كما أن موضوع الشك في الزوجة ليس أمرعادي يسهل علاجه، كونه مرتبط بطباع الزوج وسلوكيات الزوجة، ما يستلزم زيارة الطبيب النفسي قبل اتخاذ أي قرار قد يهدم كيان أسرة بأكملها. لكننا بصفة عامة سنقدم بعض النصائح الهامة لعلاج الشك في الزوجة على النحو التالي عدم انجراف الزوج تجاه مشاعره نحو الزوجة، فقد يخطئ في تفسير تصرفاتها دون أساس من الصحة. الحوار، الصراحة، الثقة، الحب المتبادل بين الزوجين، كلها أسس هامة للقضاء على شعرة الغيرة والشك في الزوجة على وجه الخصوص. تسوية الخلافات بين الزوج والزوجة دون تدخل الآخرين، من المبادئ الأساسية التي تمنع الشك بينهما وخصوصا الشك في الزوجة.. تدريب العقل الباطني على استرجاع المواقف الإيجابية واللحظات الجميلة أثناء المشاجرات الزوجية قد المستطاع ، للسيطرة على حالة الشك وخصوصا إذا كانت الزوجة طرفها الأساسي. التأني في الحكم على الزوجة، الوقوف على الأسباب القاطعة والدلائل المؤكدة قبل الشك فيها. الغيرة المبالغ فيها رمز للشك و ضياع الحب، فانتبه لذلك أيها الزوج قبل الشك في زوجتك. الوقوف على نقاط الضعف في العلاقة الزوجية والسعي إلى حلها، من أجل التصدي لاحتمالات الشك في الزوجة مهما كانت بسيطة.
"الخوف من الاقتراب أكثر من اللازم، والخوف من الرفض، والخوف من أن تُترك، والخوف من فقدان نفسك، والخوف من فقدان الشخص الآخر. " الصدمة من العلاقات الماضية من المنطقي أنك إذا مررت بعلاقة فاشلة من قبل سببها الخيانة أن تدرك أن النص الذي لم يتم الرد عليه قد يتسبب في تيار من الشك في علاقتك الحالية. تقول جيليان توريكي: "تتأجج كل مخاوفنا وجروحنا القديمة وصدمات العلاقات السابقة عندما نبدأ في الوقوع في حب شخص ما". عدم معرفة ما إذا كنت أنت وزوجتك تشتركان في نفس الأهداف علي سبيل المثال يريد زوجك أن تقومي بإنجاب أطفال في بداية الزواج أنت تعترضي على هذه وتريدي أن تأجلي إنجاب الأطفال. وقد يجعلك هذا التعليق تدرك أنك وزوجتك قد لا تكونان على نفس الصفحة في بعض أهم القضايا الأساسية في الحياة. النتيجة؟ شك – والكثير منه. ذبحني الشك في زوجتي ما الذي يمكن فعله حيال الشك؟ وضح ما تريده بالفعل – لنفسك فإن الكثير من الشك المتعلق بالعلاقة له علاقة أقل بالشخص الآخر وأكثر علاقة بك – وعدم معرفة ما تريد. لذلك، خذ بعض الوقت لتوضيح رغباتك واحتياجاتك في العلاقة – سواء كان ذلك من خلال اليوميات أو التأمل أو العلاج أو أي شيء آخر يساعدك في الوصول إلى أعمق أفكارك.
السؤال: ♦ الملخص: رجل يراوده الشك في تصرفات زوجته؛ إذ إنها تبقى خارج البيت ساعات طويلة، وعند عودتها لا تجعله يَقرَبُها، ويسأل: ما الرأي؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يراودني شكٌّ في زوجتي؛ فعندما تطلب مني أن أوصلها إلى المول، تقوم بتجهيز نفسها، وتنظف جسدها من الداخل، وتضع المكياج في حقيبتها، وعند وصولها هي وأكبر بناتي البالغة من العمر خمسة عشر عامًا، فإنهما تقومان بالتسوق لمدة تتراوح ما بين ثلاث إلى أربع ساعات تقريبًا، وعند العودة للمنزل، أحاول أن أقربها، فترفض وتعتذر بأنها متعبة من التسوق، ماذا أفعل؟ فقد أتعبني الشك فيها، ولديَّ منها خمسة أطفال، ولا أريد أن أخسرهم، أو يخسروا والدتهم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك ينحصر في الشك في زوجتك بسبب تصرفات منها، أدخلت عليك الريبة، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: القاعدة الشرعية الثابتة هي (أن اليقين لا يزول بالشك)، فالمتيقَّن هو براءة زوجتك، والشك فيها طارئ، وليس له أدلة واضحة تقوِّيه. ثانيًا: أحيانًا من كان له سوابق علاقات مع نساء أجنبيات، أو عمل في مجالات التحقيق مع النساء في القضايا الأخلاقية، أو يجلس مع مَن يتحدثون عن هذه الأمور يتكون لديه حساسية وشكوك لا داعي لها من تصرفات زوجته، فاحذر هذه الوساوس.
