كل سنة، في الثالث من شهر كانون الأول، يحتفل العالم أجمع بـ»اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة». ومن أهم المواضيع التي يمكن التحدث عنها في مسألة «الإعاقة» هي حفظ كرامة وإنسانية الشخص الذي يعاني من بعض الإختلافات. فمن حق هذا الشخص أن يعيش حياة كريمة. تُصَنَّف الصعوبات لدى هؤلاء الأشخاص بمعناها العام إلى ثلاثة أصناف، الأول هو الصعوبات الحركية (أو البدنية)، والصنف الثاني هو الصعوبات الحسية مثل ضعف السمع أو البصر، والصنف الثالث هو الصعوبات الذهنية... فما هو مفهوم الإعاقة؟ وكيف تطوّر عبر الوقت؟ الإعاقة عبر التاريخ تغيّرت كثيراً أنماط التعاطي مع الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة عبر العصور، وصولاً إلى التطور الحضاري الذي وصل إليه الإنسان. فقد اختلفت النظرة الى الشخص ذات الاحتياجات الخاصة من زمن إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر. ولاحظ علماء الأنتروبولوجيا وعلماء الآثار، بأنّ كاتب التاريخ الفرعوني عثر على إحدى جدران معبد «عتشبسوت» على رسم عمره 5 آلاف سنة، لطفل فرعوني مشلول الساق، قال عنه المختصون في الطب إنّه إشارة إلى مرض شلل الأطفال. وعرف هذا المجتمع كيفية التعامل مع العائلات التي لديها شخص من ذوي إحتياجات خاصة، من خلال الدعم المالي والرعاية وتقديم الطعام.
اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يصادف يوم 3 ديسمبر من كل عام وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الإعاقة. يهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية. [1] [2] تتنوع مواضيع هذا اليوم في كل عام حيث يتم التركيز في كل عام من الأعوام على موضوع معين لمساعدة ذوي الإعاقة وهي على الشكل التالي بدءاً من عام 1998.
أصل مناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة ذوو الاحتياجات الخاصة هم أشخاصٌ أُصِيبوا بنوعٍ من الإعاقة؛ سواء أكانت عقلية أم جسمية، حُرموا بسببها من التأقلم ومُمارسة شؤون الحياة مثل الأصحّاء؛ لذلك كان لا بُدّ مِن مُعاملة خاصة لهم، فقامت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة عام 1992م بالاحتفاء من كلّ عام باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يُوافق الثالث من ديسمبر، وذلك بهدف الوقوف بجانبهم وتقديم الدّعم لهم بشتّى أنواعه. [١] موضوعات اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة يُتناول في هذا اليوم من كل عام موضوع معين يخصّ ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف دعهم ومساعدتهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ المواضيع تختلف في كل عام، وهي على النحو الآتي: [٢] "عام 1998م الفنون والثقافة والحياة المستقلة": مُناقشة الفنّ وما يتعلق به من توظيف العمليات العقلية، كذلك دور الثقافة في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة والاستفادة منها في مواقف الحياة المختلفة، وما يتعلّق بمفهوم الحياة المستقلة بمعناه الشامل في اتخاذ القرارات باستقلالية، بعيدًا عن الضغوطات الخارجية بما يُحقّق لهم التحكُّم والسلطة على مواقف حياتهم. "عام 1999م قابلية الوصول للجميع إلى الألفية الجديدة": التركيز في هذا الموضوع على استفادة ذوي الاحتياجات الخاصة بمشاريع عام 2000م والمسماة بالألفية الجديدة وإمكانية وصولهم للمشاريع دون تجاهلهم.
والقيام لتقديم كل الدعم المالي والصحي والاجتماعي وقد وضعت المنظمة بعض الأسس والبرامج التنموية لذوي الاحتياجات الخاصة ويشمل هذا البرنامج الآتي: لابد أن يتم وضع الشخص ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة التي تتناسب معه، وهي البيئة الطبيعية وتوفير كل سبل الراحة من وسائل النقل والاتصالات لكي يتم تحقيق هذه التنمية. يتم اشتراك هؤلاء الأشخاص في اتخاذ القرار. لابد من تسجيل كل البيانات والإحصائيات في مستندات موثقة خاصة من الأشخاص المعاقين. الاهتمام بالطفل المعاق منذ صغره ولابد أن يتلقى التعليم في مراحل مبكرة. الاهتمام بتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة. والاهتمام بقدرات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنمية القدرات لمختلف الإعاقات كل هذا لكي يتم الارتقاء بهذه الفئات من الأشخاص وتقديم كل سبل الدعم والاهتمام والرعاية من كل فئات المجتمع سواء من الداخل الأسرة أو الدولة. ما هي أنواع الإعاقة الإعاقة لها أشكال مختلفة يوجد إعاقة بدنية والتي من الممكن أن تؤدي إلى إيذاء الجسم أو تعطيل جزء منه. والتي منها الشلل أو القيام من شخص ببتر جزء من أجزاء جسمه أو الأطراف أو من الممكن أن يفقد النطق أو السمع أو البصر. يوجد نوع آخر من الإعاقات وهي الإعاقة العقلية والتي تسمى بالتخلف العقلي فهؤلاء لابد من الاهتمام بهم والعناية بهم جيدًا حتى لا يؤثر عليهم.
الخميس الثانى من شهر أكتوبر: اليوم العالمى للبصر هو يوم توعوي يحتفل به عالميًّا، تم خلاله تسليط الضوء على العمى والإعاقة البصرية، ويتم الاحتفال به سنويًّا في ثاني خميس من شهر أكتوبر. 22 أكتوبر: اليوم العالمى لللجلجة هو احتفال عالمي بدأ الاحتفال به منذ عام 1998، من أجل رفع الوعي العام عن ملايين الحالات من البشر ، والذين يعانون من أحد اضطراب الكلام أو النطق المعروف بـاللجلجة، والذي يُعرف كذلك باسم التلعثم Stuttering أو التأتاة وذلك للتضامن مع المصابين باللجلجة حول العالم ونشر التوعية بكيفية التعامل معهم. وفي عام 2009 تم استخدام شريط الإحتفال لأول مرة، وقد تم إعتماد الوشاح ذو اللون أخضر البحر أو الأخضر المزرق، حيث يرتبط اللون الأزرق فى الغالب بالهدوء بينما "الأخضر" يمثل الحرية والعدالة. وقد تم المزج بين اللونين لإظهار العلاقة بين قيم السلام والحرية من أجل دعم المجتمع لأصحاب هذا الاضطراب. 24 أكتوبر: اليوم العالمى لشلل الأطفال تم إختيار هذا اليوم بالتحديد ؛ لأنه يوافق يوم ميلاد الطبيب الأمريكي جوناس سالك Jonas Salk ، الذي ولد أكتوبرعام 1914 وتوفي فى يونيو عام 1995، والذي طور أول مصل "تطعيم" مضاد للعدوى بالمرض وأعلن عن نجاحه عام 1955.