سيتم نشرها بعد مراجعتها!
فقد بدأ الديمقراطيون بالتحرك الجدي ضده، وبدأ التململ من سياسته يسري إلى صفوف نواب حزبه، وخاصة بعد أن... دول أم أشباه دول؟ 2005/11/07م دول أم أشباه دول؟ l ينما سقطت فلسطين في يد اليهود عام 1948م أطلق (العرب) على هذا السقوط عدة أوصاف منها: فلسطين السليبة، وفلسطين المغتصبة، وفلسطين المحتلة، وفلسطين الجريحة، ونكبة فلسطين (فلسطين المنكوبة)… إلى آخر القاموس وما فيه من ألفاظ. إلا أن هذه الألفاظ تلاشت شيئاً فشيئاً حتى اختفت من... كلمة أخيرة: تشويه الفكرة والهدف والداعين له كلمة أخيرة: تشويه الفكرة والهدف والداعين له يقوم الأعداء باستخدام سلاح التشويه ضد الأفكار والأهداف التي يحملها أصحاب المبادئ التي يحاربونها، ويقوموا أيضاً بتشويه صورة الدعاة الذين يحملون هذه الأفكار، وذلك بهدف عزلهم عن الناس، والحيلولة دون التفافهم حول الفكرة وحول من يحملها.
أيها الموت: أنا لا أخافك.. ولكني لا أفهمك... فمن تكون؟ هل أنت تنزف دماءنا وأعمارنا لتروى ظمأك؟ أم لتروي ظ ب ظمأ الحياة؟ ما أنت يا موت.. وما الحياة؟ يا أسفي على أني أعيش حياتي ولا أعرفها، وألقى الموت دون أن أعرفه! أيتها الصحراء، يا مدينة القبور والموتى! إذا جئت إليك محمولاً في نعش فاستقبليني بروحك الوديعة التي شعرت بها اليوم، عندما جئتك محمولاً في سيارة. ومات كامل الشناوي... ومضت السنون وقابلت المطربة التي كان يعشقها وقلت لها: إنني كرهتها طول حياتي منذ قصيدة «لا تكذبي إني رأيتكما معاً»! قالت: إنني لم أحبه، هو الذي كان يحبني... إنني كنت أحبه كصديق فقط. كلمات رعاك الله. وطلب مني أن يتزوجني فرفضت لأننا نختلف في كل شيء أنا رقيقة وهو ضخم، أنا صغيرة وهو عجوز، أنا أجد متعة في أن أجلس مع الناس، ومتعته أن يجلس معي وحدي، أنا لا أريد أن يعرف الناس من أحب، وهو يريد أن تعرف الدنيا كلها أنه يحبني! قلت لها: إن أصدقاءه يعتقدون أنك قتلتيه! قالت: لا.. إنه هو الذي انتحر! سألتها: تقصدين أنه انتحر حبا؟ قالت: بل انتحر غيرة! ولم أصدقها طبعا. 1984* *كاتب صحفي مصري «1914 - 1997».
استمرت لعنة الحب الفاشل تطارد الشاعر كامل الشناوي وتعذبه، وكان يعتقد أن الهجر قتله وأنه لم يبق إلا موعد تشييع الجنازة! وكان يجلس يكتب كل يوم عن عذابه، وكان يخيل إلى أنه كان يكتب كل يوم نعيه. وفوجئت به يتردد على المقابر، ولم تكن هذه عادته، وسألته ماذا حدث فابتسم ابتسامة حزينة وقال: أريد أن أتعود على الجو الذي سأبقى فيه إلى الأبد. وقد كتب يصف رحلته إلى المقبرة يقول: «ما أعجب هذه الصحراء، كل شيء فيها يشبه الآخر، الناس متشابهون في حركاتهم والانقباض البادي في مسحات وجوههم، القبور متشابهة، كلها أحجار وطوب وزهور، وماء يبل الثرى، كلها يضم عظاما نخرة... هنا، تحت المقابر تساوت الأعمار، والقيم، الشاب والشيخ، والذكي والغبي، من كان له مثل أعلى في الحياة، ومن غادر الحياة ولم يكن له فيها مثل أو هدف! كلمات وعبارات رعاك الله. ووصلت إلى المقبرة التي تعودت أن أزورها في أكثر من مناسبة، ففيها يرقد أحبابي الذين تركوا حياتي وذهبوا إلى حيث سنذهب مثلهم... حاولت أن أبكيهم فتعثرت الدموع في محاجري... حاولت أن أرثيهم فلم تنطق مني إلا كلمات خرساء، ووقفت في خشوع، ثم جثوت فوق التراب الذي ضمهم بالأمس وسيضمني غداً، وحنيت رأسي إجلالا للموت الذي احتواهم بين ذراعيه... بهاتين الذراعين سيحتويني يوما!
