December 6, 2010, 11:09 PM قال السماء كئيبة وتجهما... قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما! قال السماء كئيبة! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما! قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما!! قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي, فكيف أطيق أن أتبســما! قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما.... قال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما! قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما أيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟.... قال السماء كئيبة ! وتجهما - منتديات عبير. قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟ قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل و أعظما! قال: المواسم قد بدت أعلامها و تعرضت لي في الملابس و الدمى و علي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل حيا, و لست من الأحبة معدما!.... قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا و ترنما أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟ يا صاح, لا خطر على شفتيك أن تتثلما, و الوجه أن يتحطما فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم, و لذا نحب الأنجما!
شرح قصيدة (ابتسم) قال الماء كئيبة وتجهما.... تحليل قصيدة ( ابتسم) لإيليا أبو ماضي وفق المنهج الأسلوبي المطلب الأول: القصيدة قصيدة الشاعر: إيليا أبو ماضي بعنوان: ابتسم ؟ قال السماء كئيبة! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما! قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما!! قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي, فكيف أطيق أن أتبســما! قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما قال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما! قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما أيكون غيرك مجرما. شرح قصيدة قال السماء كئيبة وتجهما - موضوع. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟ قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟ قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل و أعظما! قال: المواسم قد بدت أعلامها و تعرضت لي في الملابس و الدمى و علي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل حيا, و لست من الأحبة معدما! قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا و ترنما أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟ يا صاح, لا خطر على شفتيك أن تتثلما, و الوجه أن يتحطما فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم, و لذا نحب الأنجما!
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما قلت ابتسم مادام بينك و الردى شبر, فإنك بعد لن تتبسما إيليا أبو ماضي
كما نجد كلمة (السماء) قد تكررت, فالشاعر يريد من تكرارها أن يوحي للقارئشيئا من صفاء السماء وبهائها ليجعلها متنفسا للحزين, وباعثا هاما للسعادةوالابتسامة. كما نجد أيضا كلمة (قال) قد كررها الشاعر كثيرا, وهذا دليل على أن سرسعادة الحزين حينما يبدي ما في نفسه, فالحزين كلما أبدى حزنه وبينه كلماخفف على نفسه تلك الحزن. إن ما يزيد من رونق إيقاع القصيدة وبهائها, كثرة الصور البلاغية التيتعتبر سمة أسلوبة مميزة, وهذا ما نجده في هذه القصيدة فنجد الجناس فيالكلمات التالية: حولي _ حولي, قال _ قلت, تجهما _ التجهم, السماء _ السماء, الصبا _ الصبا, مجرما _ مجرما, جرعتني_ جرعت, العلقما, العلقما, مرنما _ مرنما. ونجد الطباق في الكلمات التالية: متألما _ مبتسما, دائها_ شفائها, الكآبة _ البشاشة, تعرضت _بدت, كانت_صارت, تغنم _ تخسر, يأتي_ يذهب, معدم _حيا ابتسم _لن تبتسما. كما نجد هنالك صورا تشبيهية رائعة فنجد في البيت الأول قوله: فقد شبه تغير مناخ الجو بأن السماء تحمل الكآبة والحزن, وهذا شبيه بمن يحمل الحزن في قلبه فكأن قلبه قد شابه شيء من الغبار. أيضا نجد في قول الشاعر في البيت الثالث: حيث شبه حبه وغرامه بحبيبته بأنها جهنم في نفسه, فقد جعل القارئ يعرف مدى لوعته وحبه بحبيبته هذه.