منذ 40 عامًا، وُلد أول طفل أنابيب في العالم داخل أروقة مستشفى أولدهام الملكية بالمملكة المتحدة، معلنًا بداية ثورة تقنية جديدة في علاج العقم، وتسهيل ولادة ملايين الأطفال حول العالم. وقد استُحدثت تلك التقنية لعلاج العديد من مشكلات العقم المعروفة لدى النساء والرجال، مثل انسداد قناتي فالوب، وبطانة الرحم المهاجرة، واختلال عملية التبويض، وفشل المبيض المبكر، والأورام الليفية الرحمية لدى المرأة، وقلة عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها لدى الرجل. ومن أشهر التقنيات المساعِدة على الإنجاب، التلقيح الصناعي (IVF)، وهي دورة يتم خلالها إعطاء هرمونات منشطة لعملية التبويض لدى المرأة وجمع البويضات الناتجة عن ذلك وتلقيح إحداها بالسائل المنوي للرجل، لتُنقل بعد ذلك بويضة ملقحة أو أكثر إلى رحم الأم ليستكمل الحمل دورته المعتادة. ولكن لوحظ ارتفاع احتمالية الحمل المتعدد بأكثر من جنين عند اللجوء لتلك التقنية، ما يتسبب بدوره في مخاطر عدة، مثل وفيات الجنين، والإجهاض، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة. وكان من المتعارف عليه منذ بعض الوقت أنه من الأفضل نقل جنين واحد إلى رحم المرأة في أثناء عمليات الإنجاب المساعدة (ART) بدلًا من نقل العديد من الأجنة؛ من أجل تجنُّب هذه المخاطر.
يحلم الكثيرون بإنجاب الأبناء وببيت مزدحم بالأطفال، إلا أن البعض قد يواجه مشاكل إنجابية تضطرهم للجوء لتقنيات الطب الحديث وذلك عبر ما يسمى بالتلقيح الاصطناعي، فما هي أنواع التلقيح الصناعي لحل مشاكل الإنجاب؟ هناك عدة أنواع لعملية التلقيح الصناعي Artificial reproduction technology) ART)، حيث يقوم الطبيب مع الزوجين باختيار أحدها بحسب الحالة بعد إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل. سنتناول في هذا المقال نوعين من التلقيح الصناعي لحل مشاكل الإنجاب وهما كالآتي: يشمل التلقيح الصناعي لحل مشاكل الإنجاب ما يأتي: 1. التلقيح داخل الرحم أحد أنواع التلقيح الصناعي لحل مشاكل الإنجاب هو التلقيح داخل الرحم، ففي هذا النوع من التلقيح يتم إدخال الحيوانات المنوية من الزوج في رحم المرأة عبر أنبوب طويل ورفيع، يُفضل استخدام هذا النوع من التلقيح في الحالات الآتية: إصابة المرأة بنوع من الالتهابات في عنق الرحم. نقص في عدد الحيوانات المنوية عند الرجل. ضعف في حركة الحيوانات المنوية عند الرجل. ضعف الانتصاب لدى الرجل. إصابة الرجل بحالة القذف العكسي (Retrograde ejaculation)، وهي حالة يعود فيها المني المقذوف إلى المثانة بدلًا من الذهاب إلى العضو الذكري.
[٤] آلية إجراء العملية لا تتجاوز مدّة مراجعة الطبيب لإجراء عمليّة التلقيح الصناعيّ ما يتراوح بين 15-20 دقيقة تقريبًا، وتتطلّب عمليّة التلقيح ما يقارب الدقيقة أو الدقيقتين فقط، ويُجريها الطبيب دون حاجة المرأة لاستخدام أيّ من الأدوية أو مسكنات الألم بعد العمليّة. [٨] أثناء العملية لإجراء عمليّة التلقيح الصناعيّ تستلقي المرأة على طاولة الفحص مع وضع ساقيها ضمن مكان مخصص، ثمّ يُدخل منظار مهبليّ (بالإنجليزية: Vaginal Speculum) لحقن العيّنة، وفيما يأتي تفصيل لخطوات هذه العملية: [٨] يُدخل أنبوب طويل ورفيع ومرن يُسمى القسطار (بالإنجليزية: Catheter) عبر المهبل وعنق الرحم وصولًا إلى الرحم، وذلك بعد وصل نهايته بأنبوب يحتوي على عيّنة الحيوانات المنوية السليمة. تُدفع عينة الحيوانات المنوية عبر القسطرة إلى الرحم. إزالة القسطرة ثمّ إزالة المنظار من المهبل.
تقلب المزاج. آلام البطن. هبات ساخنة. انتفاخ البطن. من قبل د. بيسان شامية - الأربعاء 9 أيلول 2020