تقسيم رضعات أو وجبات الحليب إلى وجبات أكثر تكرارًا وأقل كمية في الوجبة الواحدة، وذلك لأنّ تناول الرضيع لوجبة كبيرة من الحليب يُسبب مواجهته صعوبة في تحطيم سكر اللاكتوز الموجود فيه، الأمر الذي يُسبب مشكلة الغازات، ولذلك يُنصح بإرضاع الرضيع وجبات صغيرة بشكل أكثر تكرارًا. مراقبة تأثير اللهّاية على الرضيع؛ فبعض الرضّع يُبدون استجابة إثْر استخدامها، الأمر الذي يحدّ من مشكلة الغازات لديهم، في حين أنّ بعضهم الآخر يُعاني من الغازات بصورة أكبر عند استخدامها لأنّها قائمة على مصّ الرضيع لجسم صلب، الأمر الذي قد يسمح بدخول الغازات، ولذلك يجدر بالأم مراقبة ابنها واتخاذ الإجراء المناسب بحسب ردة فعل الرضيع للهّاية. اتباع التعليمات الخاصة بإرضاع الطفل عند اعتماد أو استخدام زجاجة الحليب الصناعية، ومن ذلك الحرص على إراحة زجاجة الحليب بعد تحضير الحليب وتركها بضع دقائق قبل تقديمها للرضيع، وذلك لأنّ تحضير الحليب ورجّه يُسبب بالضرورة تجمعًا للغازات في الجزء العلوي من الزجاجة، الأمر الذي يسمح بوصول فقاعات الغازات للرضيع ومعاناته من الغازات، ومن التعليمات الأخرى المرتبطة بتقديم الحليب الصناعي للرضيع: الحرص على إمالة الزجاجة بزاوية مناسبة عند إرضاع الرضيع؛ وذلك للتأكد من أنّ الحلمة ممتلئة بالحليب وليس الهواء، وبالتالي تقليل فرصة وصول الهواء إلى الرضيع وبلعه، الامر الذي يحدّ من مشكلة الغازات عنده.
تغيير نوع الحليب إن استدعت الحاجة؛ فبعض الأطفال الرضع مصابون بمشكلة عدم تحمل اللاكتوز، وبعضهم الآخر يُعانون من حساسية معينة تحول دون قدرتهم على تحطيم الحليب واستهلاك أجسامهم له على الوجه المطلوب، الأمر الذي يلعب دورًا في معاناة الرضيع من الغازات، ولذلك فإنّه يُنصح بمراجعة الطبيب في حال معاناة الرضيع من الغازات لفترة طويلة؛ فقد يُوصي الطبيب بتغيير نوع الحليب الذي يعتمد الرضيع عليه إلى نوع آخر، كالحليب المحتوي على الصويا بشكل أساسي أو الحليب المُحلل أو غير ذلك، ويجدر سؤال الطبيب في بداية الأمر حول النوع الأنسب للرضيع والكمية المُوصى بها بحسب عمره. تحريك ساقي الرضيع بشكل دائري؛ إذ يُنصح بإراحة الرضيع على ظهره، ثم تحريك ساقيه مع ثني ركبتيه بشكل سليم؛ بحيث يتم تحريكهما كما لو أنّه يقود دراجة، مع الحرص على أن يكون ذلك برفق ودون إيذاء الطفل أو إيلامه؛ فهذه الحركات عُرفت بمساعدتها على تخليص الرضيع من الغازات. أخذ الطفل في جولة في السيارة في حال كان يشعر الطفل بتحسن عند القيام بذلك. تقميط الرضيع في حال كان يشعر بالتحسن إثر ذلك، مع العلم أنّه يوجد الكثير من الرضع الذين لا يُحبّون هذا التصرف ولا يُبدون استجابة جيدة له.
