تابع معنا السطور التالية للتعرف على تفسير قوله تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة تفسير، وفقكم الله لما يحب ويرضى فهو ولي ذلك والقادر عليه، حيث بالحل الأجمل استطعنا أن نقدم لكم عبر موقع البسيط دوت كوم التفاصيل الكاملة التي تخص الجواب المتعلق بهذا السؤال: ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة تفسير ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة تفسير الإيثار هو المبدأ والممارسة الأخلاقية للعمل على سعادة البشر الآخرين ، مما يؤدي إلى رفع مستوى الحياة الجسدية والروحية ،و قد يشير مصطلح الإيثار أيضًا إلى عقيدة أخلاقية تدعي أن الأفراد ملزمون أخلاقياً بإفادة الآخرين،و هذا يتناقض مع العقيدة الأنانية ، التي تدعي أن الأفراد ملزمون أخلاقياً بخدمة أنفسهم أولاً. الاجابة الصحيحة هي: قصة الأنصاري الذي نزلت الآية بسببه ، حين آثر ضيفه بطعامه وطعام أهله وأولاده وباتوا جياعا ، والإيثار عكس الأثرة ، فالإيثار محمود ، والأثرة مذومة ، الاثرة من خصال البخل والشح ، ومن رزق الايثار فقد وقي شح نفسه.
* ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن أَبي حازم، عن أَبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ليضيفه، فلم يكن عنده ما يضيفه، فقال: " ألا رجل يضيف هذا رحمه الله؟ " فقام رجل من الأنصار يقال له أبو طلحة، فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: أكرمي ضيف رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم نوّمي الصبية، وأطفئي المصباح وأريه بأنك تأكلين معه، واتركيه لضيف رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ففعلت فنـزلت ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ). حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن فضيل، عن غزوان، عن أَبي حازم، عن أَبي هريرة، أن رجلا من الأنصار بات به ضيف، فلم يكن عنده إلا قوته وقوت صبيانه، فقال لامرأته: نَوَّمِي الصِّبْيَة وأطفئي المصباح، وقرّبي للضيف ما عندك، قال: فنـزلت هذه الآية ( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ) يقول تعالى ذكره: من وقاه الله شحّ نفسه ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) المخلَّدون في الجنة. والشحّ في كلام العرب: البخل، ومنع الفضل من المال؛ ومعه قول عمرو بن كلثوم: تَــرَى اللَّحِـزَ الشَّـحِيحَ إذَا أُمِـرَّتْ عَلَيْـــهِ لِمَالِـــهِ فِيهَــا مُهِينًــا (5) يعني بالشحيح: البخيل، يقال: إنه لشحيح بين الشحّ والشحّ، وفيه شحة شديدة وشحاحة.
ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصه تفسير ، يعني الحاجة أي يقدمون المحاويج على حاجة أنفسهم ويبدءون بالناس قبلهم في حال احتياجهم إلى ذلك ومن أوصاف الأنصار التي فاقوا بها غيرهم وتميزوا بها على من سواهم الإيثار وهو أكمل أنواع الجود وهو الإيثار بمحاب النفس من الأموال وغيرها وبذلها للغير مع الحاجة إليها بل مع الضرورة والخصاصة وهنا في موقع التنوير الجديد سنقوم بتفسير الايه. ان تفسير القران الكريم لايتوقف ابدا ويكون مستمر الي ما لانهايه بسبب وجود الكثير من البلاغه والاعجازات ولحتى الان علماء الامه وغيرهم ما زالو يبحثون عن تفسرات ومعاني القران الكريم ومن خلال موقعنا سنتعرف علي تفسير الايه وان قصة الأنصاري الذي نزلت الآية بسببه حين آثر ضيفه بطعامه وطعام أهله وأولاده وباتوا جياعا والإيثار عكس الأثرة فالإيثار محمود والأثرة مذمومة لأنها من خصال البخل والشح ومن رزق الإيثار فقد وقي شح نفسه.
قال: فبت معه تلك الليالي الثلاث، فلم أره يقوم من الليل شيئًا، غير أنه كان إذا استيقظ من نومه، ذكر الله وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، ولم أسمعه يقول إلا خيرًا، فلما مضت الليالي الثلاث، وكدت أن أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله! لم يكن بيني وبين أبي خصام ولا هجرة، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات: ( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة)، فطلعت أنت الثلاث المرات، فأردت أن آوي إليك، لأنظر ما عملك فأقتدي به، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشًا، ولا أحسد أحدًا على خير أعطاه الله إياه. ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة تفسير سوره. قال عبد الله: فهذه التي بلغت بك، وهي التي لا تطاق. وقد ساق كثير من المفسرين هذا الحديث عند تفسيرهم لقوله تعالى: { ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا}، وصلة هذا الحديث بسبب النـزول، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قسم للمهاجرين ما فتح الله عليه من أموال بني النضير، دون الأنصار، كان من الممكن أن يكون ذلك سببًا دافعًا لإثارة الحسد في نفوسهم، فبين سبحانه سلامة صدور الأنصار تجاه أخوانهم المهاجرين خاصة، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث أهمية سلامة الصدر تجاه الآخرين عامة.
قال حذيفة العدوي: انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عم لي، ومعي شيء من ماء، وأنا أقول: إن كان به رمق سقيته، ومسحت به وجهه، فإذا أنا به، فقلت: أسقيك؟ فأشار إليَّ أنْ نعم، فإذا رجل يقول: آه، فأشار ابن عمي إليَّ أن انطلق به إليه، فجئته، فإذا هو هشام بن العاص، فقلت: أسقيك؟ فسمع به آخر، فقال: آه، فأشار هشام أن انطلق به إليه، فجئته، فإذا هو قد مات، فرجعت إلى هشام، فإذا هو قد مات، فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات، رحمة الله عليهم أجمعين [8]. وهكذا يضرب هؤلاء الشهداء أعلى مثال في الإيثار، وتفضيل الغير على النفس، بالرغم من احتياجهم، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المسلم، ما أحوجنا في هذه الأيام العصيبة في مجتمعنا إلى هذه الفضيلة (خلق الإيثار)! الذي هو شعبة من شعب الإيمان، إننا نكاد لا نرى له وجودًا في مجتمعنا، إن عشرات، بل مئات، بل آلاف الأسر المسلمة ينامون على الجوع والطوى، وجيرانهم ينامون متخمين بالطعام والشراب، ألا ما أحوجنا اليوم وغدًا إلى الإيثار! لنقيم مجتمعًا قويًّا متماسكًا، يسوده الحب والإخلاص، أسأل الله ذلك. المصدر: مجلة التوحيد، عدد جمادى الأولى 1413 هـ، صفحة 12. الإيثار في القرآن - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. [1] ابن كثير في التفسير، ج4 ص 337، إحياء الكتب العربية.
ورايات النجاح ترتفع..