فإن ما نراه ونسمع عنه اليوم سواء على مستوى أمتنا الإسلامية الكبيرة أو على مستوى مجتمعنا الفلسطيني أو على مستوى بلدتنا من تناحر واختلاف على بعض الأمور لو نظرنا إليها لوجدنا أنها أمورا صغيرة تافهة نسبة لما نعانيه من قضايا أهم وأوجب علينا الاهتمام بها كقضية القدس والمسجد الأقصى وما يحاك لتهويدهما على مرأى ومسمع العالم دون أي حراك يُذكر، وكقضايا مجتمعنا في الداخل الفلسطيني من هدم للبيوت ومصادرة الأراضي والهجمة الشرسة من قبل الشرطة الإسرائيلية على كافة بلداتنا خاصة بعد وقوفها سدا منيعا أمام هجمات قطعان المستوطنين على المسجد الأقصى. لكن وللأسف الشديد انشغلنا بتناحراتنا وخلافاتنا على أمور صغيرة فقط حتى يثبت كل منا أنه الأقوى في الساحة أو أن رؤيته السياسية أصوب ومعالجته للقضايا أنجع وبذلك سيطرت هذه الخلافات التكتيكية على نفوسنا وبددت طاقاتنا التي من الممكن أن نوحدها بكل أريحية لو تقبل كل منا رأي الآخر وركز كل منا سواء على مستوى الأفراد أو الأحزاب على نقاط التوافق أكثر من التركيز على نقاط الاختلاف، لأننا والله أحوج ما نكون في هذا الزمان إلى الوحدة والتآلف والتفاهم في ظل ما نواجهه من تحديات على ثباتنا وبقائنا على هذه الأرض.
(الذاريات21) بارك الله فيك ولكن يشكل على كلامك عبارات تضمنها المقال كما في اللون الأحمر هي كفر في حقيقتها فمن عقائد البشر عبادة الأصنام كبوذا وعبادة البقر والقردة والنار والكواكب والمسيح ونحو ذلك وليست تلك العقائد من الزهور في شيء بل هي نجس. والمقال من قبيل دعوى تقارب الأديان والثقافات وهي دعوة كفرية فالدين عند الله الإسلام ولن يقبل الله من البشر دينا غير الإسلام الذي جاء به نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.
الورد كله جميل. كله ورد، ولكن كل وردة جميلة بنوعها، ومتفردة بلونها؛ وهكذا نحن، (كلنا بشر)، قد نختلف في أفكارنا وآراءنا، ولكننا نبقى بشر، والاختلاف بيننا هو ما يبني الحضارة.