كنت أرد جميلا في ذلك لمعالي الدكتور هاني الخصاونة، الذي أخذ بيدي ودرجني وأعلى من شأن قلمي في رعاية منه حاسمة لخلق جيل من الكتاب جديد. وتشاء المصادفات أن أرد جميلا له اليوم، متغاضيا عن أهمية موقع ولده، الذي جسد درسا مثل دروس القديسين والقساوسة والأولياء والصديقين في البر بالوالدين. أي نبل تعلمته منه وأنا الكهل الذي ينشد مرضاة الله حين أجاب على السؤال المحرج لسمير الحياري عن رابطة العلاقة مع أبيه، وبصرف النظر عن الذي هو فيه (بشر الرئيس). وأجد علي واجبا أن أرد الجميل لذلك اليعربي الطيب معنا كجيل في المهنة، الدكتور هاني الخصاونة. عودة لمقالة الرد للطالب ياسر، فقد زارني ياسر بعدها في الرأي، وتوطدت علاقتنا إلى حد كنت فيه من وراء دعوته للمثول بين يدي جلالة المرحوم سيدنا ضمن مجموعة صحفية كان ياسر أصغرهم عمرا، ولم يوفق يومها في الكلام، وركضت التمس من الكبير سيدنا يرحمه الله أن يسمع لياسر لأن اللغة خذلته. وقد كان الاردنيون مولعون بالرواية الشفوية، حتى تكون على مقاسات واقعهم وليس ماضيهم. ياسر أبو هلالة يكتب .. المؤامرة والمغامرة في قضية الأمير حمزة - سواليف. فلقد تطرق هو وتطرق معروف البخيت لحوار الإخوان المسلمين مع الديوان الملكي الهاشمي (في التسعينيات). وكان ياسر درة المجموعة التي انتخبناها بأمر من سيدي حسن، وكل منهم تحدث على أنه هو صانعها.
وإن أكرمه الله بأن اختار سيدنا عبدالله ولده ليكون رئيسا، فذلك دلالة حاسمة للأسباب التي تجعل مدرسة الأستاذ ياسر تبغض مدرسة العروبة التي ينتمي لها معالي العم العزيز هاني الخصاونة. استقالة غامضة للإخونجي ياسر أبو هلالة مدير "الجزيرة" القطرية. نحن أبناء المدرسة المحلية الوطنية التي لم نكتب حرفا في صحيفة خارج وطننا، وبرغم أن سيدي صاحب الجلالة الهاشمية قد بعثني لمملكة البحرين الحبيبة لأقدم خدمة كأردني في بلاط سمو ولي العهد، فإنني أباهي أنني رحت أردنيا وعدت بعد أحد عشر عاما برسالة من سمو ولي العهد يشكرني فيها (كسفير للثقة الهاشمية). وبعد، فإن قصة الــ 1989 لم تكتب بعد يا ياسر! وأنت كنت لم تزل بعد في معية شبابك طالبا على ما أحب أن أتذكر، وما نسبته لزميلات أو زميلة حول دور الدكتور هاني، أشك في حدوثه كما رويته. إذ أنني كنت في ذلك المؤتمر، وأنا في معية الزميلة الأستاذة كارولين فرج ويوسف العلان قد ذهبنا لجنوب الحب، بتوجيه من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال حفظه الله، وبرعاية وحماية وتسهيل كامل من معالي وزير الإعلام الدكتور هاني الخصاونة، وأجرينا على مدار 17 يوما تحقيقات صحفية ميدانية، قال فيها أهلنا في الجنوب كل ما يريدون، وكنت أستلم تشجيعا يوميا ومؤازرة كاملة من معالي الدكتور هاني الخصاونة ومعالي الأستاذ راكان المجالي رئيس تحرير الرأي في ذلك الوقت، الذي فتح صفحات الرأي للحقيقة.
رائد زعيتر، قاض وابن قاض، في سلالة وظيفية لأكثر المهن حساسية في الأردن. هو أردني ومؤتمن على الحكم بالقانون على الكافة، لا يشككن أحد في أردنيته ولا أردنية والده ولا أولاده. وهو … تسعة فروق بين عبدالناصر والسيسي يناير 9, 2014 المملكة اليوم - باستثناء أنهما تخرجا من الكلية العسكرية، يصعب إيجاد تشابه بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس القادم عبدالفتاح السيسي. ومع أن عبدالناصر هو في النهاية مثل أي ضابط وصل للسلطة بانقلاب، وتمسك بها حتى آخر لحظة في حياته، … مصر ونهاية الدول الكبرى نوفمبر 29, 2013 المملكة اليوم - لو نظرنا إلى اللاعبين الأساسيين في عالم السياسة والاقتصاد عربيا، في العقد الأخير، لوجدنا علاقة عكسية بين الحجم والدور. فقبل "الربيع العربي"، لعب لبنان، من خلال حزب الله، دورا أساسيا في الصراع العربي-الإسرائيلي، لا ينافسه إلا دور … السيسي وجنون السلطة أغسطس 15, 2013 المملكة اليوم - عبرت الصحافة العالمية، بعد مجازر "النهضة" و"رابعة العدوية"، عن صدمة في عناوينها وافتتاحياتها؛ فما حدث فاق أكثر التوقعات سوداوية وتشاؤما. ولعل صحيفة "الإندبندنت" البريطانية لخصت المشهد بعنوانها الرئيس "العار".
الصراع على الأرض في الأردن صراع صامت بين ملكية راسخة بنت أدبيات حكمها على العلاقة مع العشائر والأسر العريقة، وبين جماعة «أبي رغال الإخوانية» التي تتحين الفرص للانقضاض على السلطة وتجريدها من ولائها العشائري والأسري، الأزمة الأردنية الأخيرة أثبتت ذلك، إذ على الفور انطلقت قيادات الإخوان في محاولة للالتفاف على الحدث المفاجئ ومحاولة اختطافه لصالح أجنداتهم، مع اتهام طرف ثالث ليست له علاقة بالقضية لإشغال الناس بالمتهم البريء، وينفردون هم بالفريسة لإخضاعها وابتزازها والحصول على تنازلات وهي هنا (العرش الأردني). تزعم الانقضاض ياسر أبو هلالة المشهور أردنياً بـ«أبو رغالة» نسبة إلى الخائن الذي كان العرب في الجاهلية يرجمون قبره بعد كل حج، كونه دليل أبرهة الحبشي وهو في طريقه إلى مكة. لماذا أبو هلالة وليس قيادات الإخوان الكبار، الجواب: لأن هذا تكتيك إخواني قديم، يتم تقديم المتهورين والانتحاريين وتبقى زعامات الإخوان في الصفوف الخلفية للتفاوض وتحقيق المكاسب. تداعيات الأردن أكدت أن أزمة تنظيم الإخوان في كل البلاد هي أزمة أخلاقية بالأساس لا وطنية لديهم، ولا أخلاق، فالانكشاف في الأردن رافقه ظهير إعلامي يمهّد الطريق لهم، قادته قواعد الإخوان في قنوات العربي الجديد، والجزيرة، وكتّاب المحتوى العربي في الصحف الإسرائيلية والغربية، وهم في الأغلب فلسطينيون ولبنانيون متعاطفون أو يعملون لصالح الإخوان.