قال الفراء في معاني القران: { الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} الطالب الآلهة والمطلوب الذباب. وفيه معنى المَثَل. وقوله تعالى (ضعف الطالب والمطلوب) ، الطالب هم الجن والمطلوب هو الذباب.
قال ابن عباس: كانوا يطلون أصنامهم بالزعفران فتجف فيأتي فيختلسه. وقال السدي: كانوا يجعلون للأصنام طعاما فيقع عليه الذباب فيأكله. (ضعف الطالب والمطلوب) قيل: الطالب الآلهة والمطلوب الذباب. وقيل بالعكس. وقيل: الطالب عابد الصنم والمطلوب الصنم، فالطالب يطلب إلى هذا الصنم بالتقرب إليه، والصنم المطلوب إليه. وقد قيل:" وإن يسلبهم الذباب شيئا" راجع إلى ألمه في قرص أبدانهم حتى يسلبهم الصبر لهم والوقار معها. وخص الذباب لأربعة أمور تخصه: لمهانته وضعفه ولاستقذاره وكثرته، فإذا كان هذا الذي هو أضعف الحيوان وأحقره لا يقدر من عبدوه من دون الله على خلق مثله ودفع أذيته فكيف يجوز أن يكونوا آلهة معبودين وأربابا مطاعين. الطالب والمطلوب .. إلى أين؟ | دنيا الرأي. وهذا من أقوى حجة وأوضح برهان. وعليكم السلام، شكرا على التعليق، القرآن الكريم صالح لكل زمان، وبالتأكيد زمن القرطبى لا يعلمون الأمراض التى (ينقلها) الذباب، وليس الذباب نفسه، ولا يعلمون الكائنات الميكروسكوبية بل يرون الأعراض من حمى وقئ وألم الخ.. ولا أرى فى تفسيرى خطأ مقارنة بمعلومات العصر الحديث، بل يثبت أن القرآن صالح لكل زمن، فالخطاب فى الآية موجه لكل الناس، ما عبده الناس فى الماضى، وما يعبده الناس فى عصرنا الحالى وينساقون وراءه من العلماء الملاحدة.
ولا حدَّ لقدرة الله وبأسه {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} [البقرة: 26] أي في الكبر أو في الصغر. ضعف الطالب والمطلوب | صحيفة أصداء الخليج. فما الشأن إذا تناهي هذا المخلوق في الصغر حتى خفي عن الأنظار، ودق عن الأبصار، فأرعب الأمم، وأكثر الألم، وأضعف الهمم، وعطل الأعمال، وقطع الصلة والوصال، وأضر بالاقتصاد والأموال؟ وهم في دأب حثيث لاستجلاب دوائه، واكتشاف علاجه وقد ضعف الطالب والمطلوب. فكيف لا يجهر العقلاء في أذهان أهل الأهواء، والجبروت والكبرياء، بقول الله المعجز الوجيز: {ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ، إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} ما قدروا اللّه حق قدره، وهم يرون آثار قدرته، وبدائع مخلوقاته، ثم يخافون من غيره الأمرَ الحريز، ويرجون منهم التكريمَ والتعزيز! ما قدَّر اللّه حق قدره، من تجرأ على أوامره بالتهوين والتعجيز، وعلى نواهيه بالتحليل والتجويز!
وقوله ( مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) يقول: ما عظم هؤلاء الذين جعلوا الآلهة لله شريكا في العبادة حق عظمته حين أشركوا به غيره, فلم يخلصوا له العبادة ولا عرفوه حق معرفته من قولهم: ما عرفت لفلان قدره إذا خاطبوا بذلك من قَصَّر بحقه، وهم يريدون تعظيمه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. قال تعالى( ضعف الطالب والمطلوب ) من الطالب ومن المطلوب - الداعم الناجح. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله ( يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا)... إلى آخر الآية.
