الأثنين 7 جمادى الأولى1429هـ -12 مايو 2008م - العدد14567 البيت العربي مصطلح رقابي ظهر إلى السطح أخيراً كأحد الضمانات ضد الممارسات غير السليمة في شركات القطاع الخاص وفي الدوائر الحكومية. اعتمدته الدول المتقدمة كمعيار للنزاهة وضمانة ضد الفساد. فهل هو مبدأ جديد، أم أن عمره من عمر الإسلام ولكن أضعناه كما أضعنا السلوك وحرصنا على المظاهر؟! القرآن يكشف عن الممارسات الخاطئة بين النبي وزوجاته وأصحابه وينزل بها آيات تُتلى إلى يوم القيامة. أسوق منها بعض الأمثلة: (عبس وتولى أن جاءه الأعمى) عبس 1(يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم) التحريم 1(ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا، إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا) الإسراء 75(وَإِذء تَقُولُ لِلَّذِي أَنءعَمَ اللَّهُ عَلَيءهِ وَأَنءعَمءتَ عَلَيءهِ أَمءسِكء عَلَيءكَ زَوءجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخءفِي فِي نَفءسِكَ مَا اللَّهُ مُبءدِيهِ وَتَخءشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنء تَخءشَاهُ) الأحزاب 37وأمثلة أخرى. يا أيها القوم اتقوا الله يجعل لكم مخرجا في العبارة اسلوب - سطور العلم. وكان تطبيق الشفافية في كل شؤونه الإدارية عليه الصلاة والسلام. ومثله فعل الخلفاء الراشدون من بعده وبالذات الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي طبق مبدأ الشفافية بكل جوانبه: @ مبدأ من أين لك هذا.
ويتأكد هذا الفرض بعد ملاحظة لهجة الآية الرابعة من السورة التي تقول: (إن تتوبا فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإنّ اللهَ هو مولاه وجبريلُ وصالحُ المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيراً) فإنه يصعب التصوّر أن السبب في كلّ هذا الوعيد والتنديد والتهديد هو ما ذكره الأعلام من أنّ القضية تتعلق بسبب لا ينهض أن يكون باعثاُ راجحاً على نزول السورة، حتى وكأنّ النّبيّ الأعظم (ص) لا همّ له إلاّ مضغ العسل (أو غيره) الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد التصانيف غير مصنف
مقعد المنزه عن النقد وعن التقييم. ولعل هذا البدع هو السبب في أخطاء تكررت ثم تقادم عليها الزمن إلى أن أدركنا خطأها وحلت محلها أخرى. لن يستقيم المسلمون إلا بالتقييم الذي مر على الرسول صلى الله عليه وسلم ومر على صحبه من بعده، ولا بد أن يمر على المعاصرين واللاحقين.
ثانيا: قول إن فعلت الذنب فاجعل يا الله الدراسة علي حراماً ما ورد في سؤالك أنك قلت: إن فعلت الذنب ، فاجعلْ- يا الله- الدراسة علي حراما؛ فهذا ليس يمينا؛ بل دعاء، ولا شيء عليك فيه ، وإنما اليمين قد انعقدت بقولك: "والله لن أفعل هذا مرة أخرى". و كفارة اليمين ، هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام؛ لقول الله سبحانه: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ الآية من سورة المائدة/89 والله أعلم.