عندما يكتمل القمر 2 الحلقة 13 | شوف نت
سكتت هنيهة ثمّ ترقرقت عيناها بالدموع وهي تقول لي: عزيزي.. إنّ الله لا يخلي الأرض من حجّة، لم أفهم ما قالت، فشرعت في الحديث عن عقيدة مهمّة في الحياة، وهو وجود إمام يحتجب عن الأنظار بأمر الله، "بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا" سيظهر. دمعت عيني لكلامها وقُذفت محبّة ذلك الإمام كآبائه في قلبي، فأخبرتها بذلك وقالت حديث للإمام وهو: "لو علم شيعتي كم أحبهم لماتوا شوقا لي ". أريد أن أراه.. بدأت تشهق بالبكاء: إنّه غائب لكنه يلامس كل جزء من حياتنا، بصماته في كل مكان، هو قريب منّا لدرجة أنك تستطيع أن تضع خطواتك فوق آثار أقدامه، ستجده عند بيوت الله، وعند أعمال الخير، ستشعر بطيفه عندما تمسح دمعة يتيم وتمنع الظلم أو ترفضه عن المظلوم. طلبتُ منها رمزاً يذّكرني بوجوده، وقالت إنّها كلما ترى القمر مكتملا يلهج لسانها بذكره، فكل الناس نجوم، وهو البدر بنوره وروعته في تمامه وكماله، لأنه بقية الله في أرضه ولأنه ولد في النصف من شعبان. عندما يكتمل القمر ١٣ برو. عندما يكتمل القمر.. أصوم مع جدتي ثلاثة أيام وتسميها "الأيام البيض" وأهديها لإمام زماني، وعندما ألمحه في كبد السماء، أغمض عيني وأناجيه وأبثّ همومي وأدعو الله بتعجيل ظهوره.
مشاهدة وتحميل مسلسل عندما يكتمل القمر الموسم الثاني الحلقة 13 الثالثة عشر اون لاين وتحميل مباشر مسلسل عندما يكتمل القمر الموسم الثاني حلقة 13 الثالثة عشر كاملة يوتيوب اون لاين E'ndama yaktmil Al-Qamar Season 2 Episode 13 جميع حلقات عندما يكتمل القمر الموسم الثاني بطولة ريم عبدالله قصة العمل: جمعان رجل خمسيني، يعاني من الفقر المدقع، لذلك فكر أن يعود الى قرية أمه بحثًا عن بيتها الطيني ليبيعه ويستفيد من ثمنه لكنه وجد البيت قد أصبح عبارة عن خرابة يسكنها أسرة من الجن، من بينهم الجنية فلوة التي كان يحبسها والدها في البيت والتي تحررت بدخول جمعان إليه.
كان حسان يعيش مع زوجته حسنات في الحقل الخاص بهم بمنطقة تعتبر منعزلة عن العمران، وعن أقرب قرية لهم وهي التي ينتمون إليها، وقد رزقهم الله بثلاثة أبناء يقوموا بمساعدتهم بأعمال الزراعة والحصاد، وعندهم سيارة قديمة صغيرة يستخدمونها للذهاب للقرية لقضاء حاجتهم منها. وقد حدث في يوم من الأيام حادثا غريبا لا ولن تنساه القرية، فقد قامت عاصفة هوجاء، ورياح عاتية، وسيول قوية لم تشهدها المنطقة من قبل جعلت الطرق تنقطع والكهرباء أيضا، وفي أثناء هذه العاصفة الغريبة خرج الابن الأكبر حسان لكي يدخل الماشية للحظيرة برغم اعتراض والديه وإخوته بسبب صعوبة الجو والظلام الحالك بالخارج، ولكنَّه طمأنهم، وقال إن الماشية لن تتحمل هذه الظروف ويجب أن تحتمي بداخل حظيرتها وحرام أن يتركوها هكذا.
