وأشار إلى أن استراتيجية الابتعاث ستعمل على عقد شراكات مع الشركات الرائدة في القطاعات الواعدة، بما فيها الصناعة والتعدين لابتعاث المتدربين لأفضل المؤسسات التعليمية والأكاديميات التدريبية حول العالم، مؤكداً أن المبتعثين على مسار واعد سيتم توجيههم للانخراط بالبرامج المهنية والتدريبية؛ لتنمية قدراتهم ومهاراتهم، مما يتيح لهم الحصول على فرص تدريب أو عمل في بلد الابتعاث أثناء الدراسة وبعد التخرج.
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه اجمعين، أصحاب الجلالة و الفخامة و السمو، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، أيها الحضور الكرام، لقد كانت فكرة هذه الجامعة حلما راودني اكثر من 25 عاما و كانت هاجسا ملحا عشت معه طويلا و اني احمدالله جل جلاله ان مكننا من تجسيدها واقعا نراه اليوم شامخا بحول الله و قوته على تراب وطننا باسم الشعب السعودي اعرب لكم عن شكرنا العميق لحضوركم و مشاركتنا احتفال مولد ذلك الحلم. اخواني، أيها الحضور الكرام، لقد كان للحضارة الاسلامية في تاريخها دور عظيم في خدمة الحضارة الانسانية بعد الله جل جلاله و قد اسهم العلماء المسلمين في مجالات كثيرة منها الطب و دور ابن النفيس فيه و في الكيمياء كان لجابر ابن حيان تاثيره البالغ في مسيرته و في الجبر كان للخوارزمي دور فاعل اما في علم الاجتماع فقد كان لابن خلدون تاثيره العظيم فيه ، لذلك كله فالجامعة التي نحتفل بافتتاحها لا تبدا من الصفر فهي استمرار لما تميزت به حضارتنا في عصور ازدهارها و هذا هو المعنى الاول للجامعة. أيها الحضور الكرام، لقد ارتبطت القوة عبر التاريخ بعد الله بالعلم و الامة الاسلامية تعلم انها لن تبلغ الى ذلك الا اذا اعتمدت بعد الله على العلم فالعلم و الايمان لا يمكن ان يكونا خصيمين الا في النفوس المريضة و لقد اكرمنا الله بعقولنا التي بوسعها ان نعرف سنة الله في خلقه و هو القائل جل و علا "انما يخشى الله من عباده العلماء" و هذا هو المعنى الثاني للجامعة.
ونحمد الله على ما تكللت به جهود المملكة من نجاح كبير، في الحد من الآثار التي فرضتها جائحة «کورونا» على جميع مناحي الحياة، بما في ذلك العمل على زيادة المناعة المجتمعية عبر تقديم أكثر من «22» مليون جرعة من لقاح كورونا للمواطنين والمقيمين، مما أسهم - بحمد الله - في رفع الطاقة التشغيلية للحرمين الشريفين، وتمكين قاصديهما من أداء المناسك في بيئة صحية آمنة. وأشيد وأبارك الوعي الكبير لدى قاصدي الحرمين الشريفين، في التزامهم بالإجراءات الاحترازية، وكان من أهم نتائج ذلك أن أكثر من سبعة عشر مليون مستفيد من التطبيقات الحكومية، التي أُطلقت خلال الجائحة، تمكنوا من أداء مناسك العمرة، والصلاة في الحرمين الشريفين، بكل يُسر وطمأنينة، سالمين من آثار تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
أقيم مساء أمس الأحد في مدينة الرياض ، مؤتمر صحفي بمناسبة إطلاق إستراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية - حفظه الله -. وقد عُقد المؤتمر الصحفي بمشاركة عدد من أعضاء لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، وهم معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، ومعالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ومعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف. وتناول المؤتمر مناقشة إستراتيجية الابتعاث وأهدافها، ومسارات الابتعاث التي تندرج تحتها، حيث بدأ المؤتمر بكلمة تعريفية عن إستراتيجية برنامج الابتعاث لأصحاب المعالي ، تلاها كلمة معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ الذي أشاد فيها بجهود القيادة الرشيدة في مجال تنمية القدرات البشرية والاستثمار في رأس المال البشري، مبيناً أن الابتعاث بدأ قبل أكثر من 95 سنة منذ عام 1927م، مقدماً الشكر لسمو ولي العهد - حفظه الله - على دعمه وتوجيهه أثناء تطوير إستراتيجية الابتعاث، التي جاءت استكمالا للجهود السابقة التي بلا شك ستعزز تنافسية أبنائنا وبناتنا ورفع كفاءتهم في مختلف المجالات محليًا وعالميًا.
