رقم الفتوى: 1299 التصنيف: الأطعمة والأشربة نوع الفتوى: مختصرة السؤال: ما حكم التدخين؟ الجواب: الدخان حرام، لأنه مضر بالصحة وقد ثبت ضرره بشهادة الأطباء الثقات، وقد حرم الشرع تعاطي كل ما يضر، قال عليه الصلاة والسلام: (لا ضَرَرَ ولا ضِرار) رواه ابن ماجه وأحمد. للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة) حسب التصنيف [ السابق --- التالي] رقم الفتوى [ السابق --- التالي] التعليقات الاسم * البريد الإلكتروني * الدولة عنوان التعليق * التعليق * أدخل الرقم الظاهر على الصورة* تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا
وفيما يتعلق بحكم التدخين في نهار رمضان فلم يرد بشأنه نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية ولا في إجماع الصحابة بل جل ما جاء به هو قياس الفقهاء على أدلة تتعلق بأحكام مماثلة بالعلة حيث وجد علماء الإسلام الكثير من النصوص التي تشير إلى حرمة التدخين، إلى أن تم تحريمه بإجماع الأئمة وذلك فيما يتعلق بكافة أنواع التدخين وليس نوع دون الآخر وعد فاعله منتهك لحرمة الصوم. وقد وردت فتوى صحيحة من مفتي المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ الدكتور نوح القضاة رحمة الله عليه نهى بها عن التدخين في نهار رمضان ومن يفعل ذلك يفسد صومه ويلزمه العقوبة والقضاء وعليه كفارة، وهو ما وافقه به أغلب علماء وفقهاء الإسلام. أسباب فساد التدخين للصوم يوجد أسباب عدة يمكن من خلال الاطلاع عليها الوقوف على الحكمة المؤدية لفساد الصوم نتيجة التدخين منها الآتي: من مبطلات الصوم دخول عين ذات جرم بجوف الصائم في نهار رمضان عبر منفذ مفتوح والمقصود هنا الفم بشرط أن يكون ذلك عن قصد أو عمد منه، سواء كان الغرض من ذلك التغذي أو غير ذلك فالنتيجة واحدة. كما أن الدخان يعد من قبيل المفطرات في نهار رمضان حيث يوجد بشربه شهوة بينة ظاهرة ولذة يشعر بها المدخن ويصل إليها.
وقد أكد الأطباء والعلماء وأثبتوا أنَّ للتدخين التأثير الكبير على صحة الإنسان والذي يؤدي بالإنسان في الكثير من الأحيان للتهلكة والموت، وإنَّ الأدلة السابقة تُثبت عدم جواز كل الأمور التي تؤدي بالإنسان إلى الضرر والتهلكة، والله أعلم. [4] شاهد أيضًا: هل التدخين يبطل الوضوء حكم التدخين في المذاهب الأربعة أفتى علماء المذاهب الأربعة بعدم جواز التدخين وتحريمه، وأكَّد على ذلك أغلب علماء المذاهب؛ وذلك لما للتدخين من ضرر على صحة الإنسان، وقد كانت فتاوى المذاهب الأربعة وفق التالي: [5] الحنفية: أكَّد علماء وشيوخ المذهب الحنفي على تحريم التدخين، وممّن أفتى بذلك الشيخ عيسى الشهاوي، والشيخ عمر بن أحمد المصري، والشيخ محمد العيني والذي ألَّف رسالة في تحريم التدخين. المالكية: كذلك المالكية فقد أفتى الكثير من علمائهم بحُرمة التدخين وأكَّد على ذلك الفاسي والذي قال في حرمة التدخين: "إنَّ الذي ينبغي اعتمادُه، ويرجع إليه في صلاح الدِّين والدنيا، مع وجوب الإعلان والإعلام والإشادة في جميع بلاد الإسلام؛ أنَّ الدُّخَان المذكور حَرام الاستعمال؛ لاعتراف كثيرين ممن له تمييز وتجربة بأنه يُحدِث تفتير أو تخدير". الشافعية: أشاروا إلى حرمة التدخين، وأفتى بذلك شيوخ الشافعية، ومن ذلك قول الشيخ ابن علان: "كلَّ ما غيَّر العقل بوجْهٍ من الوجوه، أو أثَّر فيه بطريقة تناوله، فهو حرام".
وأما بالنسبة لكفر من يُصِرُّ على المعصية -التدخين- فلا يُعتبر ذلك كفراً، ولم يقل أحد من أهل العلم الـمُعتبَرين إن فعل المعصية والإصرار عليها كفر، بل إن هذا مذهب الخوارج، والفِرَقِ الضالَّة التي تكفِّر المسلمين. والله تعالى أعلم.