقع بين مكة والمدينة المنورة. ويعود السبب الرئيسي لوقوع غزوة بدر إلى سماع النبي -صلى الله عليه وسلم- بقدوم قافلة لكفار قريش من الشام، يقودها أبو سفيان، محمَّلة بالبضائع والنقود؛ فطلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مجموعة من المسلمين أن يذهبوا لأخذ هذه القافلة بدلاً من القافلة التي استولى عليها كفار قريش من المسلمين عندما هاجروا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
فأما الحكم بن كيسان فاسلم وأقام بالمدينة حتى أستشهد يوم بئر معونة، وأما عثمان بن عبد الله فلحق بمكة ومات بها كافراً والذي أراه أن تينك الآيتين نزلتا في أمر آخر حصل في غزوة بدر، وذلك أن تلك الغزوة كانت أهم قتال بدأ به المسلمون بعد هجرتهم إلى المدينة، وكانوا لا يزالون في نشأتهم قلة بالنسبة إلى قريش، وهذا إلى غيرهم من المشركين الذين تعج بهم الجزيرة، فاهتم النبي ﷺ بأمرها، وأمر الله فيها المسلمين ألا تأخذهم في قتال المشركين راْفة ولا شفقة، وأن يثُخنوا فيهم إذا مكن لهم منهم، حتى يهي أمرهم، ويضعف شأن الشرك بضعفهم، ويكون ما يحصل لهم عبرة لغيرهم من المشركين.
وقد قال أبن السبكي في تفسيرهما: إن المعنى ما كان لنبي غيرك أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض. فجعل هذا من خصائصه ﷺ، وهو تفسير يخالف التفسير المشهور أيضاً، ولكنه بعيد عن نظم الآية، والذي يتفق مع نظمها هو تفسيرنا. عبد المتعال الصعيدي
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. هل يقرأ دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام نعم تتم قراءة دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الاحرام. وفي صلاة الفرض يكون الدعاء في كل ركعة أولى من كل صلاة فريضة. فعلى سبيل المثال في صلاة الظهر فإن الدعاء يكون في الركعة الأولى فقط. هل يقال دعاء الاستفتاح في السنن الرواتب إذا صلى الانسان أربع ركعات بتسليمين فإنه يقول دعاء الاستفتاح في الركعة الأولى من التسليم الأول بعد تكبيرة الاحرام. وكذلك يقول الدعاء مرة أخرى في الركعة الأولى للتسليم الثاني. حكم الاستفتاح في الصلاة. أما أداء النوافل فإن دعاء الاستفتاح يكون مرة واحدة. دعاء الاستفتاح في بداية الصلاة اللهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ، فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
[7] البخاري مع الفتح، 3/ 3، و11/ 116، و13/ 371، 423، 465، برقم 1120، ورقم 6317، ورقم 7385، ورقم 7442، ورقم 7499، ومسلم مختصراً بنحوه، 1/ 532، برقم 769. مرحباً بالضيف
السؤال: هل يجوز إذا قال في الاستفتاح: وجهت وجهي للذي فطر السماوات، والأرض إلى آخر الآيات؟ الجواب: كل ما صح عن النبي ﷺ يجوز، كل الاستفتاحات في الصلاة الثابتة عن النبي ﷺ يستفتح بها، بعد التحريمة بعد قوله: الله أكبر التكبيرة الأولى يستفتح، كل ما صح عن النبي ﷺ إذا قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وإذا دعا: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج، والماء، والبرد، ومنها وجهت وجهي للذي فطر السماوات، والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إلى آخره، ومنها أشياء أخرى. السؤال:.. ويقول: وأنا أول المسلمين؟ الجواب: وأنا من المسلمين.. الأول النبي ﷺ أما أنت.. فتاوى ذات صلة