أما وقد تم الأمر، فلا بد من الرسالة الثالثة والأخيرة للعدو اللدود إيران، التي تمضي في خطى ثابتةٍ واثقة لترتيب أوراقها في الملف النووي، وفي جني ثمار الترتيبات والتوازنات الدولية الجديدة، وخصوصاً في القضايا الاقتصادية، كالنفط والطاقة، وباتت ومحورها في المنطقة أكثر جرأةً وعلانيةً في استهداف "إسرائيل" ومصالحها، ومن خلفها دول التطبيع والانقياد. ضعف الطالب والمطلوب. في كلّ الأحوال، إن كنتم تظنون أن هذا المشهد سوداويٌ وليس فيه ما يشي برائحة خيرٍ للعرب وأمنهم واقتصادهم، فالقصة لم تنهِ بعد؛ ففي جعبة سربِ المهرولين ما لا ينتهي من المفاجآت. حين كنا نراقب مشهد "القمتين" محاولين قراءته وفهم خلفيات ودوافع سلوك "جماعتنا" العرب بعين المنفعة والضرر، كان هؤلاء يفكرون خارج صندوق العروبة كلها، بل خارج صندوق الوعي الجمعي العربي، بل خارج كل مألوف فطري إنساني! وقد أفقنا فجأةً على تصريحاتٍ مأزومةٍ نادمةٍ على ما فات من الجَفاء، ولو في ظاهره، مع "إسرائيل"، ومنادية بضرورة إعادة النظر في السرد، وفي الرواية، وفي الموروث! نعم، حين كنا في أوج المرارة من هذا المشهد المُنحدرِ والمتجردِ من كل القيم، كان هؤلاء "العرب" يعيدون رسم المشهد الأقبح أمامنا من دون تعديل، بما لا يدع مجالاً للرهان على كوابح محتملة لهذا المنزلق الذي ما زال في بداية انحداره بكل تأكيد.
ومع ذهاب السَكرة بقيت الفكرة، وازداد طوقها اتساعاً وتسارعاً، وبات يلف الأفق، حتى خُيّل إلينا أنه ما كان لهذا العشق الممنوع أن يظهر إلى العلن بهذه الحميمية والاندفاع فجأةً، لو لم يكن يجري في الخفاء منذ سنوات. ولم نكن نعلم أننا على أعتابِ قفزةٍ عربية علنيةٍ أخرى في هواء الحضن الإسرائيلي، إلا بعد أن تصاعدت سخونة خطوط الطيران التي طافت الأجواء العربية، ذهاباً وإياباً، مُقلّةً قادة حرب الكيان ورؤساء أجهزته السياسية والأمنية إلى بلاط أصحاب الفخامة والجلالة. وكبقية شعوب العالم الحرة، كنا نتوقع أن تقوم الأنظمة العربية باغتنام رياح التغيير التي هبّت في العالم لإعادة تموضعها بما يخدم مصالح العرب وفق الخارطة السياسية الجديدة الآخذة في التبلور عالمياً، في ضوء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وارتداداتها ونتائجها المختلفة. لكن هذه الأنظمة عودتنا أنها وحُسن الظن لا يلتقيان، بل تكاد تسير في خطٍ مُعاكسٍ له تماماً.
ت + ت - الحجم الطبيعي كان الخليفة أبو جعفر عبدالله المنصور في مجلسه، فوقع عليه ذباب فذبه عنه، فعاد فذبه حتى أضجره وأغضبه، وفي هذه الأثناء دخل جعفر بن محمد عليه، فقال له المنصور: يا أبا عبدالله لم خلق الله الذباب؟ فقال ليذل الجبابرة. الذباب ذلك الطائر الصغير في حجمه والحقير في مظهره المزعج برقصاته ونغماته، آية على ضعف الإنسان وعجزه، وقدرة الخالق ووحدانيته. وقد ذكر الله هذه الحشرة في القرآن مؤكداً هذا المعنى فقال تعالى: ﴿(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)) (الحج: 73). بديع الأسلوب الخلق كله لله، ولكن الأسلوب القرآني المعجز يختار الذباب الصغير الحقير، ويتحدى بخلقه بل باسترجاع ما يخطفه منه، لأن العجز أمام هذه الحشرة الحقيرة المستقذرة، يلقي في الحس ظل الضعف أكثر مما يلقيه العجز عن خلق الجمل والفيل وأمثالهما، وهذا من بدائع الأسلوب القرآني العجيب، على أن هذه الحشرة رغم ضعفها ومهانتها وقذارتها، كثيرة ومتنوعة تربو على 100 ألف نوع من الذباب كل نوع يحتوي على ملايين الملايين.