صيام القضاء في عشر ذي الحجة من الأحوال الشرعية التي يبحث الكثيرين عنها، بمعنى هل يجوز قضاء الأيام التي أفطر فيها المسلم في شهر رمضان بالعشر من ذي الحجة، حيث أنه في بعض الأحيان يعمد بعض الأشخاص إلى صيام القضاء في العشر من ذي حجة لكن لا يعلمون حكمها. صيام القضاء في عشر ذي الحجة هل يمكن الجمع بين نية صيام عشر ذي الحجة ونية القضاء، هذا ما أجاب عنه الشيخ أحمد وسام الذي يشغل منصب أمين الفتاوي في دار الإفتاء المصرية، وأقر بجواز الجمع بين نية القضاء لأيام رمضان ونية صيام عشر ذي الحجة معًا. كما قال أنه لا يوجد خلاف حول وجوب صيام شهر رمضان ولا جدال في ذلك ولابد من عقد النية قبل مطلع الفجر، بينما يُعد صيام العشر من ذي الحجة من السنن التي وردت عن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وقد ورد ذكر الأيام العشر من ذي الحجة في القرآن الكريم للدلالة على فضلها وأهميتها الشديدة، فقد أقسم بها المولى عز وجل وهو لا يُقسم سوى بما هو ذو أهمية وشأن وفضل عظيم. كما نبهنا النبي الكريم بفضلها في قوله "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من العشر الأول من ذي الحجة قالوا يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلا يرجع بشيء منهم".
فالله تعالى يفضّل هذه الأيّام العشر، ويضاعف بها الأجور والحسنات، ويستجيب فيها الدّعوات، فعلى المسلم أن يكثر من الأعمال الصّالحة في هذه الأيّام خاصّةً يوم عرفة منها، والله أعلم. [1] خلاصة القول أن سؤال هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء أجاب عنه الفقهاء أنه أمر جائز شرعًا طالما لدى المسلم متسع من الوقت لقضاء أيام رمضان الفائتة بعد صيام التطوع، وأضاف الفقهاء أن الدين يُسر وقد أباح الجمع بين نية صيام القضاء ونية صيام النافلة ليحصل المسلم على أجرهما معًا. المراجع ^, فضل صيام يوم عرفة والعمل الصالح فيه, 05-07-2021
هل يجوز صيام القضاء في عشر ذي الحجه، كأن يجمع المسلم أيّام القضاء التي عليه كلها ويصومها في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة المحرّم، في موقع المرجع يوضح هذا المقال تلك المسألة ويجيب عنها ويتحرى الدقة عند الإجابة ما استطاع، كما يقف على بيان فضل الصيام في أوائل شهر ذي الحجة ويسرد أقوال العلماء في مسألة الجمع بين نية القضاء وبين نية صيام النافلة في هذه الأيام المباركة وغير ذلك من المسائل الأخرى. فضل صيام العشر من ذي الحجة إنّ صيام العشر من ذي الحجة يقصد به التسع دون أول يوم من أيام العيد، وهو أمرٌ مستحبٌ أجره مضاعفٌ عن الله تعالى، وقد حثّ النبي في حديثه على الإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام، إذ إنّ العمل الصالح فيها يفوق أجره أجر الجهاد في سبيل الله، إذ يقول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عن فضلها: "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ. فقالوا: يا رسولَ اللهِ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ"، [1] لذا استحب العمل الصالح من صوم وتكبير وتهليل وصدقة وغير ذلك من الأعمال في هذه الأيام المباركة.
بهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام مقالنا الذي فسرنا لكم من خلاله هل يجوز صيام عشر ذي الحجة بنية القضاء ؟ وفي نهاية مقالنا نأمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم محتوى مفيدواضح يشمل جميع استفساراتكم حول صيام عشر ذي الحجة ويغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات. لقراءة المزيد من التفاصيل عبر موقعنا ننصكم بمتابعة مقال: من يباح له الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء
قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف: وقد اختلف عمر وعلي رضي الله عنهما في قضاء رمضان في عشر ذي الحجة فكان عمر يحتسبه أفضل أيامه فيكون قضاء رمضان فيه أفضل من غيره، وهذا يدل على مضاعفة الفرض فيه على النفل، وكان علي ينهى عنه، وعن أحمد في ذلك روايتان، وقد علل قول علي: بأن القضاء فيه يفوت به فضل صيامه تطوعاً، وبهذا علله الإمام أحمد وغيره، وقد قيل: إنه يحصل به فضيلة صيام التطوع بها. انتهى. وصوب المرداوي في الإنصاف القول بعدم الكراهة قال رحمه الله: هل يكره القضاء في عشر ذي الحجة أم لا يكره؟ فيه روايتان وأطلقهما في المغني والشرح وشرح المجد والفائق والفروع، قلت: الصواب عدم الكراهة. انتهى. وقال في كشاف القناع: (ولا يكره القضاء في عشر ذي الحجة) لأنها أيام عبادة فلم يكره القضاء فيها كعشر المحرم، وروي عن عمر أنه كان يستحب القضاء فيها. انتهى. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لو مر عليه عشر ذي الحجة أو يوم عرفة، فإننا نقول: صم القضاء في هذه الأيام وربما تدرك أجر القضاء وأجر صيام هذه الأيام، وعلى فرض أنه لا يحصل أجر صيام هذه الأيام مع القضاء، فإن القضاء أفضل من تقديم النفل. انتهى. والله أعلم.