والثالث: أن التعجيل أبلغ في القدرة، والتثبيت أبلغ في الحكمة، فأراد إظهار حكمته في ذلك، كما يظهر قدرته في قوله: {كن فيكون}. والرابع: أنه علّم عباده التثبت، فإذا تثبت مَنْ لا يَزِلُّ، كان ذو الزلل أولى بالتثبت. والخامس: أن ذلك الإمهال في خلق شيء بعد شيء، أبعد من أن يظن أن ذلك وقع بالطبع، أو بالاتفاق. لماذا يخشى العلماء من الله؟. اهـ. وإذا كان الأمر كذلك؛ فلا يصح أن يقال: لماذا خلق السماوات برغم كبرها في يومين، وخلق الأرض برغم صغرها في أربعة؟! وهذا على التسليم بتفصيل هذه المدد، وإلا فهذا موضع خلاف ونظر. وعلى أية حال؛ فالأليق والأقرب للفهم أن ما يتعلق بالمكلفين - وهو الأرض التي يعيشون عليها - يكون محلًّا للاهتمام الزائد، والمبالغة في إثبات الحكمة؛ لأن هذا هو المتعلق المباشر بهم؛ ولهذا قال تعالى: اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {الجاثية:12-13}. فكأن هذا الخلق المحكم بالتسخير من الله تعالى غايته استخراج عبادتي الشكر، والتفكر، المؤدي لزيادة الإيمان، ومعرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته، قال تعالى: أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً {لقمان:20}، وقال سبحانه: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ {الحج: 65}، وانظر للفائدة الفتويين: 22344 ، 190003.
Admin 1 بحث عن خلق الله الانسان على صورته ومثاله – خلق الله الإنسان على صورته ومثاله بحث عن خلق الله الانسان على صورته ومثاله - خلق الله الإنسان على صورته ومثاله قراءة أكثر
لكن لا تطرح موضوعين مختلفين.
أسس التمييز بين البشر التمييز بين البشر على أساس خِلْقي، أو مادي، أو وفق معيار مصطنع أمر غير مُبَرَّر في المنظور الإسلامي، بل يصادم وحدة النفس التي ينصبها القرآن مبدأ وجوديًا يتلاقى عليه الناس أجمعون: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) (النساء: 1)، من نفس واحدة، وهي آدم، عليه السلام "وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا" وهي حواء، عليها السلام، خُلقت من ضِلعه الأيسر من خلفه وهو نائم، فاستيقظ فرآها فأعجبته، فأنس إليها وأنست إليه. وهذه النفس الواحدة هي المعنى الأهم والأجمع الذي يثيره القرآن أمام التصور الإنساني، مشيرًا إلى وحدة الطبيعة الإنسانية، على رغم الزوجية التي تستنبطها (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى) (الحجرات: 13). لماذا خلق الله الانسان في المسيحية يوتيوب. ووحدة الأصل هذه تدعو الإنسان إلى التفكر والتدبر، كيف بالبشرية اليوم تتناحر وهم إخوة، كيف بهم يقتل بعضهم بعضًا وهم أبناء أب واحد، وأم واحدة! إن وحدة الأصل تدعو البشرية مهما اختلفت أديانهم أو مللهم إلى الاتحاد في إقامة عمران وصنع حضارة. لذلك – تأسيسًا على مبدأ وحدة الأصل- كان التكريم في المنظور الإسلامي "لازم من لوازم الوجود الإنساني، أي أن الإنسان ليس مجرد مخلوق ككثير من المخلوقات بل هو مخلوق مُكرّم، شريف نفيس وذو امتياز نوعي، والكرامة نعت لصيق به منذ مفتتح وجوده، وقصدي أن معنى التكريم قضاء حاصل في ضمن أمر التكوين الذاتي لهذا الجنس من المخلوقات، ودونك النصَّ الذي يقرر هذه الحقيقة بمنطوقه، وصريح دلالته: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ) (الإسراء: 70)، فالفعل كرّم جاء بالتضعيف، أي: جعلنا لهم شرفًا وفضلا، وهذا الكرم هو كرم نفي النقصان عن بني آدم".
الملائكة أرواح، خلقوا فى اليوم الأول من الأيام الستة، حينما قال الله «ليكن نور» «تك: 3» فكان النور، وجزء منه كان الملائكة، حسبما وصف الملاك الأكبر بأنه «نور» «1كو 10: 14»، كذلك قيل فى خلقهم «الذى خلق ملائكته أرواحا، وخدامه نارا تلتهب» «مز 104: 4». شبهة نصرانية والرد عليها - إسلام ويب - مركز الفتوى. فى كتاب «الملائكة» لـ«البابا شنودة الثالث»، بابا الكنيسة الأرثوذكسية السابق، أن أهم ما فى الملائكة أنهم أرواح طاهرة تتصف بالقداسة، ولذلك نقول للرب عنهم فى صلواتنا «ملائكتك الأطهار»، كما نقول فى صلاة القسمة «الملائكة القديسون». يقول البابا شنودة، هم قديسون لا يخطئون مع أن لهم حرية إرادة، لقد اجتازوا الاختبار فمن نجح منهم تكلل بإكليل البر. ويتابع الكتاب: نقول للرب فى القداس الإلهى الجريجورى «ألوف ألوف وقوف قدامك، وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة» أى ملايين ومئات الملايين، بل إن هذه مجرد إشارة إلى عددهم الهائل جدا، ولعل هذا مأخوذ من إحدى رؤى دانيال النبى، إذ يقول عن الرب «ألوف ألوف تخدمه، وربوات ربوات وقوف قدامه»، ويكفى ما نقوله فى القسمة فى القداس الباسيلى «الجمع غير المحصى الذى للقوات السماوية» وقيل فى سفر أرميا النبى «كما أن جند السموات لا يعد، ورمل البحر لا يحصى».
دعنا نتحدّث أيضاً بالمنطق، إذا أدمنتُ التّدخين أو المُخدّرات، فأصابني ضررٌ بالصَّدر أو الجهاز التنفُّسي، أ يكون مرضي غضباً من الله وضربة منه لي؟! أ هذا المنطق يُمكن أن يكون صائباً؟ بالطبع لا! بل إنّ مرضي هنا يكون نتيجة طبيعيّة لإدماني التدخين. "أ ليس كذلك؟! ". الخلاصة إذاً، لا يغضب الله عليّ فيضربني بالمرض. ليس هذا هو ما نعرفه عن طبيعة الله، فالله محبّة.