حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مالك بن الحارث ، عن مسروق ( ومزاجه من تسنيم) قال: عين في الجنة يشربها المقربون صرفا ، وتمزج لأصحاب اليمين. قال ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق ( عينا يشرب بها المقربون) قال: يشرب بها المقربون صرفا ، وتمزج لأصحاب اليمين. حدثني طلحة بن يحيى اليربوعي ، قال: ثنا فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن مالك بن الحارث ، في قوله: ( ومزاجه من تسنيم) قال: في الجنة عين يشرب منها المقربون صرفا ، وتمزج لسائر أهل الجنة. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا يحيى بن واضح ، قال: ثنا أبو حمزة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قوله: ( ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون) صرفا ، ويمزج فيها لمن دونهم. [ ص: 301] حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن منصور ، عن مالك بن الحارث ، في قوله: ( ومزاجه من تسنيم) قال: التسنيم: عين في الجنة يشربها المقربون صرفا ، وتمزج لسائر أهل الجنة. تفسير قوله تعالى {ومزاجُه من تسْنيم} | مصراوى. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا يحيى بن واضح ، قال: ثنا أبو حمزة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قوله ( ومزاجه من تسنيم) قال: عين يشرب بها المقربون ، ويمزج فيها لمن دونهم.
وقال ابن عباس في قوله عز وجل:"ومزاجه من تسنيم ". قال هذا مما قال الله تعالى: " فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين" وقيل: التسنيم عين تجري في الهواء بقدرة الله تعالى, فتنصب في أواني أهل الجنة على قدر مائها, فإذا امتلأت أمسك الماء, فلا تقع منه قطرة على الأرض, ولا يحتاجون إلى الاستقاء, قال قتادة ابن زيد: بلغنا انها عين تجري تحت العرش. وكذا في مراسيل الحسن.
واختلفت أهل العربية في وجه نصب قوله: ( عينا) قال بعض نحويي البصرة: إن شئت جعلت نصبه على يسقون عينا ، وإن شئت جعلته مدحا ، فيقطع من أول الكلام ، فكأنك تقول: أعني عينا. [ ص: 302] وقال بعض نحويي الكوفة: نصب العين على وجهين: أحدهما: أن ينوى من تسنيم عين ، فإذا نونت نصبت ، كما قال: ( أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما) وكما قال: ( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء ). والوجه الآخر: أن ينوى من ماء سنم عينا ، كقولك: رفع عينا يشرب بها. قال: وإن لم يكن التسنيم اسما للماء فالعين نكرة ، والتسنيم معرفة ، وإن كان اسما للماء فالعين نكرة فخرجت نصبا. وقال آخر من البصريين: ( من تسنيم) معرفة ، ثم قال: ( عينا) فجاءت نكرة ، فنصبتها صفة لها. كتب ايسر تفاسير القران الكريم - مكتبة نور. وقال آخر: نصبت بمعنى: من ماء يتسنم عينا. والصواب من القول في ذلك عندنا أن التسنيم اسم معرفة والعين نكرة ، فنصبت لذلك إذ كانت صفة له. وإنما قلنا: ذلك هو الصواب لما قد قدمنا من الرواية عن أهل التأويل ، أن التسنيم هو العين ، فكان معلوما بذلك أن العين إذ كانت منصوبة وهي نكرة ، وأن التسنيم معرفة. وقوله: ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون) يقول تعالى ذكره: إن الذين اكتسبوا المآثم ، فكفروا بالله في الدنيا ، كانوا فيها من الذين أقروا بوحدانية الله ، وصدقوا به ( يضحكون) ، استهزاء منهم بهم.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مالك بن الحارث، في قوله: ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) قال: التسنيم: عين في الجنة يشربها المقرّبون صرفا، وتمزج لسائر أهل الجنة. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا أبو حمزة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قوله ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) قال: عين يشرب بها المقرّبون، ويمزج فيها لمن دونهم. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) عينًا من ماء الجنة تُمزج به الخمر. حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) قال: خفايا أخفاها الله لأهل الجنة. {وَمِزَاجُهُۥ مِن تَسْنِيمٍ}.. "المزاج" كلمة قرآنية فهمها البعض خطأ.. فما المقصود؟. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا عمران بن عيينة، عن إسماعيل، عن أبي صالح، في قوله: ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) قال: هو أشرف شراب في الجنة. هو للمقرّبين صرف، وهو لأهل الجنة مزاج. حدثني بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) شراب شريف، عين في الجنة يشربها المقرّبون صرفا، وتمزج لسائر أهل الجنة.
أبو كريب عن عبد الله قال أبو كريب عن الأعمش عن مسروق في قوله: "من تسنيم"، قال: (عين في الجنة يشربها المقربون، وتمزج لأصحاب اليمين)، وقد وافقه في ذلك مسروق، والذي قال: (يشربه المقربون صرفاً، ويمزج لأصحاب اليمين). تفسير ابن كثير ذكر ابن كثير في تفسيره لسورة المطففين أنّ الرحيق الذي يشرب منه المقربون من الله تعالى في الجنة يكون ممزوجاً بنوعٍ من الشراب يعرف باسم التسنيم، والذي يعتبر من أشرف وأطيب، المشروبات في الجنة، إذ ورد في تفسيره: (أَيْ وَمِزَاج هَذَا الرَّحِيق الْمَوْصُوف مِنْ تَسْنِيم أَيْ مِنْ شَرَاب يُقَال لَهُ تَسْنِيم وَهُوَ أَشْرَف شَرَاب أَهْل الْجَنَّة وَأَعْلَاهُ قَالَهُ أَبُو صَالِح وَالضَّحَّاك). تفاسير أخرى قال قتادة: (وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) (هو شراب شريف، عين في الجنة يشربها المقربون صرفاً، وتمزج لسائر أهل الجنة، وقد وافقه في ذلك عمران بن عيينة عن أبي صالح). محمد بن سعد، عن أبيه، عن عمه، عن ابن العباس قال: (وَمِزَاجه مِنْ تَسْنِيم عَيْنًا يَشْرَب بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) ، عيناً من ماء الجنة تمزج به الخمر. يعقوب عن ابن علية عن الحسن قال: (وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) خفايا أخفاها الله لأهل الجنة.
يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويّاً بين الناس عن معناها الباطني المختلف تماماً، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان، وخلال شهر رمضان ستسلط "سبق" الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني. وفي الآية 27 من سورة المطففين يقول الله عز وجل: {وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ. عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا المقربون}، المزاج عند العامة هو الحالة الذهنية والنفسية للشخص، ولكن هنا معناه المزج والخلط، أي أن شرابهم يخلط بتسنيم وهي عين خالصة للمقربين يشربونها خالصة بلا مزج. يشار إلى أن مصدر معاني الكلمات هو كتاب "أكثر من 200 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ"، الذي أعده الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد، وقدمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى.