وإن من إضاعة الصلاة تأخيرها عن وقتها، قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} قال ابن عباس رضي الله عنهما: هم الذين يؤخرونها عن أوقاتها. وقد ورد الوعيدُ يا عبادَ الله في حقِّ من ترك صلاةً واحدة، فقال صلى الله عليه وسلم: (من تركَ صلاةَ العصرِ فقد حبِطَ عملُه) رواه البخاري. أهمية الصلاة. بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والبيان، أقول هذا القولَ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب، فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلاّ الله تعظيمًا لشانه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً.
تاريخ النشر: الأربعاء 8 شوال 1442 هـ - 19-5-2021 م التقييم: رقم الفتوى: 440098 1357 0 السؤال لقد مررت لفترة بالشك في الصلاة والوضوء، لكني تخلصت والحمد لله من هذا الشيء. لقد كنت قبل وسوستي محبة للصلاة، ولا أؤخرها أبدا. ولكني الآن أؤخرها دائما، ولا أشعر بالذنب مثل ما كنت من قبل. فلو سمحتم أريد نصيحة لكي أحب الصلاة، وأشعر بالذنب عند تأخيرها؟ شكرا لكم من أعماق قلبي. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وهي عماد الدين، من حفظها؛ حفظ الدين. بحث حول التسامح الديني - موضوع. ومن ضيعها؛ فهو لما سواها أضيع. ونصيحتنا لك أن تسعي في التخلص من عادة تأخير الصلاة، وتستعيني بالله وتسأليه الإعانة، وتستعيذي به من الكسل والعجز. وأن تجاهدي نفسك على أدائها في وقتها بطمأنينة وخشوع؛ لتكوني من الذين قال الله فيهم: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون:2}. وعليك بالابتعاد عن كل ما يشغلك ويلهيك عن الصلاة، فمن حافظ عليها كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يحافظ عليها ليس له عند الله عهد. فأي مصيبة أعظم من عدم المحافظة على الصلاة!!
3 - حضور دروس العلم الشرعي -إن وجدت- أو قراءة سير السلف الصالح والعلماء العاملين. 5 - عليك بالإكثار من قراءة القرآن ومن ذكر الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغفار، والدعاء أن يشرح الله صدرك للصلاة. 6- تذكُّر الآخرة باستمرار، والإكثار من فعل الخيرات، والابتعاد عن كلّ ما حرّمه الله، ودوام التوبة إلى الله -عزّ وجلّ-. والله أعلم.
2- آثارها: لكل عبادة من العبادات الإسلامية -وعلى رأسها الشعائر التعبدية- آثارها على مستوى الفرد وآثار على مستوى الجماعة، فمن آثار الصلاة على الفرد: أ- تعتبر الصلاة معراجاً للروح تذكر النفس بالمقابلة والنظر إلى وجه الكريم يوم القيامة، وشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس بالنهر الجاري الذي يغتسل فيه خمس مرات في اليوم، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا» [6]. ويقول عز من قائل عن أثر الصلاة على الفرد: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]. مقال عن أهمية الصلاة وفضلها ومكانتها - حروف عربي. ب- الصلاة محطات روحية خمس يقف فيها بين يدي الله سبحانه وتعالى، ليتذكر ما فاته من يومه وما عمل فيه ويقدم بياناً بالساعات التي أمضاها، هل كانت في رضا الله سبحانه وتعالى فليستمر على ذلك، أو كانت مما يغضب الله سبحانه وتعالى ليتوب منها، ويعطي العهد على عدم العودة إليها ويشهد الله على ذلك. لذا كانت الصلاة ناهية عن الفحشاء والمنكر، لأن المتيقن بأن الله يراه وسيحاسبه فيخجل منه أن يقابله في الوقت اللاحق أو اليوم التالي وهو على منكره وفحشه.
تعويد للمسلم على تنظيم وقته، وللاسترواح من العمل بين الفترة والفترة ليستعيد نشاطه الذهني والجسمي. [1] رواه مسلم في صحيحه، رقم 482، باب ما يقال في السجود، 1 /350. [2] رواه الترمذي، رقم 2619، باب ما جاء في ترك الصلاة 5 /13، وقال حديث حسن صحيح. [3] رواه أحمد، رقم 22987، ورواه الترمذي رقم 2621، الباب السابق 5 /13، وقال حديث حسن صحيح. [4] رواه الترمذي، الحديث رقم (413)، 2 /269. [5] رواه مسلم، رقم 233، 1 /109. [6] متفق عليه: صحيح البخاري (505) باب الصلوات الخمس كفارة، 1 /197، ومسلم (667) 1 /462. مرحباً بالضيف
الصلاة ومكانتها الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ((بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمداً رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ))، فلا يصح إسلام المرء ولا يكتمل إلّا بقيامه بالصلاة المفروضة. الصلوات المفروضة فرض الله تعالى على المسلم خمس صلواتٍ في اليوم والليلة وجعل لكلٍّ منها وقتاً محدداً يبدأ موعدها به وينتهي ببداية موعد الصلاة الأخرى، وهذه الصلوات هي: صلاة الفجر: وهي ركعتان، ويبدأ وقتها من طلوع الفجر الثاني وهو البياض المعترض ويستمر وقتها حتى طلوع الشمس، ويمكن تأدية ركعتين قبل الفرض تقرباً إلى الله تعالى، وتنفيذاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلّم. صلاة الظهر: وهي أربع ركعاتٍ، ويبدأ وقتها من زوال الشمس ويستمر إلى أن يصير طول ظل كل شيءٍ مثله، ويمكن تأدية ركعتين قبل الفرض وركعتين بعد الفرض. صلاة العصر: وهي أربع ركعاتٍ، ويبدأ وقتها من اصفرار الشمس إلى غروبها. صلاة المغرب: وهي ثلاث ركعاتٍ، ويبدأ وقتها من غروب الشمس إلى غياب الشفق الأحمر، ويمكن تأدية ركعتين تقرباً إلى الله تعالى بعد الفرض. صلاة العشاء: وهي أربع ركعاتٍ، ويبدأ وقتها من غياب الشفق الأحمر إلى منتصف الليل، ويمكن تأدية ركعتين بعد الفرض وعدد فردي من ركعات الوتر.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 30/3/2018 ميلادي - 14/7/1439 هجري الزيارات: 860164 خطبة عن الصلاة وأهميتها إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾. أما بعد: فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضلالة وكل ضلالة في النار.