أما الشك فهو عبارة عن إحساس سيء يدفع الإنسان إلى عمل سلوكيات سلبية لنفسه وللآخرين مما يفقده الثقة بالطرف الآخر خاصة عندما لا يوجد سبب واضح ومقنع للشك. والشك بين الزوجين لا يأتي مصادفة بل له أسباب ومن أهمها: - التجارب القديمة لأحد الزوجين ، سواء كانت بينهما تجارب قديمة قبل الزواج ، أو اكتشف مؤخرا برسائل قديمة في جوال أو بريد الطرف الآخر ، عندها سيفسر أي تصرف أو قول بما يعرفه من ماضيه القديم ، حتى وإن كانت هذه العلاقة قد انتهت وتغير حاله للأفضل. - عقدة النقص عند أحدهما ، عندما يشعر أحد الأزواج أن الطرف الآخر أجمل منه أو أفضل منه مكانة وثقافة وعلما ، هنا ينتابه شعور بأن الشريك الآخر سيختطف منه أو سيتركه ويبحث عن غيره. - متابعة الفضائيات والمشهورين والمشهورات في التطبيقات الالكترونية وكذلك الأفلام والمسلسلات وما تعرضه من قصص معظمها علاقات محرمة وسهرات ومطاعم ، تولد عند أحدهما بدون وعي الشك في الطرف الآخر. ولعلاج مرض الشك بين الزوجين على كل طرف منهما: - التثبت وقطع الشك باليقين وعدم التجسس وسوء الظن خاصة إذا كانت لا توجد دلائل واضحة وثابتة على الشريك الآخر من قول أو فعل. - البعد عن المواقف التي تشعل الغيرة والغضب والشك ، فلا يفتح جواله أو البريد الالكتروني ، ولا يشم ثوبه أو غيرها من السلوكيات التي فيها تتبع وتجسس للشريك الآخر ، وأن الأصل بينهما الثقة وإن وجد خطأ أخرج له ألف عذر فهو بشر يخطئ ويصيب.
الشك عبارة عن إحساس سيئ يدفع الإنسان إلى سلوكيات تسيء له وللآخرين؛ حيث إنه يفقد الثقة بنفسه وبهم وخصوصًا عندما لا يكون هنالك سبب واضح ومنطقي للشك، ولا يجب للإنسان أن يترك نفسه لأحاسيسه؛ لأنها غالباً ما تخطئ، والشك يجعل الشخص يفسّر تصرفات الآخرين بالشكل الخاطئ.
فيبدأ الشك يدخل قلبه أيضًا بعد فترة ويوسوس له بوجود احتمال حنينها لعلاقة قديمة أو شخص عرفته في الماضي. وفي هذه الحالة كذلك المشكلة عند الزوج فزوجته كانت أمينة معه وأطلعته على ما مر في حياتها من قبل، غير أن الخطبة والزواج أمور حللها الشرع ومقبولة مجتمعيًا فلم يحدث أي خطأ منها. وهذا ما يشير إلى أن شك الزوج في زوجته في هذه الحالة أيضًا يعتبر شكًا مرضيًا يحتاج معه لعلاج نفسي حتى لا تتطور الأمور لما لا يحمد عقباه. من أحد الأسباب كذلك قلة أو انعدام ثقة الزوج بنفسه، فعندما يشعر الزوج بالدونية أو بأنه أقل من زوجته اجتماعيًا أو ثقافيًا أو ماديًا أو غيرها، قد يتحول معه الأمر إلى الشك المرضي وقد يصل حد العدوان عليها تحت تأثير هذا الشك وهذا الشعور بالدونية. وكذلك عندما يبدأ بمقارنة نفسه بالآخرين خاصةً من حوله من رجال سواء في العائلة أو أصدقاء، يدفعه هذا أيضًا إلى الشعور بالدونية ومن ثم الشك المرضي. أسباب الشك التي تتعلق بالزوجة تحدثنا عن أسباب شك الزوج بزوجته المتعلقة بالرجل سواء نفسيته أو تفكيره أو تجاربه السابقة، ولكن هناك بعض التصرفات التي تصدر عن المرأة تثير شكوك زوجها بها ومنها: عندما تكون الزوجة تهتم بزوجها وفجأة يقل هذا الاهتمام بشكل ملحوظ أو يتلاشى تمامًا، يثير هذا شكوك الزوج نوحها ونحو علاقتهما.
المراقبة والتجسس: وذلك من خلال مراقبة الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وإبداء السخط من وجود أصدقاء دون غيرهم بسبب تعليق أو إعجاب أو فيديو معين، والمطالبة بحظرهم وإلغائهم من قائمة الأصدقاء، أو مراقبة الشريك واللحاق به خفية إلى مكان عمله أو أثناء التسوق أو الخروج من الأصدقاء لقناعة راسخة ولا أساس لها بأنه يقوم بشيء خاطئ، وهذه التصرفات تولد غضبًا شديدًا لدى أي منهما تجاه الآخر. الروتين اليومي: يُعد العديد من الأشخاص المصابين بارتياب الشك أن تغير نمط حياة الشريك وتبدل عاداته اليومية سبب كافٍ للشك به، ومن ذلك تغير ساعات النوم أو القيام بصورة مفاجئة بحمية غذائية للحصول على جسم رشيق أو الاهتمام بالمظهر الخارجي ووضع العطور والروائح الزكية، فليس بإمكان هؤلاء الأشخاص النظر للأمر بأنه طبيعي وإنما يبدؤون بالبحث المرهق والمتعب عما يثبت لهم أن سبب تبدل الطرف الآخر هو الخيانة. التفتيش والبحث: بحيث يسمح الطرف الشكاك لنفسه بتفتيش مقتنيات الآخر وأغراضه الشخصية والبحث فيها، مثل الهاتف وقراءة الرسائل الخاصة مع الأقرباء و الأصدقاء ، وافتعال المشاكل والمنغصات على الرغم من عدم وجود شيء حقيقي وملموس يثير الشك والريبة في المحادثات، أو قراءة دفتر اليوميات الخاص، أو البحث في الحقيبة، أو الحاسوب الشخصي، أو البحث في القمامة وسلة المهملات عن كل ما يشبع الشك.