السنن المهجورة هي أقوال وأفعال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أوصانا بها، وتتعدد أمثلة السنن المهجورة، فتوجد سنن مهجورة للنوم، وسنن مهجورة للسفر، وسنن مهجورة للوضوء والصلاة، وسنن مهجورة للباس والطعام، لهذا نتناول في هذا المقال أهم السنن المهجورة التي وردت عن كل ما سبق.
الدخول إلى المسجد عند القدوم من السفر: أحد أمثلة السنن المهجورة للسفر هي البداية بالمسجد عند الرجوع من السفر، عن كعب بن مالك – رضي الله عنه – قال: (كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه). التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول: أحد أمثلة السنن المهجورة للسفر هي التكبير في الصعود والتسبيح في النزول، عن جابر – رضي الله عنه – قال: ( كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا). رابعاً: السنن المهجورة للباس والطعام: تتعدد السنن المهجورة للباس والطعام، ونذكر أهمها، من خلال ما يلي: الدعاء عند ارتداء ملابس جديدة: أحد السنن المهجورة للباس والطعام هي الدعاء عند ارتداء ملابس جديدة، عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا جاء بثوب جديد سماه بإسمه: إما قميص، أو عمامة، ثم يقول: ( اللهم لك الحمد، أنت كسسوتنيه، أسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له). سنن مهجورة - منتديات الطريق إلى الله. لبس الحذاء بالرجل اليمنى: أحد السنن المهجورة للباس والطعام هي ارتداء الحذاء بالرجل اليمنى أولاً ثم اليسرى، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلة الله عليه وسلم: (إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعهما جميعاً، أو ليخلعهما جميعاً).
وعند الإمام ابن ماجه بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي فَعَمِلَ بِهَا النَّاسُ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَعُمِلَ بِهَا، كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا شَيْئًا » (سنن ابن ماجة؛ برقم: [210]). قال الإمام ابن عبد البر في (التمهيد): "حديث هذا الباب أبلغ شيء في فضائل تعليم العلم اليوم، والدعاء إليه وإلى جميع سبل البر والخير؛ لأن الميت منها كثير جدًا، ومثل هذا الحديث في المعنى قوله صلى الله عليه وسلم: « إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ: إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ » ( صحيح مسلم ؛ برقم: [1631])". ويشهد لذلك أيضا ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا » (صحيح مسلم؛ برقم: [4960]).