الرياض – واس قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إن شهر رمضان موسم للخيرات والطاعات، وهو فرصة سانحة لتصفية النفوس، ونبذ الخلافات، سائلاً الله أن يعين الجميع على استثمار نفحاته. جاء ذلك في كلمة وجهها إلى المواطنين والمسلمين في كل مكان، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام، ألقاها وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، وقال فيها: نحمد الله أن بلغنا هذا الشهر الكريم، وفقنا الله وإياكم للصيام والقيام، مضيفاً: إن من فضل الله علينا أن جاءنا رمضان بالفرج بعد الشدة، بانحسار جائحة (كورونا)، ونحمد الله تعالى على ما حققناه من نجاح كبير في محاصرة الجائحة ومقاومة آثارها، بفضل الله، ثم بفضل الجهود الجبارة التي بذلتها المملكة. كلمه خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. وتابع خادم الحرمين الشريفين: إننا نفخر بما شرفنا الله به من خدمة الحرمين الشريفين، والحجاج والمعتمرين والزوار»، مبدياً سروره بأن أعادت السعودية السماح باستخدام الطاقة الاستيعابية الكاملة في الحرمين الشريفين، بعد رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الجائحة. وأعرب ، حفظه الله، عن شكره للجنود البواسل المرابطين في الحدود وعلى الثغور، والقطاعات العسكرية كافة، وكل العاملين في قطاعات الدولة، الذين يتفانون في خدمة وطنهم، داعياً الله أن يجزيهم خير الجزاء على مجهوداتهم، ويتقبل من الجميع الصيام والقيام، وصالح الأعمال، ويديم عليهم التوفيق والسداد، ويحفظ السعودية وكل بلدان العالم من كل شر ومكروه.
إخواني المسلمين في كل مكان لقد أثمر التعاون الإسلامي نجاح إقامة موسم حج هذا العام، من خلال تضامن الدول الإسلامية الشقيقة المعهود فيها دائمًا، وتضافر الهيئات الدينية التي دعمت وثمنت الإجراءات التي اتخذتها المملكة في حج هذا العام، بما يسهم في حماية حجاج بيت الله الحرام، ويمنع انتشار الوباء، وحرصًا من المملكة العربية السعودية على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام في ظل هذه الجائحة، وما استلزمته من إجراءات عديدة، فقد راعت أن تمثل شرائح الحجاج جميع الدول الإسلامية وغيرها من إخواننا وأخواتنا المقيمين على أرض المملكة، لمنح الفرصة لجميع الجنسيات في الحج، وأداء منسكهم بكل يسر وسهولة وسلامة وأمان. أيها الإخوة والأخوات ختامًا نحمد الله ونشكره على ما حبا به هذه البلاد المباركة، من شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما على أكمل وجه، وعلى توفيقه جل وعلا لبلادنا في إدارة مواسم الحج والعمرة بنجاح، في ظل هذه الجائحة وما فرضته من قيود وآثار على العالم بأسره، كما أشكر أبنائي وبناتي المرابطين لتأمين سلامة ضيوف الرحمن، والشكر أيضًا للعاملين والمتطوعين في جميع القطاعات الحكومية والخاصة، ممن أسهموا في نجاح موسم الحج لهذا العام.