والاصطلاح معناه: اتفاق قوم على استعمال شيء في شيء معلوم عندهم. كاتفاق أهل الشرع على استعمال الصلاة في التعبد لله تعالى بأفعال وأقوال أولها التكبير وآخرها التسليم. واتفاق أهل اللغة على استعمال الصلاة بمعنى الدعاء. وهكذا الدابة عند أهل العرف تطلق على ذوات الأربع فقط كالفرس. وهذا التعريف يعم أنواع الحقيقة الثلاثة. وقد أثبت المصنف الحقيقة الشرعية والعرفية وهذا يدل على اختياره لهذا التعريف وإن كان تقديمه للتعريف الأول يقتضي ترجيحه والله أعلم. وهناك تعريف أخصر وأشمل وهو: الحقيقة: اللفظ المستعمل فيما وضع له. فقوله: (اللفظ): جنس في التعريف يشمل المعرف وغيره. متن الاصول الثلاثه pdf. وقوله: (المستعمل): قيد في التعريف يخرج المهمل. وهو الذي ليس له معنى مثل ديز مقلوب زيد. وقوله: (فيما وضع له): قيد ثان يخرج المجاز، لأن المجاز في غير ما وضع له. ثم ذكر المصنف أن الحقيقة ثلاثة أنواع: حقيقة لغوية: وهي اللفظ المستعمل فيما وضع له في اللغة. مثل الصيام فهو في اللغة الإمساك. قال النابغة: خيل صيام وخيل غير صائمة.. تحت العجاج وأخرى تعلك اللُّجما، أي خيل ممسكة عن الجري والحركة. وقيل: عن العلف. حقيقة شرعية: وهي اللفظ المستعمل فيما وضع له في الشرع.
3- لأنه متن مختصر الحجم ، ألفاظه سهلة واضحة المعاني. 4- لأن الشيخ إتبع طريق السلف في تقرير المسائل و ذلك بربط المسائل بأدلتها وذلك لفائدتين: * حتى يربي طالب العلم على عدم التقليد خاصة في مسائل الإعتقاد. * و حتى إذا واجهت الطالب شبهة ردها بالدليل. 5- و لأنها مشتملت على أسئلة القبر الثلاثة فأنت أيها الطالب إذا درست هذا متن و فهمته جيدا أجبت على تلك الأسئلة بإذن الله يوم " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ". 6- و لأن الكثير منا درس الأصول الثلاثة على عدة شروح و لا يعلم النتيجة و الحصيلة التي حصلها منها فنحن بهذه المبادرة التي نسأل الله تعالى من خلالها الإخلاص في القول و العمل. 7- و حتى يتم تثبيت العلم الذي حصلناه من خلال دراسة هذا المتن المبارك فإن بمذاكرة العلم يحي وبنسيانه و عدم تعاهده يموت. 8- تحصيل المزيد من الفوائد و الدرر فقد تجد في النهر ما لا تجده في البحر ( مع الإشارة إلى أن قد تفيد التكثير لا التقليل). " إنضم معنا في مجلس مذاكرة الأصول الثلاثة " - منتديات التعليم نت. 9- تحصيل فضل مجلس الذكر و يكفي في هذا أية و حديث فاما الأية قول الله جل و على: " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ " وأما الحديث: فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده.
فالحقيقة: ما بقي في الاستعمال على موضوعه، وقيل: ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. والمجاز: ما تجوز عن موضوعه. والحقيقة إما لغوية وإما شرعية وإما عرفية). ثم بدأ الشرح بقوله: ينقسم الكلام باعتبار استعمال اللفظ إلى قسمين: الأول: حقيقة. الثاني: مجاز. فالحقيقة: ما بقي في الاستعمال على موضوعه. مثل كلمة: أسد للحيوان المفترس. فإذا قلت: رأيت أسداً. فهي حقيقة لأنها لفظ بقي في الاستعمال على ما وضع له وهو الحيوان. وهذا التعريف يرد عليه أنه خاص بالحقيقة اللغوية ، فلا يشمل الشرعية و العرفية كما سيأتي، وعليه فهما من المجاز عند المصنف. ثم ذكر المصنف تعريفاً آخر للحقيقة وهو: ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. فقوله: ما: أي لفظ. وقوله: استعمل: مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر يعود على ما. وقوله: فيما: أي في معنى. وقوله اصطلح عليه: مبني للمجهول. وما بعده نائب فاعل. متن الاصول الثلاثه صفحه واحة. أي اصطلح على أن هذا المعنى لذلك اللفظ. وقوله: من المخاطبة: بكسر الطاء على زنة اسم الفاعل. أي من الجماعة المخاطبة غيرها. أي خاطبت غيرها بذلك اللفظ وعينته للدلالة على ذلك المعنى بنفسه، سواء بقي اللفظ على موضوعه اللغوي أو لم يبق على موضوعه اللغوي، بأن بقي على موضوعه الشرعي أو العرفي.