دعاء جبر الخواطر مكتوب مستجاب قصير عبر موقع رؤية ، الاسلام دين للرقى والحضارة واحترام الانسان لبعضه البعض، فتعلمنا من الدين الاسلام الاحترام وتقدير الأخر والوقوف بجواره واحترام مشاعره، وجبر خواطرهم. فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ. دعاء جبر الخواطر. دعاء جبر الخواطر مكتوب اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ. الحمدلله على ضر مسَّ قلبي وضيقًا أثقل صدري ووجعًا ازداد به أجـري، الحمدلله فوق كل شعور اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. أعوذ بك من شرِّ نفسي ، و من شرِّ الشيطانِ وشَركِه ، وأن أقترفَ على نفسي سوءً ، أو أجُـرَهُ إلى مسلم. اللهم حرم ع قلوبنا حُزن ألدنيا وع أجسادنا نار ألأخرة. (اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).
خلال حديثه في الحلقة الرابعة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "حديث شيخ الأزهر"، قال فضيلة الإمام الأكبر أ. د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن "الخافض الرافع" اسمان من أسماء الله تعالى، ليسا من أسماء الذات؛ ولكن من أسماء الأفعال بمعنى أن أثرهما يتعلق بأفعال العباد، فكما وردا في القرآن الكريم بصيغة الفعل وليس بصيغة الخافض الرافع، قال تعالى: ﴿ورفعناه مكانًا عليًّا﴾، وقال تعالى أيضًا: ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات﴾. دعاء جبر الخواطر – لاينز. وبيّن فضيلته أن آثار الاسمين تظهران على مستوى المحسوس والمعقول، كما يقولون في المكان والمكانة، فهناك رفع وخفض من الله على مستوى المحسوس والمعقول " المكان والمكانة"، وضرب فضيلته أمثلة لذلك فالرفع في المكان مثل رفع الله للعرش والسماء وخفض الأرض، هذا في إطار المحسوسات، وكذلك رفع الأنبياء، كسيدنا عيسى عليه السلام قال تعالى: ﴿بل رفعه الله إليه﴾، وكذلك سيدنا إدريس عليه السلام قال تعالى: ﴿ورفعناه مكانًا عليًّا﴾. وأشار فضيلة الإمام الأكبر أن كل ما عدا الله فهو مخلوق، فالسماوات والأرض مخلوقات، وكذلك الأنبياء أيضًا مخلوقون، رفع بعضهم على مستوى المكان، وعلى مستوى المكانة، وكذلك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قد رفعه الله ببدنه في حادث المعراج إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام، ورفعه الله تعالى إلى سدرة المنتهى وهي مكانة لم يصل إليها مخلوق آخر، حيث كلمه الله بشكل مباشر دون واسطة أو ملك يسمع الكلام وينقله، كما حدث في نقل القرآن بواسطة سيدنا جبريل عليه السلام.
أيّها الأخوة الكرام: كثيرةٌ هى المواقف والأحوال التى يحتاج الناس عندها لجبر خواطرهم؛ فمثلا تُسنّ التّعزية والمواساة لأهل الميت والتخفيف عمّا أصابهم من مُصيبة الفقد ، والتسرية عن قلوبهم التي تعتصر ألماً، وما ذلك إلَّا من باب جبر الخواطر، وكذلك المريض يحتاج من يتفقّده ويجبر خاطره، وكلنا يعلم حاجة الفقير، واليتيم، والمسافر، والغريب لجبر الخاطر والكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة. [٧] ومن عظيم الأحكام فى الإسلام جبرُ الله بحال الأيتام والمساكين الذين يحضرون تقسيم الميراث؛ حيث قال -تعالى- في جبر خواطرهم: (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا) ، [٨] وهذا المنهج مُتأصِّلٌ في كتاب الله تعالى وسنَّة نبيه المُصطفى -صلُى الله عليه وسلُم-. [٩] وعاتب الله -سبحانه وتعالى- سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- عندما أعرض عن ابن أم مكتوم؛ وهو أعمى جاءه سائلاً مُستفسراً، وفي ذلك الوقت كان النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- مُنشغلاً بدعوة صناديد قريش، فعاتبه الله بآيات ما زالت تُقرأ وتُحفظ إلى يومنا هذا، ويدلّ ذلك على أهمية جبر الخواطر، كما أنّنا لا ننسى موقف المطعم بن عدي الذي آوى إليه النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- في رحلته المؤلمة إلى الطَّائف، فهذه المواقف وغيرها الكثير تربينا على أهمية جبر الخاطر وتفقد الآخرين، وتخبرنا متى يجب علينا السؤال عن الحال، وكيف نجبر النفوس، ونعتني بالقلوب.