أطول كلمة يصل مداها إلى أبعد الحدود ومهما تطول صداها يدوي بالأرض والسماء ولا أصدق شيء منها لأنها تنبع من قلب صادق. أحن كلمة تسمعها تنبعث منها المحبة وصدق الإحساس الذي لا تجده بمكان آخر عندما تخرج تلامس كل حنان العالم أمي. أقرب كلمة إلى قلبك هي ما تداعب قلبك بكل صدق وتشعر بقرب الدفء وعند قولها وسماعها أختي.. أخي. الحياة رحلة بدأت بصرخة مدوية وتنتهي بصمت مطبق وبين الصرخة والصمت ( الحصاد) اثنان لا تنسهما: ذكر الله والموت، واثنان لا تذكرهما: إحسانك للناس وإساءتهم إليك. قيل لابن مسعود رضي الله عنه: من ميت الأحياء.. قال: الذي لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً. رعاك الله – حسين الجسمي | كلمات. ليس من مات واستراح بميت.. إنّما الميت ميت الأحياء إذا أحب الله عبداً اصطنعه لنفسه: فشغل همه به ولسانه بذكره وجوارحه بخدمته. إن دُور الجنة تبنى بالذكر فإذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء. من أصلح سريرته فاح عبير فضله وعبقت القلوب بنشر طِيبه، فالله الله في السرائر. إن طاف بك طائف من هم فالجأ إلى الله وامنح غيرك معروفاً: أطعم جائعاً، عد مريضاً تجد راحة وأنساً. من عرف الله هانت مصيبته، ومن أنس به زالت غربته ومن رضي بالقضاء سعد.
على الأقل في الأردن، حيث معلوماتي المعززة بالخبرة اليومية، فلا مكان لقمر الدين خارج شهر رمضان، فوق رفوف المولات، ولا حتى في محلات البقالة الصغيرة الشعبية، بالكاد تحتفظ بعدد قليل من (باكيتاته) محلات العطارة المتخصصة وسط البلد، إذ يبدو أنّ قدره أنْ يتماهى مع جذره، وكما المشمش يمرّ مثل نسمة لذيذة من الطعم الرائق في عنفوان الربيع، كذلك هو قمر الدين، فكرة رمضانية تذوب في كؤوس موائد إفطاره، وأقل من ذلك بكثير في وجبات سحوره السريعة عادة، أو غير المُعدّة بعناية كما هي مائدة الإفطار، وحتى المستغنى عنها عند كثير من الناس. فكرة تلمع في الرؤوس، ويصبح تناول شرائح قمر الدين في بعض الدول (منها إيران، التي يؤكل فيها قمر الدين من دون نقعه وتحويله إلى شراب، وهو يعرف هناك باسم لواشك)، أو شرب منقوعه العصائريّ، رغبةً مشحونةً بالشغف، بالخوف من ضياع فرصة القيام بذلك، فرمضان شهر واحد في العام، وقمر الدين ماركة رمضانية بامتياز، فإن لم نفعلها هذا العام، فقد لا يتيح لنا الموت أن نفعلها في العام الذي يليه. كثير من الناس يعودون للقطائف غير مرّة خارج أجواء رمضان، وكثير من الناس يركضون لكأس تمر هندي كلما سنحت الفرصة لذلك في باقي أيام السنة، وليس في رمضان فقط، وهو ما ينطبق على شراب الخرّوب، وجلّاب الحبايب، حتى أن بعض الناس صاروا يبقون شرفات بيوتهم مضاءة بفوانيس رمضان طيلة العام تقريبًا، وأنا بصراحة لا أعرف لماذا يفعلون ذلك!