ولا يخفى أن هذا المثال يكفي مجرد تصوره في الدلالة على حجم الكارثة التي يقع فيها المغتاب، ولذا كان عقابه في الآخرة من جنس ذنبه في الدنيا، فقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ـ ليلة عرج به ـ بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، قال: فقلت: "من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم" والأحاديث في ذم الغيبة والتنفير منها كثيرة. وأسبابها الباعثة عليها كثيرة منها: الحسد، واحتقار المغتاب، والسخرية منه، ومجاراة رفقاء السوء، وأن يذكره بنقص ليظهر كمال نفسه ورفعتها، وربما ساقها مظهراً الشفقة والرحمة، وربما حمله عليها إظهار الغضب لله فيما يَدَّعي.. إلى غير ذلك من الأسباب. عقوبة الغيبة في الدنيا سكر. وأما علاجها فله طريقان: طريق مجمل، وطريق مفصل كما ذكر الغزالي فالأول: أن يتذكر قبح هذه المعصية، وما مثل الله به لأهلها، بأن مثلهم مثل آكلي لحوم البشر، وأنه يُعرِّض حسناته إلى أن تسلب منه بالوقوع في أعراض الآخرين، فإنه تنقل حسناته يوم القيامة إلى من اغتابه بدلاً عما استباحه من عرضه، فمهما آمن العبد بما ورد من الأخبار في الغيبة لم يطلق لسانه بها خوفاً من ذلك. أما طريق علاجها على التفصيل: فينظر إلى حال نفسه، ويتأمل السبب الباعث له على الغيبة فيقطعه، فإن علاج كل علةٍ بقطع سببها.
بسم الله الرحمن الرحيم الـغـيـبــه ان الغيبه من الصفات المذمومه عند الله سبحانه وتعالى في الدنيا والأخره. : وأحب أن أذكر لكم مساوئ الغيبه في الدنيا والأخرة حتى نتجنبها ولا: نقع فيها ولا يغرر بنا الشيطان ويوقعنا بها. : أولا": يحكم الله عز وجل على لسان المغتاب أنه لسان زاني. : ثانيا": هذا اللسان يحول المغتاب الى ماقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أربا الربا عند الله استطالة المرء عرض أخيه. : ثالثا": هذا اللسان عندما يتعود على الغيبه والنميمه لا يستطيع أن يتكلم بأي حجه له يوم القيامه فهي تعطل اللسان عن الاعتذار يوم القيامه. أهمية الأخلاق في المجتمع - موضوع. : رابعا": الله سبحانه وتعالى يسجن المغتاب ولا ينفع معه الشفعاء. قال صلى الله عليه وسلم: من ذكر امرء بشئ ليس فيه شئ يعيبه به حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه. : خامسا": قال صلى الله عليه وسلم من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ندرة الخبال (وهي عصارة أهل الناربعد حرقهم) ومن رمى امرء بشئ يحبس على الصراط المستقيم. : سادسا": عندما عرج بالرسول صلى الله عليه وسلم: مرّ بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقال رسول الله لجبريل عليه السلام من هؤلاء ياجبريل فقال.
ذات صلة أهمية الأخلاق في بناء المجتمع ما أهمية الأخلاق أهمية الأخلاق في المجتمع تتمثل أهمية الأخلاق في المجتمع فيما يأتي: [١] إنشاء حضارة إنسانية فاعلة؛ من خلال بناء أفراد، ومجتمعات، ودول واعية. زيادة قوة المجتمع ومناعته؛ من خلال غرس مبادئ الحب، والإيثار، والأُخوة بين أفراده. تمتع كافة أفراد المجتمع بحياة رغيدة وتحقيق سعادتهم. ضبط سلوك الأفراد وممارساتهم بما يتماشى مع المعايير الأساسية القائمة على حسن الخلق. المساهمة في نهضة الشعوب؛ لما تُحققه من تماسك وتجانس بين أفراد المجتمع الواحد، وسيادة الأمن والعدل بين أفراده ومؤسساته. [١] [٢] التشجيع على التعاون والعمل الجماعي؛ إذ تخلق الثقة بين الأشخاص، وتحارب السلوكيات الفاسدة، فلا يخشى الفرد التعرض للغدر أو الخيانة. داعية إسلامي يكشف عن عقوبة الغيبة والنميمة | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. [١] [٢] تحقيق الرقي في المجتمع باعتبارها المحرك الأساسي لسلوكيات الأفراد، والعامل الأساسي الذي يعزز الروابط الاجتماعية. [١] [٢] خلق الانضباط والتوازن في حياة الأفراد، وتنقية نفوسهم من مشاعر الأنانية الفردية؛ ممّا يؤدي إلى تحقيق الأهداف الجماعية. [١] [٢] الحفاظ على حياة الأفراد واستقرارهم؛ وذلك بتمكينهم من اتخاذ القرارات الصائبة، وتزيد قدرتهم على التكيف والاستجابة مع كل ما هو جديد.
أنواع الغيبة ثلاثة: قال الحسن البصري - رحمه الله - ذِكر الغير ثلاثة أنواع: 1- الغيبة: ذكرك أخاك بما فيه. 2- البهتان: ذكرك أخاك بما ليس فيه. 3- الإفك: ما بلَغَكَ عنه. فيم تكون الغيبة، وبم تكون؟ تكون الغيبة في أشياء كثيرة؛ منها: الدِّين، والخلُق، والبدن، والمال، والولد، والوالدان، والنسب، والزوجة، والزَّوج، وتكون باللَّمزِ، والهَمز، والقلم - ويقال: القلم أحد اللسانَين - والهيئة. أسبابها: 1- ضعف الإيمان. 2- مرافقة أهل السوء والمعاصي. 3- الحسد، كما في قصة إبليس وآدم، وقابيل وهابيل. 4- حبُّ الدنيا والحِرص عليها، والتنافُس على ما فيها من حُطامها الزائل. يقول الفضيل بن عياض: ما مِن أحد أحبَّ الرياسة إلا حسَد وبَغى وتتبَّع عورات الناس، وكره أن يُذكر أحدٌ بخير. 5- الفراغ. عقوبة الغيبة في الدنيا حلوة. هناك حالات ذكرها العلماء لا تعدُّ مِن الغيبة، منها: 1- رفع المظالم إلى القضاء أو المُختصين. قال تعالى:﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ﴾ [النساء: 148]. 2- المُجاهَرة بالمعاصي أو الابتداع في الدين. قال الحسن البصري - رحمه الله -: ليس لصاحب البِدعة والفاسق المُعلِن بفسقِه غيبة. 3- الاستفتاء في قضية خاصة.