حتى لا يبقى إلاّ في آحاد وقلة أيضاً ، كما بدأ. فبدأ بالهمز – من الابتداء. وهو الأشهر – ويؤيده المقابلة بالعود. فإن العود يقابل الابتداء ، ويحتمل: أن يكون بدون همزة. ومعناه: ظهر. "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا".. معانٍ ومواعظ لم تسمعها من قبل. وغربة الإسلام: لقلة أهله. وأصل الغريب: البعيد عن الوطن. وقد فسر الرّسول: الغرباء بالنّزّاع من القبائل- والنّزّاع: جمع نازع ونزيع وهو: الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته ، قال الهروي: أراد بذلك المهاجرين الذين هجروا أوطانهم إلى الله تعالى: ، ومعنى: "طوبى للغرباء"، طوبى: فُعلى من الطيب قاله الفراء.. )). * وفي " موقع الأسلام سؤال وجواب " حول تفسير الحديث أعلاه / نقل بتصرف ، جاء ما يلي (( هذا الحديث رواه مسلم (145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ). قال السندي في حاشية ابن ماجه:(غَرِيبًا) أَيْ لِقِلَّةِ أَهْله وَأَصْل الْغَرِيب الْبَعِيد مِنْ الْوَطَن ( وَسَيَعُودُ غَرِيبًا) بِقِلَّةِ مَنْ يَقُوم بِهِ وَيُعِين عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ أَهْله كَثِيرًا (فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) الْقَائِمِينَ بِأَمْرِهِ ، و"طُوبَى" تُفَسَّر بِالْجَنَّةِ وَبِشَجَرَةٍ عَظِيمَة فِيهَا.
فإذا أراد أن يسلك هذا الصراط فليوطن نفسه على قدح الجهال وأهل البدع فيه وطعنهم عليه وازدرائهم به، وتنفير الناس عنه، وتحذيرهم منه كما كان سلفهم من الكفار يفعلونه مع متبوعه وإمامه صلى الله عليه وسلم، فأما إن دعاهم إلى ذلك، وقدح فيما هم عليه: فهناك تقوم قيامتهم ويبغون له الغوائل وينصبون له الحبائل. فهو غريب في دينه لفساد أديانهم، غريب في تمسكه بالسنة لتمسكهم بالبدع، غريب في اعتقاده لفساد عقائدهم، غريب في صلاته لسوء صلاتهم، غريب في طريقه لضلال وفساد طرقهم" مدراج السالكين (3 / 194-201). بدأ الاسلام غريبا وسيعود. ونجد في كتب السلف مدح السنة وأهلها، ووصفهم بالغرباء. قال الأوزاعي: "أما إنه ما يذهب الإسلام ولكن يذهب أهل السنة، ترفقوا - يرحمكم الله- فإنكم من أقل الناس". وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي: " إني أدركت من الأزمنة زماناً عاد فيه الإسلام غريباً كما بدأ، وعاد وصف الحق فيه غريباً كما بدأ، إن ترغب إلى عالم وجدته مفتوناً بحب الدنيا، يحب التعظيم والرئاسة، وإن ترغب فيه إلى عابد وجدته جاهلاً في عبادته مخدوعاً صريعاً، غرره إبليس قد صعد به إلى أعلى درجة العبادة، وهو جاهل بأدناها، فكيف له بأعلاها، وسائر ذلك من الرعاع، همج عوج، وذئاب مختلسة، وسباع ضارية، وثعالب ضوار ".
وقد رأى جماعة – منهم الشيخ محمد رشيد رضا – أن في الحديث بشارة بنصرة الإسلام بعد غربته الثانية آخذين ذلك من التشبيه في قوله صلى الله عليه وسلم "وسيعود غريباً كما بدأ " فكما كان بعد الغربة الأولى عز للمسلمين وانتشار للإسلام فكذا سيكون له بعد الغربة الثانية نصر وانتشار. وهذا الرأي أظهر ، ويؤيده ما ثبت في أحاديث المهدي ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان من انتشار الإسلام وعزة المسلمين وقوتهم ودحض الكفر والكفرة. وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" اهـ.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. 1) صحيح مسلم كتاب الإيمان (145) ، سنن ابن ماجه كتاب الفتن (3986) ، مسند أحمد بن حنبل (2/389). 2) سنن ابن ماجه كتاب الفتن (3988) ، مسند أحمد بن حنبل (1/398) ، سنن الدارمي كتاب الرقاق (2755). 3) مسند أحمد بن حنبل (2/177). 4) الإمام أحمد (4 / 73).