كثيرة هي الأفكار التي اخذت تعصف داخله على ضوء ما قرأه، أعاد تدوير تساؤلات قديمة لقناعات تهتّز لأقل مطب، وكأنّ ذاك التلميذ فطن لما في باله، لقد تخبّط طويلا بين الأديان والمذاهب وإجاباتها عن هويّة المنقذ، شد ما سأل نفسه يائسا، متى سيولد؟! متى سيهبط؟! متى سيظهر إن كان موجودا بالفعل؟! وقد امتلأت الأرض ظلما وجورا. تراه كان ينقصه شخصا كتلك الجدّة لتلج بأحاديثها أعماق النفس البشرية، أم الذي ينقصه الإيمان بقيم روحيّة كتلك التي يمتلكها تلميذه.. عندما يكتمل القمر ١٣ ×٥٤ هو. الإيمان بأشياء غيبية لا ترى بقدر ما يُشعر بها، شعر بكلمات رسول الله (ص) تخاطبه: "أما والله ليغيبنّ إمامكم شيئا من دهركم، ولتمحصنّ، حتى يقال: مات أو هلك بأي وادٍ سلك، ولتدمعنّ عليه عيون المؤمنين". حزّ في نفسه أن يجد الطفل رابطة تربطه بإمام زمانه، أما هو فلا يذكر ما يربطه به. هو يقف عندما يسمع إسمه ويضع يده على رأسه بحركة آليّة لا يفقه علّتها أو لا يؤمن بها وهي نتيجة طبيعية لعدم إيمانه بوجود إمام حي يعيش بين الناس لكنه غائب عن الأنظار، تلك الحركات ستأخذ قيمتها عندما يستشعر حضوره الشريف، فتصبح يده التي مسحت رأس يتيم جديرة بوضعها على الرأس عند ذكر إسمه المبارك، وكذلك وقوفه احتراما لإبن الاوصياء هو لا قيمة له مادام لا يقف لأخيه الأكبر القاطع لصلته!!.
أخذ يحدّق في اللاشيء، ومع انبثاق أول خيط من ضوء الفجر، داعب النوم عينيه، وغطّ في نوم عميق حتّى برزت الشمس من خدرها، حينئذٍ نهض وصلّى الصبح قضاءا كما في كل يوم!!. *** في الليلة التالية، تكرّر الأرق المزمن، أمواج الهم تتقاذفه من كل جانب، خواء في داخله يكبر، وغصّة علقت في حلقه عندما تأمّل السماء وشعر أنّ أبوابها موصدة في وجهه، أطرق خجلا وشرعت عيناه تبحثان عن مرافئ دافئة، وقعت نظراته على دفاتر طلّابه فتلقّفها على أمل حرق الوقت حتى تباشير الفجر. " إن لم تكونوا كالأطفال، فلن تدخلوا ملكوت السماء"، رددها مع نفسه وهو يقلّب صفحات الدفاتر لتلاميذه في المدرسة، وكان الواجب موضوع إنشاء عن (شيء من الطبيعة تحبّه ويؤثّر فيك كثيرا). قرأ ما جادت به أيدي من لا يزالون في طور البراءة الفطريّة، واستوقفه أحد العناوين، ضربت الكلمات كسوط على قلبه، وكانت: البدر التمام. عندما يكتمل القمر. توجه بكلّه الى تلك الورقة، ونافذة أمل تُفتح على مصراعيها ليرى من يعتبر القمر مصدر طمأنينة له. كانت كلمات ولغة بسيطة لقلب طفل لم يدّنسه عالم المادة والناس، أفكار تشف عن نفس رقراقة ومعاني سامية لم يسعها يوما عقله الكبير!! قرأ الموضوع بتمعّن: ( حكايتي مع البدر بدأت عندما سألتني جدّتي عن أمنية مستحيلة الحدوث، وكان جوابي هو وجودي في زمن نبي أو وصي واللقاء به، أمسكت جدّتي بعصاها وحركتّها في الهواء وركزّتها علي لتوحي لي كحكايا السحر وومضاته بأنّ حلمي تحقق.