مدونة د. عصام عبد ربه محمد مشاحيت تفسير قول الله تعالى: " قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد " د.
تفسير و معنى الآية 27 من سورة ق عدة تفاسير - سورة ق: عدد الآيات 45 - - الصفحة 519 - الجزء 26. ﴿ التفسير الميسر ﴾ قال شيطانه الذي كان معه في الدنيا: ربنا ما أضللته، ولكن كان في طريق بعيد عن سبيل الهدى. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «قال قرينه» الشيطان «ربنا ما أطغيته» أضللته «ولكن كان في ضلال بعيد» فدعوته فاستجاب لي، وقال هو أطغاني بدعائه له.
{ { مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ}} أي: لا يمكن أن يخلف ما قاله الله وأخبر به، لأنه لا أصدق من الله قيلاً، ولا أصدق حديثًا. { { وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}} بل أجزيهم بما عملوا من خير وشر، فلا يزاد في سيئاتهم، ولا ينقص من حسناتهم. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 28 7 71, 105
قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين: [ هداية الآيات: من هداية الآيات: أولاً: تقرير عقيدة البعث والجزاء]. من هداية هذه الآيات التي تدارسناها: تقرير عقيدة البعث والجزاء، لا بد منها، بل السور المكية كلها تقرر هذه العقيدة، لأنها أعظم عقيدة، فالذي ما يؤمن بلقاء الله ولا بالحساب والجزاء على الكسب في الدنيا شر الخلق، ما يستقيم أبداً، ومن امتلأ قلبه بنور الإيمان وأصبح كأنه يرى الله عز وجل، وكأنه واقف بين يدي الله ويسأله فهذا يستقيم، يجوع فلا يأكل حراماً، يعرى فلا يكتسي بحرام، كل ما يصيبه يتحمله من أجل لقاء ربه والوقوف بين يديه، وفاقد هذه العقيدة ميت، وهو شر الخلق. أخبار الخليج | تأملات في بعض آيات سورة (ق). [ ثانياً: التحذير من الصفات الست التي جاءت في الآية، وهي: الكفر والعناد ومنع الخير والاعتداء والشك والشرك]. التحذير من تلك الصفات الست، وهي من شر الصفات والعياذ بالله تعالى، حتى لا يتصف مؤمن ولا مؤمنة بها، بل ولا بصفة منها، ما هذه الصفات الست؟ أولاً: الكفر والعياذ بالله، فلا كفر، فنحن آمنا، ما أخبرنا الله بشيء إلا آمنا به، ما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء إلا آمنا به أدركناه أو لم ندركه، فهمناه أو لم نفهمه، نحن مستعدون لتصديق الله ورسوله، بعيدون عن الكفر وأهله.
بل هي يد الله، لكن مستحيل أن يخطر ببالي أن تكون كيد المخلوقات. فالله تعالى يضع قدمه على النار فتضطرب ويدخل بعضها في بعض حتى تقول: قط قط، فهذه القدم إياك أن يخطر ببالك أنها تشبه أقدام المخلوقات، مستحيل، فآمن بذلك ولا تؤول ولا تحرف، وأنت موقن أن لله قدماً ليست كأقدام المخلوقات أبداً؛ إذ هو خالقها، فكيف يكون ما له مثلها؟ فيد الله وقدمه وسمع الله وبصره، كل ذلك لا يخطر ببالك أن تشبهه بالمخلوقات وهو خالقها، آمن فقط وقل: آمنت بالله وبلقائه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وقوله ( ربنا ما أطغيته) يقول: ما أنا جعلته طاغيا متعديا إلى ما ليس له ، وإنما يعني بذلك الكفر بالله ( ولكن كان في ضلال بعيد) يقول: ولكن كان في طريق جائر عن سبيل الهدى جورا بعيدا. وإنما أخبر - تعالى ذكره - هذا الخبر ، عن قول قرين الكافر له يوم القيامة ، إعلاما منه عباده ، تبرأ بعضهم من بعض يوم القيامة. كما حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في [ ص: 358] قوله ( ربنا ما أطغيته) قال: تبرأ منه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني عبد الله بن أبي زياد قال: ثنا عبد الله بن أبي بكر قال: ثنا جعفر قال: سمعت أبا عمران يقول في قوله ( ربنا ما أطغيته) تبرأ منه. الباحث القرآني. وقوله ( لا تختصموا لدي) يقول - تعالى ذكره -: قال الله لهؤلاء المشركين الذين وصف صفتهم ، وصفة قرنائهم من الشياطين ( لا تختصموا لدي) اليوم ( وقد قدمت إليكم بالوعيد) في الدنيا قبل اختصامكم هذا ، بالوعيد لمن كفر بي ، وعصاني ، وخالف أمري ونهيي في كتبي ، وعلى ألسن رسلي. حدثني عبد الله بن أبي زياد قال: ثنا عبد الله بن أبي بكر قال: ثنا جعفر قال: سمعت أبا عمران يقول في قوله ( وقد قدمت إليكم بالوعيد) قال: بالقرآن.